غزو العراق من قبل إثنان وثلاثون دولة تقودها أمريكا، بذريعة إمتلاك صدام سلاح بايولوجي ونووي.. و لاقى هذا الإتهام إستحسان بريطانيا شريك السراء والضراء، فالمهم عندها أن تبقى المملكة بمأمن، ولهذا تبقى تابعة للقرار الأمريكي.. بإستثناء روسيا والصين لم يعارض ضد أهداف الهيمنة الأمريكية أحد، وهذا قد جعلهما في إستهداف دائم للسياسة الأمريكية وقد عانت كلتا الدولتين جراء معارضتهم للقرارات الجائرة.
الصين ومن خلال سعيها للإستثمار، والعمل الحقيقي ونشر تقنيتها، تعاقدت مع العراق وإيطاليا تصل مبالغها المليارات، فمن خلال تصريح للشركات الصينية، ادعائها ستجعل العراق أحلى من أوربا! وهذا قد أزعج الامريكان جداً، لأنهم يعتبرون العراق لقمة سائغة، وهم يعملون منذ ١٧ سنة، على مشروع ربي وحده يعلم ماذا يحتوي، ووصلت وقاحتهم أنهم منعوا أي تقدم ملموس، سوى السرقة والنهب لخيرات العراق، كما أنهم وقفوا حائط سد، دون توفر أي خدمات ومنها الكهرباء .
أرادت أمريكا الحد من التجارة الصينية وتحجيمها قدر الإمكان، وقد فرضت عليها ضريبة وصلت حداً مؤذيا للصين، فقبلتها لأنها بالمقابل بقيت تصدر منتوجاتها، كونها تنال إعجاب المواطن الأمريكي من ناحية التقنية العالية، كذلك رخص ثمنها، وهذا جعلها المنافس الوحيد للتجارة الأمريكية..
هنا لجأت الشيطان الاكبر الى لعبة قذرة، وهو سلاح الفايروسات المعدلة في مختبراتها الموزعة في انحاء العالم، وقد بدأت اللعبة بنشر فايروس كورونا.. كما يؤكد مؤيدوا نظرية المؤامرة؟!
إختيار مدينة ووهان لم يأتي إعتباطاً كونها تفتقر للنظافة، إضافة لذلك أن الشعب الصيني يأكل كل شيء يدب على الأرض وتحتها، ومن بين هذه الحيوانات الخفاش! حيث القى الإعلام الأمريكي اللوم عليه وأعتبره الناقل الرئيسي للفايروس، وهو أحد الخدع التي يتبجح بها، ونسي أن الفايروس مسجل بأسم أمريكي في أحد مختبراتها سنة الفين وستة عشر، وهذا موثق ولا يمكن نكرانه، فكيف وصل الصين مالم يكن هنالك ناقل ؟
سياسة الإبتزاز سهلة مع الدول الراكعة، والسعودية خير مثال، ولن ننسى كيف أن ترامب هدد المملكة العوراء بالإنسحاب إن لم تدفع، وطالب بأربعمئة مليار دولار!
هذه السياسة لن تنفع مع الدول التي يصعب إركاعها، وخاصة دول الممانعة أو التي لا تعترف بإسرائيل دولة، ولها عداء تاريخي، ولا يمكن مقارنتها بدول الخليج مع الدول التي تكره إسرائيل، كونها محتلة ولولا المساعدات السعودية ومحاربتها فكر التحرر، لما قامت لإسرائيل قائمة، وهذا بلسان العدو الإسرائيلي نفسه .
إيران والعراق قطبي قوة الشرق الأوسط ومحورها، فمحاربة إيران بهذا الوباء، جاء كعقوبة لها لأنها ساعدت العراق بالقضاء علي داعش، من خلال الأسلحة والعتاد والخبراء والمستشارين، فكيف لها أن تسكت وهي التي خططت لبقاء داعش في العراق سنين طويلة، وهي التي صرحت من خلال الإعلام المزيف، انه من الصعب القضاء على داعش في فترة قصيرة، واعطت مدة طويلة ليسهل لها سرقة النفط العراقي دون رقيب، كذلك جعله قاعدة إنطلاق نحو إيران، لتصفية حسابتها وجعلها طيعة كما كانت في عهد محمد رضا بهلوي “شاه ايران” .
حسب نظرية الجهابذة أن وقت قتال المواجهة لا يمكن نجاحه، لانهم سيصطدمون بالمقاومة التي باعت أرواحها للشهادة، وهم ليسوا مستعدين للخسارة أكثر كذلك تَحَمّلْ لوم المواطن الأمريكي، خاصة وهم على أبواب الإنتخابات، وغير مستعد للخسارة من الجهتين، سواء على المستوى الحزبي او على مستوى الإنتخابات، ولهذا التجأوا لطريقة نشر الوباء، ولم يفكروا يوماً أنه سيعود لهم، وسيعانون منه كما عانت الصين، التي إستطاعت بحنكتها محاصرته والإنتهاء منه بظرف بسيط ،وهذا يعود للوعي، كذلك قوة القوات الأمنية التي إستطاعت إدارة الأزمة بكل مهنية .
كان مؤامرة امريكية او كان بلاء. بانيا عاديا.. فهو وباء ابتليت به الصين وايران أولا، وههما أعداء أمريكا فتشمتت بهما، لكنه إنقلب الآن وها هو يهاجم أمريكا بكل ضراوة وقسوة.. وكأن السحر إنقلب على الساحر .