19 ديسمبر، 2024 3:22 ص

كم ورقة رهان ستخسر السعودية؟؟؟

كم ورقة رهان ستخسر السعودية؟؟؟

حاولت دول الخليج بقيادة السعودية وبعض دول الجوار العب على ورقة الارهاب، مع العراق لإبعاده عن ايران، بعدما احست امريكا بفقدانه من بين يديها، فخططت إسرائيل بدعم بعض الدول الغربية، لرسم خارطة جديدة للشرق الاوسط، بإستخدام داعش الإرهابي، ليقوم بتفكيك العراق وسوريا والسيطرة عليهما، مع صنع ربيع عربي مكذوب في بعض الدول العربية الاخرى، فألقت على دول الخليج مهام عديدة لمشروع الإرهاب، منها الدعم البشري, حيث تقوم على تدريب المقاتلين العرب والوافدين عليهم وتهيئتهم للإنخراط مع داعش، بالإضافة للدعم المادي واللوجستي، أما “أمريكا” فكانت تغض البصر عما يجري داخل العراق وسوريا، وإعطاء الشرعية للمعارضة للإطاحة بألانظمة العربية.

اصبح العراق ساحة حرب لتصفية الحسابات بين الدول، بالإضافة الى جعل الحرب بالقرب من ايران لإشغالها عن اسرائيل والحد من دعمها “لحزب الله” والفصائل الفلسطينية المناهضة للإحتلال الإسرائيلي.

“أمريكا” من جانبها وعدت “السعودية” بتزعم العرب، اذا نجحت في مهمتها، كل هذه الأحداث جعلت العراق بعيداً عن “السعودية” والدول العربية برمتها، وأصبح اقرب من السابق لإيران، وأوهمت السعودية والدول العربية بأن “ايران” هي العدو الأول لهم، وعليها الوقوف بوجهه.

الإنتصارات التي تحققها القوات العراقية ضد الإرهاب، أفزعت “السعودية”، حيث ادركت جيداً أن الارهاب زائل ولا مكان له في المنطقة، فعندها ايقنت أنها خسرت ورقة الإرهاب، عليها ان تعيد حساباتها جيداً، حاولت إسعاف الوضع فأرسلت (الجبير)، حاملاً معه بعض الرسائل للحكومة العراقية، منها مباركت العراق لإنتصاراته, وإنها ستدعمه في حربه ضد داعش، مع الاستعداد على مساعدت العراق في بناء المناطق المحررة من داعش الإرهابي، وهي محاولة لسحب العراق من احضان الدولة الوحيدة الداعة له في حربه ضد الارهاب.

“تركيا” من جانبها حاولت ايقاف الانتصارات التي تحققها القوات الامنية ضد الإرهاب ، فقامت بمغامرة خاسرة، عندما ادخلت قواتها العسكرية الى العراق بحجة حماية امنها وحدودها من دخول داعش، أما ما ارادته تركيا هو اشغال القوات الأمنية العراقية معها، لتأخيرها من التقدم.

الدول الغربية الداعمة لذلك المشروع غضت البصر عما ارتكبته “تركيا” لتدخلها السافر في العراق، وكانت تصريحاتهم خجولة حيال ذلك الانتهاك الغير مبرر للسيادة العراقية.

الحكومة العراقية من جانبها استخدمة الحكمة والعقلانية بالرد على تركيا، لأنها ادركت اللعبة جيداً بأن الكل يحاول ايقاف عجلت تقدم الانتصارات، الدول الداعمة للإرهاب استخدمت الإعلام لتأجيج الشارع العراقي ضد تركيا، محاولة لجر الحشد الشعبي عاطفياً لضرب القوات التركية، مع ذلك خسرت في لعبتها الخبيثة، مع إن الكثير من العراقيين صدق اللعبة وتعاطف مع الامر.

بعد زيارة ملوك وقادة العرب الولايات المتحدة الأمريكية ولقاء رئيسها الجديد، تم اختيار “السيسي” ليكون بديلاً عن “سلمان”، لأن الأخير فشل في مهمته، لأنها تدرك جيداً إن الوضع السياسي للسعودية في تدهور مستمر، وهناك نزاعات بين ملوكها على السلطة، مما يدفع امريكا الى البحث عن بديل يخدم مصالحها في المنطقة، فوقع الإختيار على “مصر” لإدارة مصالحها في المنطقة.

“السعودية” انفقت الكثير من الاموال على تلك الحرب، كما القت بشبابها وشباب الدول العربية في محرقة الإرهاب، لإدارة تلك المعركة الخاسرة، فلا يمكنها السكوت.

حاولت مراراً وتكراراً ان تضع لداعش موضع قدم داخل مصر، خوفاً من منافستها على زعامة العرب لكنها فشلت، مما سيدفع “السعودية” للقيام بعمليات ارهابية في “مصر”، لإرسال رسالة لحليفها الجديد، بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي حيال ما يجري!، لكن هل ستسكت مصر على ما تقوم به السعودية داخل اراضيها؟، امريكا هل ستترك مصر وحدها لتواجه ارهاب السعودية؟ ام ستتخذها امريكا ذريعة لتأليب الأمراء السعوديين المهمشين للمطالبة بأحقيتهم في الحكم؟ أم هي حرب جديد لإضعاف مصر وابادة للشعب المصري؟ بإعتبارة الشعب الوحيد الذي لم يتعرض الى حرب منذ زمن طويل؟، القادم سيخبرنا عن تلك التساؤلات.

أحدث المقالات

أحدث المقالات