23 ديسمبر، 2024 6:05 ص

ربما كلنا احيانا تنقصنا المعلومات العامة ونجهل مايدور حولنا وخلف كواليس السياسة لان الإعلام لا يظهر الحقائق وإنما الاستنتاجات. بالنسبة لموضوع عام يتناقش فيه العراقيين في الشارع عن الدور الأمريكي ودور دول الجوار وكيف تسمح الولايات المتحدة لهذه الدول بالتدخل في الشؤون العراقية والحواب واضح فبعد احتلال الأمريكان للعراق ومارافقه من تغيرات في الساحة السياسية ترك النظام السياسي السابق في العراق فراغ كبير ربما وصلت أبعاده كل دول المنطقة وبما أن أمريكا محتلة تركت بعض الجوانب للخارطة السياسية في العراق مفرغة تماما..
الامر الذي أعتبرته دول الجوار حق شرعي وفرصة تاريخية طال انتظارها للتدخل في الشأن العراقي على اعتبار أن أمريكا محتلة وهي ليست أفضل منهم ولديهم انتماءات واجندة في العراق أما طائفية على اساس مذهب اوقومية على اساس عرقي .في ذلك الوقت كان العراقيون غير مصدقين أعينهم بزوال النظام حينها انطلقت منذ اللحظة الأولى واليوم الأول الأحزاب في الشارع العراقي فانتشرت الاحزاب الاسلامية والقومية في المكونات الرئيسية. والتي غالبا ما يكون ولائها لدول خارجية وأن العراقيون كاتو مشغولون بنهب وحرق ممتلكات الدولة .الأمر الذي سهل عليهم تشكيل احزابهم وتحصين مقراتها على اعتبارها ملجأ الشعب وحكومة المستقبل .رضخ العراقيون لهذه الديمقراطية الجديدة ومازالو يسألون أنفسهم من سمح لدول الجوار بالتدخل السافر في العراق.
ان تحويل ابناء الشعب العراقي من روح وطنية كان يملكها بالامس القريب مؤمن بها إيمان كامل الى مواطن طائفي قبلي مهد للاحزاب في السلطة البقاء فترة طويلة مستمدة غذائها من العنف والتناحر الداخلي ..
اليوم نسمع من خلف الكواليس عن وجود دعوات تشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة وحسب رغبة الشارع العراقي .الذي بات يراقب العملية السياسية بتذمر تام لحين إعطاءه حقوقه الكاملة والعيش في بلده حرا كريما بعيدا عن نكسات الحروب وعواقبها الوخيمة..