19 ديسمبر، 2024 1:14 ص

كورونا يفتك بفقراء الموصل، والحكومة تقف مكتوفة الايدي …

كورونا يفتك بفقراء الموصل، والحكومة تقف مكتوفة الايدي …

منذ تحرير مدينة الموصل، وبسبب المعارك التي دارت حينها والتي دمرت الاسواق التجارية في المدينة القديمة للموصل، ونسبة الفقر والبطالة في ازدياد، لتأتي جائحة كورونا وتزيد الطين بلة.
خلال تجوالك اليومي في المدينة تقف على مجموعة حالات، تستفسر منهم لتعرف كيف يعيشون..
محمود الذي يعمل ببناء المنازل السكنية وهو رب اسرة مكونة من خمسة اشخاص يقول: (ان اغلب العمال الذين يعتمدون على الاجر اليومي من اجل توفير قوت يومهم تضرروا جراء حظر التجوال الذي فرضته الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا).
ويضيف محمود (انه لولا تدخل المنظمات الانسانية التي قامت بتوزيع الاف السلال الغذائية على الفقراء والمتعففين في الموصل لحصلت كارثة انسانية لا يحمد عقباها).
الحكومة تخصص منحة طوارئ للعوائل المتعففة:
خصصت الحكومة المركزية منحة قدرها 30 الف دينار عراقي وتعادل بالدولار حوالي 25 دولار للفرد الواحد، منحة باشرت الحكومة باطلاقها على مراحل، حيث لم تستلمها كثير من العوائل المتعففة الذين حصلت الموافقة على منحهم المبالغ حتى الان.
تقول ام محمود التي شملتها المنحة والمسؤولة عن 4 اطفال بعد وفاة والدهم بمعارك تحرير الموصل من داعش والتي تعمل خياطة داخل منزلها من داعش: (ان المنحة لا تلبي احتياجات الاسرة المطلوبة).
وتضيف قائلة: (المنحة لا تكفي سوى لمعيشة بضعة ايام).

تدخل المنظمات الانسانية من اجل اغاثة المتعففين والفقراء في الموصل:
منذ ايام معارك التحرير واغلب المنظمات المحلية والدولية والجمعيات تقف وقفة مشرفة مع اهالي المدينة، في هذه المحنة التي اصابت المدينة وفي كورونا كان لهم رأي جديد ايضا.
حيث قامت اغلب المنظمات بتوزيع الاف السلال الغذائية على المحتاجين لاجل مساعدتهم والوقوف معهم ضد الظروف التي تواجههم بسبب اجراءات حظر التجوال الذي منعتهم من ممارسة عملهم.
ختاما..
صحيح أن ازمة كورونا كانت قاسية علينا جميعا، لكنها أقسى على الطبقة الكادحة، واصحاب الدخل المحدود، ممن يعتاشون على أجر يومي، لكنها في المقابل أثبتت تلاحم وتكافل ابناء المدينة الذين كانوا على قدر المسؤولية، وأثبتوا ان الموصل تمرض لكنها لا تموت.
فتحية لهم اينما كانوا، وشكرا لكل ابناء نينوى.