22 ديسمبر، 2024 7:08 م

كوتا الكورد الفيليين في واسط ، نعمة ام نقمة؟

كوتا الكورد الفيليين في واسط ، نعمة ام نقمة؟

تحديد مقعد كوتا واحد للكورد الفيليين في محافظة واسط ضمن المقترحات الجديدة التي قدمت لمجلس النواب وتمت المصادقة عليه سيكون له اثر سلبي على مستقبلهم بدلا من ان يحقق طموحهم في التمثيل البرلماني وسيكون عاملا لتوسيع الهوة والتشتت بدلا من ان يجمعهم ، منح مقعد كوتا في مدينة الكوت هو اهانة لأبناء هذه الشريحة الكوردية قياسا لكثافتهم السكانية في بغداد وديالى من جانب وتضحياتهم الكبيرة ودورهم الفاعل في الحياة السياسية في العراق وحضورهم بين مختلف القوى السياسية اليسارية والقومية والاسلامية من جانب آخر.
لاشك ان منح مقعد كوتا لأهلنا الكورد الفيليين في واسط و المناطق الجنوبية حق مشروع واستحقاقهم ربما اكثر من ذلك ، ولكن تهميش الكورد الفيليين في بغداد ومنح المقعد اليتيم في محافظة واسط يوحي لمن يجهل الواقع ، بان الكورد الفيليين في بغداد ليسوا بذلك الحجم ليخصص لهم مقعد من مقاعد الكوتا وبالطبع هذه خطة مدروسة لتحجيم وتهميش الكورد الفيليين وعدهم مجموعة صغيرة من العوائل المنتشرة في بعض المناطق من العاصمة بغداد ، في حين ان الكثافة السكانية لأهلنا في بغداد اكثر من محافظتي واسط وديالى ، اذا ما اجري احصاء دقيق لهم.
منح هذا المقعد اليتيم سيعمق الخلافات والتناحر بين الفيليين وسيشتتهم اكثر من الماضي بسبب الصراع على ذلك المقعد بين المرشحين الفيليين من قوى سياسية متعددة في حين هذا المقعد لايغير شيئا من الواقع المر الذي يعيشه اهلنا بوجود 228 مقعدا نيابيا للكتل الكبيرة والصغيرة المتصارعة اصلا على السلطة والغنائم ، ثم على ماذا استند السادة في مجلس النواب في توزيع مقاعد الكوتا بين الاقليات ، بتقديري الحجم السكاني للكورد الفيليين يضاهي عدد سكان جميع الاقليات العراقية في الوقت الحاضر.
اليوم هناك خلافا بشأن الشخصية او الجهة السياسية التي دعمت تحديد المقعد للكورد الفيليين في واسط وهذا الخلاف بدوره سينعكس على قاعدتنا الجماهيرية شئنا ام ابينا وكلما اقتربنا من موعد الانتخابات النيابية ستبدأ عملية التسقيط بين المؤيدين للمرشحين ، وهذا الصراع سيربك الناخب الفيلي في عملية التصويت وربما يؤثر عليه نفسيا ومن ثم العزوف عن التصويت.
الأمر الاخر هو قضية المرشحين ، لاشك ان القوى السياسية في محافظة واسط بمختلف توجهاتها سيرشحون اشخاصا منتمين او تابعين لهم من الكورد الفيليين وفي المحصلة النهائية المقعد سوف لايكون لصالحنا بل للجهة التي تعمل على وفق اجندتها ومصالحها وليس مصالح الكورد الفيليين وهذا الأمر سيعمق الخلافات بين الشارع الفيلي المنقسم اصلا بين احزاب وتوجهات عديدة.
بتقديري منح مقعد واحد للكورد للكورد الفيليين واسط هو اولا تهميش واقصاء واضح وغمط لحقوق لكورد الفيليين المسلوبة اصلا نسبة لكثافتهم السكانية في بغداد ، والحقيقة الثانية هي ان مقعد الكوتا في واسط سيذهب بلا شك للاحزاب الاسلامية الشيعية التي لم نشهد منها تفاعلا حقيقيا مع حقوق ومظلومية الكورد الفيليين طوال السنوات الخمس عشرة الماضية من وجودهم على رأس هرم السلطة في العراق.
بالنظر للحقائق التي ذكرتها في هذا المقال يمكن القول ان منح الكورد الفيليين مقعدا واحدا من مقاعد الكوتا في واسط هو نقمة قبل ان يكون نعمة.
اليوم العشائر الكوردية في بغداد والاحزاب الكوردستانية وقاعدتها الجماهيرية امام مسؤولية تاريخية واختبار صعب لتوحيد صفوفهم ولم شملهم في بغداد للمشاركة الفاعلة في الانتخابات العامة والفوز ولو بمقعد واحد لأثبات وجودهم في العاصمة بغداد.
كوتا الكورد الفيليين في واسط ، نعمة ام نقمة؟
جواد كاظم ملكشاهي
تحديد مقعد كوتا واحد للكورد الفيليين في محافظة واسط ضمن المقترحات الجديدة التي قدمت لمجلس النواب وتمت المصادقة عليه سيكون له اثر سلبي على مستقبلهم بدلا من ان يحقق طموحهم في التمثيل البرلماني وسيكون عاملا لتوسيع الهوة والتشتت بدلا من ان يجمعهم ، منح مقعد كوتا في مدينة الكوت هو اهانة لأبناء هذه الشريحة الكوردية قياسا لكثافتهم السكانية في بغداد وديالى من جانب وتضحياتهم الكبيرة ودورهم الفاعل في الحياة السياسية في العراق وحضورهم بين مختلف القوى السياسية اليسارية والقومية والاسلامية من جانب آخر.
لاشك ان منح مقعد كوتا لأهلنا الكورد الفيليين في واسط و المناطق الجنوبية حق مشروع واستحقاقهم ربما اكثر من ذلك ، ولكن تهميش الكورد الفيليين في بغداد ومنح المقعد اليتيم في محافظة واسط يوحي لمن يجهل الواقع ، بان الكورد الفيليين في بغداد ليسوا بذلك الحجم ليخصص لهم مقعد من مقاعد الكوتا وبالطبع هذه خطة مدروسة لتحجيم وتهميش الكورد الفيليين وعدهم مجموعة صغيرة من العوائل المنتشرة في بعض المناطق من العاصمة بغداد ، في حين ان الكثافة السكانية لأهلنا في بغداد اكثر من محافظتي واسط وديالى ، اذا ما اجري احصاء دقيق لهم.
منح هذا المقعد اليتيم سيعمق الخلافات والتناحر بين الفيليين وسيشتتهم اكثر من الماضي بسبب الصراع على ذلك المقعد بين المرشحين الفيليين من قوى سياسية متعددة في حين هذا المقعد لايغير شيئا من الواقع المر الذي يعيشه اهلنا بوجود 228 مقعدا نيابيا للكتل الكبيرة والصغيرة المتصارعة اصلا على السلطة والغنائم ، ثم على ماذا استند السادة في مجلس النواب في توزيع مقاعد الكوتا بين الاقليات ، بتقديري الحجم السكاني للكورد الفيليين يضاهي عدد سكان جميع الاقليات العراقية في الوقت الحاضر.
اليوم هناك خلافا بشأن الشخصية او الجهة السياسية التي دعمت تحديد المقعد للكورد الفيليين في واسط وهذا الخلاف بدوره سينعكس على قاعدتنا الجماهيرية شئنا ام ابينا وكلما اقتربنا من موعد الانتخابات النيابية ستبدأ عملية التسقيط بين المؤيدين للمرشحين ، وهذا الصراع سيربك الناخب الفيلي في عملية التصويت وربما يؤثر عليه نفسيا ومن ثم العزوف عن التصويت.
الأمر الاخر هو قضية المرشحين ، لاشك ان القوى السياسية في محافظة واسط بمختلف توجهاتها سيرشحون اشخاصا منتمين او تابعين لهم من الكورد الفيليين وفي المحصلة النهائية المقعد سوف لايكون لصالحنا بل للجهة التي تعمل على وفق اجندتها ومصالحها وليس مصالح الكورد الفيليين وهذا الأمر سيعمق الخلافات بين الشارع الفيلي المنقسم اصلا بين احزاب وتوجهات عديدة.
بتقديري منح مقعد واحد للكورد للكورد الفيليين واسط هو اولا تهميش واقصاء واضح وغمط لحقوق لكورد الفيليين المسلوبة اصلا نسبة لكثافتهم السكانية في بغداد ، والحقيقة الثانية هي ان مقعد الكوتا في واسط سيذهب بلا شك للاحزاب الاسلامية الشيعية التي لم نشهد منها تفاعلا حقيقيا مع حقوق ومظلومية الكورد الفيليين طوال السنوات الخمس عشرة الماضية من وجودهم على رأس هرم السلطة في العراق.
بالنظر للحقائق التي ذكرتها في هذا المقال يمكن القول ان منح الكورد الفيليين مقعدا واحدا من مقاعد الكوتا في واسط هو نقمة قبل ان يكون نعمة.
اليوم العشائر الكوردية في بغداد والاحزاب الكوردستانية وقاعدتها الجماهيرية امام مسؤولية تاريخية واختبار صعب لتوحيد صفوفهم ولم شملهم في بغداد للمشاركة الفاعلة في الانتخابات العامة والفوز ولو بمقعد واحد لأثبات وجودهم في العاصمة بغداد.