22 نوفمبر، 2024 10:37 م
Search
Close this search box.

كم يحتاج الخونة من ارواح تزهق ليقف نزيف الدم في العراق ..‎

كم يحتاج الخونة من ارواح تزهق ليقف نزيف الدم في العراق ..‎

في كل دول العالم أيآ كانت تسميتهم المتقدمة أو المتأخرة دول العالم المتحضر او دول العالم الثالث ، عندما تدخل أي من هذه الدول في حرب أو تتعرض الى عدوان أو تآمر خارجي أو داخلي هناك ثوابت بديهية في سير الأحداث ومنها على سبيل المثال تحديد جبهات القتال والأراضي المحتلة والمناطق المحررة بالكامل وعدد الضحايا نتيجة كل تعرض او هجوم أو إشتباك وعلى ضوء هذه المعطيات تتبنى غرفة العمليات العسكرية المركزية خططها للحد من تقدم العدو وصد الهجمات المتوقعة أو المبادرة والهجوم والتقدم نحو تحرير الأراضي والتعبئة اللوجستية بكافة مفاصلها لديمومة زخم المعركة على أن تضع في حساباتها الدقيقة والمهمة جدآ معرفة عدد الضحايا المتوقعة والفعلية وتغيير إستراتيجية المعركة بإعطاء أقل الخسائر البشرية هذا ماجبلت عليه الآلة العسكرية في الحروب التي حصلت على المدى المنظور . لو سلطنا الضوء على مجريات الأحداث في العراق اليوم نراها لاتتشابه مع كل ماقدمناه بل تكاد تكون مغايرة بالتمام والكمال فلم يستقر للعراق حال منذ 2003 على كافة المستويات مما اوصل الامور بعد حزيران 2014 توغل داعش وإحتلاله لثلث البلد على مرأى ومسمع وعلم الأغلب إن لم نقل الجميع إذ كل منهم وضع هذه الحالة في حساباته كورقة ضاغطة على طرف ما للحصول على مكتسبات معينة ، ومع مرور سنة ونصف ولا زال الوضع على ماهو عليه عدا هناك ضحايا وشهداء وجرحى وأرامل وايتام في تصاعد مستمر يرافقه هبوط وتدني وإستنزاف موارد البلاد الى أدنى المستويات ، فلا وجود لحكومة مركزية تمسك بزمام الأمور والكل يخضع لها ولا وجود لغرفة عمليات عسكرية مركزية تضع خطط متكاملة هجومية هنا أو دفاعية هنا أو إستمكان ومسك حقيقي للأرض هناك والكل يأتمر بأمرها ، وهذه وغيرها تشير أن ما يجري في العراق ليس من باب الصدفة او من باب مرحلة لا بد منها لما بعد تغيير النظام ، بل أنها تؤكد أن أصابع الخيانة تعبث بمقدرات البلد وتستهدف تدميره بالكامل ولا يعلم أحد كم تحتاج خيانة الخونة من أرواح تزهق ودماء تستباح وثروات تهدر لترضي نهم أسيادهم ..

كم يحتاج الخونة من ارواح تزهق ليقف نزيف الدم في العراق ..‎
في كل دول العالم أيآ كانت تسميتهم المتقدمة أو المتأخرة دول العالم المتحضر او دول العالم الثالث ، عندما تدخل أي من هذه الدول في حرب أو تتعرض الى عدوان أو تآمر خارجي أو داخلي هناك ثوابت بديهية في سير الأحداث ومنها على سبيل المثال تحديد جبهات القتال والأراضي المحتلة والمناطق المحررة بالكامل وعدد الضحايا نتيجة كل تعرض او هجوم أو إشتباك وعلى ضوء هذه المعطيات تتبنى غرفة العمليات العسكرية المركزية خططها للحد من تقدم العدو وصد الهجمات المتوقعة أو المبادرة والهجوم والتقدم نحو تحرير الأراضي والتعبئة اللوجستية بكافة مفاصلها لديمومة زخم المعركة على أن تضع في حساباتها الدقيقة والمهمة جدآ معرفة عدد الضحايا المتوقعة والفعلية وتغيير إستراتيجية المعركة بإعطاء أقل الخسائر البشرية هذا ماجبلت عليه الآلة العسكرية في الحروب التي حصلت على المدى المنظور . لو سلطنا الضوء على مجريات الأحداث في العراق اليوم نراها لاتتشابه مع كل ماقدمناه بل تكاد تكون مغايرة بالتمام والكمال فلم يستقر للعراق حال منذ 2003 على كافة المستويات مما اوصل الامور بعد حزيران 2014 توغل داعش وإحتلاله لثلث البلد على مرأى ومسمع وعلم الأغلب إن لم نقل الجميع إذ كل منهم وضع هذه الحالة في حساباته كورقة ضاغطة على طرف ما للحصول على مكتسبات معينة ، ومع مرور سنة ونصف ولا زال الوضع على ماهو عليه عدا هناك ضحايا وشهداء وجرحى وأرامل وايتام في تصاعد مستمر يرافقه هبوط وتدني وإستنزاف موارد البلاد الى أدنى المستويات ، فلا وجود لحكومة مركزية تمسك بزمام الأمور والكل يخضع لها ولا وجود لغرفة عمليات عسكرية مركزية تضع خطط متكاملة هجومية هنا أو دفاعية هنا أو إستمكان ومسك حقيقي للأرض هناك والكل يأتمر بأمرها ، وهذه وغيرها تشير أن ما يجري في العراق ليس من باب الصدفة او من باب مرحلة لا بد منها لما بعد تغيير النظام ، بل أنها تؤكد أن أصابع الخيانة تعبث بمقدرات البلد وتستهدف تدميره بالكامل ولا يعلم أحد كم تحتاج خيانة الخونة من أرواح تزهق ودماء تستباح وثروات تهدر لترضي نهم أسيادهم ..

أحدث المقالات