“نامي جياع الشعب نامي…رعتك آلهة الطعام“
قِوى بعالية المقام , تصول وتجول وتدعو للخصام , فتلك حقيقة وجودنا الذي بالدين مُستضام.
الكراسي تغط بنوم عميق ولذيذ ومحاطة بأسباب الأمان والإمتنان , وعنها تذود شياطين الإمتهان.
ماذا يدور في واقع مُهان؟
ثروات تسرق , مجتمعات تمزق , الفرقة تسود , والشقاق والنفاق يقود , ومصالح الطامعين عنها كل كرسي يذود.
أما المواطن فحسبه ربه , وعليه أن يتغرغر بما تتمنطق به المنابر المرائية , والمبرمجة بالضلال والدجل والنفاق , فالناس في عرفهابضائع تتاجر بها وتقبض الثمن , ولكل منها بضاعته , الني يزايد بها ويجني أرباحا طائلة.
والمستحوذون على مجاميع البشر , لديهم حصصهم الخيالية من ثروات البلد المجهولة الملكية , وواجبهم ترقيد الناس وإدامة غطيطهم وعدم يقظتهم.
الذي يوقظ الناس مجرم فتاك , المنوِّر عدو الكرسي , ولا بد أن ينال أشد العقاب؟
اليقظة ضد المصالح , وتهدد الطامعين , وتزعزع كراسي الوكلاء المؤزرين بألف كفيل وكفيل.
إنها محنة شعب بالمتسلطين عليه , وبالذين عجنوا الديمقراطية بالدين فتحولت إلى جحيم سخين.
القوة تلثم الأفواه , وتحطم الأقلام , ولا صوت يعلو على صوت الدجل ونشر الأباطيل والأوهام.
أصحاب الباطل هم الفائزون , وأعوان الحق من الخاسرين , في مجتمعات الأوثان فيها مقدسة وذات سلطات خارجة عن القانون.
فالويل لكل همزة لمزة!!