الاغبياء وحدهم من مازالوا يعتبرون ان بامكانهم استخدام حرب التسريبات ، التي اصبحت عالمية، بمعونة الذكاء الاصطناعي من أجل اسقاط الخصوم، وفاتهم ان تكنلوجيا الاتصالات وتوابعها هذه بامكانها في الوقت نفسه كشف الاستخدامات التلفيقية لصناعة محتويات تستخدم عادة في الصراعات السياسية .
تسريبات خميس الخنجر الاخيرة تأتي في اطار الهجمة المنظمة والمدفوعة الثمن لاسقاط الرجل الذي اثبت في اجواء الصراعات السياسية المحتدمة في البلاد مواقفه الوطنية ، هي هجمة ابتزازية تهيء لمرحلة مابعد انتخاب رئيسا للبرلمان ، سبقتها قضية المساءلة والتي عالجها بذكاء حين اعلن استقالته من رئاسة حزب السيادة قبل أي استدعاء من الهيئة..!
تقول الدائرة الاعلامية لتحاالف السيادة “ضمن حملة الاستهداف الممنهجةلرئيس التحالف خميس الخنجر، تتداول بعض المنصات تسجيلات على أنهامسربة للشيخ الخنجر يتحدث فيها عن تبني موقف من تصريحات أحد قادةالكتل السياسية، أو الحديث عن وزراء وشخصيات وكتل سياسية وهي محلتقدير واحترام“..
لافتة الى أن “استمرار سياسة الاستهداف بالتلفيق عبر تقنيات الذكاءالصناعي واجتزاء ومنتجة مقاطع صوتية، أو استعمال الجيوش الإلكترونيةمدفوعة الثمن، من قبل جهات مفلسة حاولت ابتزاز تحالف السيادة لتبنيمواقف بعينها أو التخلي عن مواقف أخرى، محاولات بائسة تصدى لهاالتحالف ورفضها جملة وتفصيلا، فلجأت تلك الجهات إلى هذه الحملاتالصفراء“..
تعرض الخنجر الى هجمات اقوى من لعب الاغبياء هذه في محاولات متكررة لابعاده عن الساحة السياسية في البلاد وخسران جمهوره لشخصية عنيدة وملتزمة بوعودها في العمل على بناء عراق تحكمه مبادىء العدالة الاجتماعية التي من خلالها فقط يمكن الحديث عن عراق مختلف ومتوازن وذات سيادة ، وقد فشلت تلك المحاولات واصبح الرجل رقما صعبا في معادلة المشهد السياسي ولولا موقفه الاخير في عملية انتخاب رئيس البرلمان السيد محمود المشهداني لما حصل الانتخاب ، والدليل ان أول من زاره المشهداني كان الشيخ الخنجر ، وعبّر المشهداني عن شكره لموقف نواب تحالف السيادة في عملية التصويت على الرئيس. ولو عدنا الى التسجيل المسرب من منصات الذكاء الاصطناعي ، لما اكتشفنا مايثير الاثارة والتأثير ، بكل بساطة يقول الرجل ، على افتراض ان التسريب صحيحاً، للسيد السوداني ” اريد الاتصال بكللخروج بموقف مع حيدر العبادي ضد الحلبوسي وزبانيته لأنهم يريدون إثارةمشاكل طائفية لا أكثر ولا أقل، ونحن في غنى عنها ” ..الرجل يريد تعاوناً لابعاد البلاد عن قوى تريد اثارة المشاكل الطائفية ، يراها ممثلة بالحلبوسيوزبانيته !
ما المعيب في ذلك ؟
ان تتحالف بمواجهة قوى الطائفية ، وما السر في ذلك ، فهو حديث لامنالاسرار ولا الاكتشافات ، وهو متداول بين القوى الوطنية سواء كانوا داخل العملية السياسية أو خارجها ، سواء كانوا من الموالين أو المعارضين ، بل هي دعوة مقبولة وعلى أي وطني ان يشجع عليها خوفا من انزلاق البلاد الى المربع الذي غادرته واكتوت بويلاته ومصائبه .
رغم انني لااتفق مع بعض مواقف الخنجر السياسية التي منح فيها لخصومه الكثير من النقاط الا انني اقف بالضد من هجمة كومة ” الزعاطيط ” التي بغبائها لاتعرف ان السلاح الذي تستخدمه ضد الخنجر يمكن ان يكون سلاحا ضدها ايضاً !