18 ديسمبر، 2024 11:47 م

كورونا ضربة حظ خدمت الارهاب السياسي

كورونا ضربة حظ خدمت الارهاب السياسي

كل يبكي على ليلاه ، وكل يفسر البلاء وفق هواه وخبث السياسة يرقص على انغام الوباء ليتلاعب بالمقدرات النفسية للشعوب المغلوبة على امرها ، المتدينون يتحدثون عن البلاء الالهي والغضب الالهي ويشمتون بالتطور الغربي الذي عجز عن مواجهة كورونا ، وهذا اقناع النفس بدلا من الاقرار بالعجز، والسياسيون تلاعبوا بالحقائق ومزجوها مع الزيف لتحقيق ماربهم الخبيثة ، الصحة العالمية تتناغم مع الادارة الامريكية في تصريحاتها ، والاخبار العالمية تنتقي تازيم الاخبار لبعض الدول ومن ثم تتناساها لتشغل الراي العام باخبار تافهة اخرى .

اما في بلدي يعتبر الفيسبوك سيد الموقف وحتى الذين يزاولون الارهاب السياسي حجزوا مقاعد ومواقع في الفيسبوك للضحك تارة والتنكيل تارة اخرى ليتكون خليط ارهابي بوجه فضائح عفوا نصائح طبية ، هل منع التجوال يحظر كورونا ام يحظر ارزاقنا ؟ هل التعامل الصحي مع الاصابات يناسب الحالات ام حسب الرغبات ؟ هل الارقام المعلنة دقيقة او حتى مقاربة ؟

بداوا بترويج خبرا مفاده ان كورونا في الصيف ينتهي ، وعاد اخر ليكذب ذلك، عرضوا افلاما لجثث ايكاليين في الشوارع تفع بالشفلات وتحرق ، والان ايطاليا تعيش بشكل طبيعي ، خرج علينا اخر بطلعته البهية ليعلن انه اكتشف دواء الوباء ، ليكذبه اخر ويقول انه دواء الملاريا ، يصرح اخر ان هنالك نوع من الفايروس اكثر فتكا سيظهر خلال شهر ، ويقول اخر ان الامور اصبحت تحت السيطرة ، طبيب ينصح الناس للوقاية من كورونا يصاب ويموت بسبب كورونا ، ويظهر اخر ليؤكد ان الكمامات لا فائدة منها ، واخر يقول استخدامها في حالات ، وثالث يقول لبس الكفوف ضروري، ورابع يقول العدوى تنتقل بالكفوف، واشتغل التعفير للتطهير ومن ثم يحجر فريق التعفير لظهور اعراض الاصابة عليهم، واخذت الشماتة حيزا واسعا بين المواطنين وهذه اشد فتكا من كورونا ، يشعر بزكام بسيط يصبح مصاب بكورونا ، تعود حالته الى طبيعتها ثاني يوم يصبح شفي من كورونا ، واخر يستهزئ بالمرض فيخالط من هب ودب ليموت وينقل العدوى لعائلته واصدقائه وهذا المسكين يتحمل ذنبه الارهاب السياسي ، ومن الطبيعي عند تهويل الامر يصبح تكذيبه امر طبيعي ، ماذا يفعل المواطن ؟ يبحث عن سلة غذاء ام يحجر نفسه في بيته ؟ حتى دعايات التخسيس والتنحيف اختفت مع تفشي كورونا لانها عوضت عنها .

راجعوا اخبار الفيسبوك قبل شهر مثلا اما ستضحكون كثيرا على انفسكم او تتالمون اكثر على حالكم ، هل نكذب كورونا ؟ كلا ، هل هي كما يصفها الاعلام ؟ كلا ، هل يصدق السياسي في تعامله معها ؟ كلا ، هل ارقام الاصابات والشفاء صحيحة؟ كلا، اذاً اين النعم والنِعم ؟

انا اقولها وليست جسارة بل شطارة منذ الازمة الى كتابة هذه السطور لم اضع كمامة على وجهي ولم البس الكفوف ولم ابق في بيتي يوما واحدا ، كيف اتعامل مع الوضع ؟ اولا النظافة ، عدم الاختلاط قدر الامكان بالاماكن التي فيها تجمع ، وان دخلت في اسواق احافظ على المسافة التي بيني وبين الاخرين ، لا اضع يدي على فمي او انفي او عيني اطلاقا ، حالما اخرج من الاسواق اقوم بتطهير يدي برشاش في سيارتي والنقود ان استلمت منها ، والبضاعة التي تسوقتها في البيت يقومون بتطهيرها ، احرص على تناول الاطعمة التي تزيد المناعة ، المضمضة وغسل الانف باستمرار، انصح عائلتي ومن اتعامل معه بان يكون حذرا في تحركاته وان لا يستهين بالامر ولا يصدق الحكومة او الفيس اطلاقا ، كل هذا اقوم به وشفتي لا تتوقف من ذكر الله عز وجل

ماذا سببت كورونا ؟ اولا: حالة نفسية هستيرية غريبة، ثانيا تمرير القرارات الخبيثة ، ثالثا ترويج بعض المستلزمات الطبية بشكل رهيب حتى تباع في السوق السوداء، رابعا استخدام الكورونا للاغتيال افضل من الكاتم، خامسا الحجر افضل من الاعتقال ، سادسا التهديد افضل من ارسال رسائل تهديد، سابعا : سمحت للدجالة والسحرة الضحك على الناس باكتشاف علاج للمرض.