23 ديسمبر، 2024 5:15 م

أحداث الموصل الأخيرة جاءت بشيء جديد ألا وهو تحريم المصطلحات والأوصاف فداعش الإرهابية أصدرت بيانها الأخير الذي يحرم على الجميع تسمية داعش بها الإسم وإستبداله بتنظيم الدولة الإسلامية وتوعدت كل من يتجرأ على قول هذه الكلمة بقطع رقبته ؛ كذلك حكومتنا العراقية أصدرت بيانات تحرم على المواطنين وعلى القنوات الإعلامية أن تصف الجيش بجيش المالكي وتوعدت الجميع بالملاحقة القانونية ونفذت بعض تهديداتها على قنوات فضائية مثل العربية والحدث وغيرها

قد نتفق مع تحذيرات الحكومة الرامية لمساندة الجيش للقيام بمهماته العكسرية من أجل القضاء على الزمر الإرهابية ؛ ووصفه بجيش المالكي قد يعيق تقدمه أو يشعر جنوده بأنهم يدافعون عن المالكي وليس عن الوطن ؛

مع هذه الأحداث ليس من حقنا أن نصف الجيش بجيش المالكي ؛ لكن بماذا نصف الكهرباء ؟ أكثر من ثمان سنوات على حكم المالكي والكهرباء تزداد سوءا في العراق ؟ هل يريد المالكي أن يقتل شعبه الصائم بهذا الحر اللاهب ويتركهم بلا كهرباء ؟ أين حسين الشمرستاني ؟ لماذا لايصدر الكهرباء الى مناطق العراق الآمنة ؟ لدينا عدة محافظات ساخنة والمعارك مستمرة فيها ولم تصلهم الكهرباء والسبب هو العمليات العسكرية فأين تذهب حصتهم من الكهرباء ؟

حرام على العراقيين أن يتحدثوا عن الجيش ! فهل حرام عليهم أن يطالبوا بالكهرباء لكي تنقذهم من حرارة هذا الصيف وتساعدهم على إداء فريضة الصيام ؟ الى متى يبقى العراقي أداة للحرب فقط ؟ الى متى نبقى نقدم التضحيات والدماء لهذا البلد ولم يعطنا شيئا من خيراته ؟ الى متى يبقى هذا البلد لايكرم الا ساسته الأشرار ويزيدهم تخمة ورفاه ؟ الى متى يبقى بهذه الروح العدائية لمواطنيه الفقراء الذين لاحول لهم ولاقوة ؟ الى متى تبقى الأطفال الرضع تأن من الظلام والحرارة والكهرباء أثلجت مؤخرات الساسة وأبناء أعضاء البرلمان ؟ كيف يريد المالكي أن ينتصر وأن يستقر البلد وهو يستخف بحقوق مواطنيه ؟ متى يشعر الساسة ان صبر المواطن لم يستمر الا مالانهاية ؟ لماذا لايتعلم ساسة البلاد من ثورات الربيع العربي التي كانت شرارتها الأولى هي الحرمان والفقر ؟ الى متى ياشعبنا نبقى نصفق لهؤلاء الساسة ونحن نعيش في أجواء غير صالحة لعيش الإنسان ؟هل قرأ العراقيون التقارير الدولية التي تصف مدينة بغداد بمدينة الظلام وشوارعها الخاوية والمدينة الأوسخ بالعالم ؟

لذلك أتمنى من القنوات ” المعادية ” أن تسلط الضوء على الكهرباء فهي فعلا كهرباء المالكي ولم تكن كهرباء العراق لأن العراق قدم ملايين الدولارات للمالكي من أجل بناء منظومة كهربائية محترمة لكنه أخفق في هذه المهمة ولم يقل لنا ماهي العوائق التي جعلتنا بلا كهرباء طيلة فترة ولايته الأولى والثانية والتي تزداد سوءا في الثالثة .

*[email protected]