“نحن نقاتل في سوريا لحماية محور المقاومة. سقوط النظام السوري يعني سقوط المقاومة في المنطقة”
حسن نصر الله عام 2013
“سقوط سوريا يعني سقوط بغداد”
المالكي عام 2024!
“نحن في المقاومة نساند بشار الأسد، فهو خط الدفاع الأساسي عن محور المقاومة في المنطقة.”
“لن تُسبى زينب مرتين.”
قيس الخزعلي
“سوريا تلعب دائمًا لعبة التوازنات في الشرق الأوسط، وهي تفعل ذلك بمهارة تضمن نفوذها.”
هنري كيسنجر (وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، 1974):
“حافظ الأسد عدو ذكي، لكنه يحترم القوة ويعرف كيف يحسب خطواته بدقة.”
رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين (في التسعينيات):
“حافظ الأسد ليس حليفًا لأحد، إنه رجل يعمل فقط لمصالحه الشخصية ومصالح عائلته.”
صدام حسين
“النظام السوري مسؤول عن خلق مأساة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة، لقد فقد مصداقيته.”
اردوغان عام 2015
1—مقدمة
2—العقوبات على سوريا ودورها في سقوط النظام!
3—دعم بشار الأسد لحركات التمرد والإرهاب في العراق بعد عام 2003!
(1)
في العراق عند سقوط صدام في نيسان 2003 ترك الامريكان الجماهير, بل شجعوا مع مترجميهم الكويتيون على نهب وتدمير ممتلكات الدولة ومن ذلك المتحف العراقي, بينما حافظوا على وزارة النفط وتركوا ايران وبرزان تنهب كل شيء من العراق واهم ذلك, معدات وعتاد ومصانع الجيش واسرار الدولة العراقية, وقد لعب كثير من منتسبي الدولة الجياع دورا رئيسيا في نهب تلك الممتلكات لانهم يعرفون اماكنها!
كان ترك الجيش لمعداته بدلا من حراستها هو خطا تاريخي تكرر في سوريا!
ولابد من إعادة تلك الأسلحة والمعدات من ايران وبرزانستان يوما ما!
اما ملفات المخابرات والامن فقد استولت عليها ايران والاكراد وماسمي بالمعارضة العراقية, واطراف أخرى وأصبحت اسرار الدولة العراقية نهبا لكل من هب ودب!
وفي سوريا تقوم إسرائيل حاليا بتدمير مقرات المخابرات السورية واتلاف وثائق الامن الداخلي والخارجي السوري! بعد ان دمرت كل أسلحة ومعدات ومعامل الجيش السوري وبحريته وقواته الجوية التي انفق عليها النظام عشرات المليارات من الدولارات في اطار سعيه لتحقيق توازن ستراتيجي مع إسرائيل! على حساب رفاهية وحياة السوريين الذين ثاروا على النظام بعد ذلك!
المد (السني ) الديني تحقق للوقوف امام الهلال (الشيعي) الفارسي, بسيطرة جبهة النصرة الإرهابية على سوريا بمنتهى البساطة وسيكون له ارتدادت خطيرة على المنطقة ككل وحتى على الدول العربية الأخرى فضلا عن العراق!
ساهم الحصار الخطير الذي فرض على سوريا في اضعاف النظام وقواته بشكل كبير واتى ثماره في سقوط سوريا ثمرة يانعة بيد الإرهاب المدعوم تركيا!
كما ساهمت سياسات نظام ال الأسد في ذلك عبر تاريخ طويل من التخريب والتامر في المنطقة!
(2)
العقوبات على سوريا بدأت بشكل تدريجي، وكانت أولى خطوات فرض العقوبات قبل اندلاع الأزمة السورية.
وفيما يلي الخطوط الزمنية الرئيسية:
1. العقوبات قبل عام 2011 (ما قبل الأزمة السورية)
في عام 1979 وضعت الولايات المتحدة سوريا على قائمة الدول الداعمة للإرهاب بسبب دعمها لجماعات مثل حزب الله وغيره.
وتم فرض قيود على تصدير الأسلحة والتكنولوجيا الأمريكية ذات الاستخدام المزدوج (العسكري والمدني) إلى سوريا.
وفي عام 2004 صدر قانون محاسبة سوريا (Syria Accountability Act) في عهد الرئيس جورج بوش الابن.
بعد اتهام سوريا بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون لبنان.
وتضمنت حظر تصدير السلع الأمريكية (باستثناء المواد الغذائية والأدوية)، وحظر التحويلات المالية.
2. العقوبات بعد عام 2011 (خلال الأزمة السورية)
مع اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا في مارس 2011 وتصاعد الأحداث إلى نزاع مسلح، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات أكثر شمولًا.
الولايات المتحدة:
في عام 2011
فرضت إدارة الرئيس باراك أوباما عقوبات على مسؤولين في الحكومة السورية، بمن فيهم الرئيس بشار الأسد وأفراد أسرته.
واستُهدفت الشركات السورية الكبرى، وخاصة التي تعمل في مجال النفط والطاقة, مع تجميد أصول الحكومة السورية في الولايات المتحدة.
عام 2012
حظر المعاملات المالية مع البنك المركزي السوري ,وإدراج قطاع الطاقة السوري تحت العقوبات، مما أدى إلى منع بيع النفط السوري في الأسواق الدولية.
الاتحاد الأوروبي:
عام 2011
حظر استيراد النفط السوري وتجميد أصول الشركات الحكومية السورية, وعقوبات على مسؤولين سوريين ومنعهم من السفر, وتجميد الأموال والأصول المرتبطة بالحكومة السورية.
عام 2012
تشديد العقوبات لتشمل الحظر على التجارة والاستثمارات في قطاعات محددة، مثل الطاقة والتكنولوجيا.
3. العقوبات الأكثر شمولًا (قانون قيصر 2020)
في ديسمبر 2019، أقر الكونغرس الأمريكي قانون قيصر (Caesar Act) الذي دخل حيز التنفيذ في يونيو 2020.
من اجل معاقبة النظام السوري والداعمين له، خاصة إيران وروسيا, بفرض عقوبات واسعة على كل من يتعامل مع الحكومة السورية في قطاعات مثل الطاقة والبناء وإعادة الإعمار.
4. العقوبات الإضافية من دول أخرى:
كندا، أستراليا، وسويسرا: فرضت عقوبات على الأفراد والكيانات السورية.
الدول العربية: بعد تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في 2011، فرضت بعض الدول قيودًا تجارية ودبلوماسية.
وأُعيدت عضوية سوريا في جامعة الدول العربية رسميًا في 7 مايو 2023.
وقد أثرت هذه العقوبات بشكل كبير على الاقتصاد السوري، وأدت إلى: انهيار العملة السورية.
ونقص حاد في السلع الأساسية, وتعقيد جهود إعادة الإعمار.
وادت تلك العقوبات الى اضعاف النظام والجيش السوري بشكل خطير! وتصاعد النقمة الشعبية!
(3)
دعم نظام بشار الأسد لحركات التمرد في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003 كان موضع نقاش واسع النطاق، خاصة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
لقد لعب النظام السوري دورًا رئيسيًا في تسهيل نشاط الجماعات المسلحة الإرهابية في العراق.
1. الخلفية السياسية:
بعد سقوط نظام صدام حسين في العراق عام 2003، اعتبر نظام بشار الأسد الغزو الأمريكي تهديدًا مباشرًا له ولحلفائه في المنطقة.
وخشيت سوريا من احتمال انتقال العدوى الديمقراطية!!! أو تغيّر موازين القوى الإقليمية لصالح الولايات المتحدة وحلفائها، مما دفعها إلى لعب دور مهم في زعزعة الاستقرار في العراق.
2. أشكال الدعم السوري للمتمردين في العراق:
(أ) تسهيل دخول المقاتلين الأجانب:
عبر الحدود السورية-العراقية: وسمحت سوريا لمقاتلين أجانب، خاصة من دول مثل السعودية واليمن، بعبور حدودها إلى العراق للانضمام إلى التمرد ضد القوات الأمريكية.
مع وجود شبكات تهريب مدعومة من داخل سوريا، نقلت السلاح والمقاتلين إلى الداخل العراقي.
(ب) دعم الجماعات المسلحة:
قدم النظام السوري الدعم اللوجستي والاستخباراتي لبعض الجماعات السنية الإرهابية المسلحة، خاصة تلك التي عارضت الوجود الأمريكي.
واستضاف النظام شخصيات قيادية من حزب البعث العراقي بعد سقوط نظام صدام حسين، مما منح هذه الشخصيات ملاذًا آمنًا للعمل ضد الحكومة العراقية الجديدة.
(ج) استضافة شخصيات معارضة للحكومة العراقية:
العديد من الشخصيات البعثية العراقية، وبعضهم كانوا مطلوبين للحكومة العراقية والولايات المتحدة، وجدوا ملاذًا في دمشق.
من بين هؤلاء، شخصيات كان لها دور تنظيمي في تمويل وإدارة عمليات التمرد.
(د) تسليح المتمردين:
النظام السوري سمح بمرور شحنات أسلحة إلى داخل العراق.
3. أسباب الدعم السوري:
مواجهة النفوذ الأمريكي:
رأى النظام السوري في دعم المتمردين وسيلة للضغط على الولايات المتحدة في العراق وإضعاف مشروعها الإقليمي.
تعزيز الدور الإقليمي لسوريا:
دعم المتمردين كان أداة لتعزيز دور سوريا كلاعب إقليمي مؤثر في الشأن العراقي.
محاولة استغلال التوترات الطائفية:
ومع تصاعد النفوذ الإيراني في العراق ودعم إيران لسياسيي الشيعة الفاسدين, سعى النظام السوري إلى تقوية الجانب السني كوسيلة لموازنة النفوذ الإيراني المتنامي!!!
4. التداعيات والانتقادات:
(أ) الولايات المتحدة:
اتهمت واشنطن دمشق بشكل مباشر بدعم الإرهاب. ففي عام 2005، قال المسؤولون الأمريكيون إن المقاتلين الأجانب الذين يعبرون من سوريا يشكلون 85% من الانتحاريين في العراق.
(ب) العراق:
اشتكت الحكومة العراقية مرارًا من التدخل السوري، وشكوى المالكي في الأمم المتحدة ضد سوريا مثال على ذلك واتهمت دمشق بإيواء قيادات بعثية وتمويل هجمات إرهابية داخل العراق.
كان نوري المالكي قد قدّم شكوى ضد سوريا في الأمم المتحدة في عام 2009، وذلك بعد سلسلة من التفجيرات الدامية في بغداد، أبرزها تفجيرات الأربعاء الدامي التي وقعت في 19 أغسطس 2009 واستهدفت وزارتي المالية والخارجية العراقية، وأسفرت عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص.
ادعى المالكي زورا ودجلا انه لايمكن حماية الحدود! بينما كان ينهب الأموال الطائلة ومنها موازنة عام 2014ّ!
وكمثال على خطا تلك الأفكار الاجرامية!
فقد بنت السعودية, الجدار السعودي العراقي هو جدار أو سور متطور بني على طول حدودها مع العراق.
واقترح بناء الجدار في عام 2006، وشيد في عام 2014، بعد بزوغ داعش في العراق والشام في العراق, ويعرف الجدار أيضا باسم سور السعودية العظيم.
يصل طور الجدار الى 900 كيلومتر، ومدعوما بأبراج مراقبة، وأسلاك شائكة، وكاميرات حرارية، ورادارات، وفرق تدخل سريع. وكلف المشروع المملكة العربية السعودية مايقارب 1.07 مليار دولار.
(ج) المجتمع الدولي:
أدى هذا الدور إلى مزيد من عزلة سوريا دوليًا، خاصة بعد سلسلة من العقوبات الأمريكية.
5. مواقف النظام السوري:
نفى النظام السوري مرارًا أي دعم مباشر لحركات التمرد، وادعى أن الحدود السورية طويلة ومن الصعب السيطرة عليها بالكامل, فيما لم يقم المالكي بتحصين الحدود بينما حصنت السعودية حدودها مع العراق كما ورد!!!
برّر بعض المراقبين هذا السلوك السوري بأنه محاولة للتعامل مع “فوضى” ما بعد الغزو، وعدم رغبتهم في وجود نظام عراقي مستقر تحت النفوذ الأمريكي.
6. العلاقات السورية-العراقية لاحقًا:
مع تصاعد تنظيم داعش في العراق وسوريا، تغيّر موقف دمشق، حيث أصبح هناك نوع من التعاون غير المباشر بين الحكومتين العراقية والسورية في مواجهة التنظيم.