22 ديسمبر، 2024 2:41 م

كنا ولا زلنا ندفع ضريبة الوسطية والاعتدال

كنا ولا زلنا ندفع ضريبة الوسطية والاعتدال

في ذهابي اليوم الى دائرتي صعدت في تلك الباص التي تقل عشرة إفراد .وكما هو معلوم هناك أحاديث كثيرة وعديدة يتناولها الناس وضمن مستويات متفاوتة .لكن وبصراحة اقولها ان الحقد الطائفي وصل الى حد كبير خصوصاً ممن ينتحل التشيع او التسنن .سمعت ذلك الشخص وهو يتحدث عن الفلوجة وهو شخص متعجرف وبائس ويتحدث بلغة القتل وسفك الدم .وهو يقول لا بد من قتل حتى الأطفال؟!واعتقد انها لغة السيستاني الذي صنع إرهابا منقطع النظير .فما كان مني الا ان رددت على ذلك المتطفل البائس أنها لغة المجرمين .ولا يمكن ان تسود لغة الاجرام بيننا.. لا بد ان نتعلم  ان كل إنسان حسب مستواه الفكري والعقلي والنفسي والإجتماعي وحسب ماوصله ويصله من دليل والمهم أن تجمعنا كلمة التوحيد ، التي تُحقن بها الدماء وتُحفظ بها النفوس والأموال والأعراض فبالإسلام يكون كل المسلم على المسلم حراما ، دمه وعرضه وماله ، قال رسول صلى عليه وآله وسلم : المسلم أخو المسلم ، لايظلمه  ولايخذله ولايحقره ، التقوى هاهنا ( ويشير الى صدره سلام الله عليه ثلاث مرات ) يقول التقوى هاهنا التقوى هاهنا التقوى ها هنا ، أنت عليك بالظاهر لاتأتي وتتحدث عما في داخل الإنسان عما في قلب الانسان عما في فكر الانسان وتحاسب وتعاقب الانسان وتكفِّر الانسان وتقتل الإنسان وتبيح الدماء والاعراض عما في قلب الانسان ، هذا المنهج وهذا التكفير وهذا القتل والتقتيل ، هذا هو السلوك اليومي هو الذي الآن الذي يحصل ، في العراق في الشام في أماكن أخرى ، هذا هو الذي يحصل الآن ، على مافي قلبك حتى لو أقسمت وحتى لو أتيت بمئة بينة وألف بينة على خلاف مايتهمك المقابل فإنه يركبه العناد والتعصب فينفِّذ مايعتقد به ويسفك الدماء ويهتك الأعراض .إذن يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ” المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايخذله ولا يحقره التقوى هاهنا ( في القلب في الصدر ) التقوى هاهنا التقوى هاهنا التقوى هاهنا ” .أيضاً النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكمل الكلام ” بحسب إمرئٍ من الشرِ أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه “
هذا ما ذكره المحقق السيد الصرخي الحسني في محاضرته  تحت عنوان (السيستاني ماقبل المهد إلى مابعد اللحد)
وهذا ما تعلمته من استاذي ومرجعي وقائدي السيد الصرخي الحسني (دام ظله)هو الدفاع عن المظلومين والمحرومين والمهجرين وان نقف بوجه الباطل حتى لو كلفنا ذلك حياتنا . وكنا ولا زلنا ندفع ضريبة الوسطية والاعتدال .نحن ضد أي قوة كانت ولا زالت تريد ان تبيح دم العراقي تحت أي مسمى يحمل عنوان الطائفة او المليشيات الإجرامية او الإرهاب ألناصبي الخارجي المتمثل اليوم بالدواعش .