ان الكتابة بصورة عامة، في الاساس وفي المنطلق هي رسالة.. يهتم الكاتب بايصالها الى من يقرأ ما يكتب او ما يدون من فكرة ومن رؤية ومن ضوء يسلطه على عتمة ما، حتى يكشف الخاتل هناك، فيها؛ ليصبح واضحا.وفي الادب وبالذات الروايات والقصص، تكتسب الكاتبة فيهما، بعدا أكثر اهمية وأكثر ديمومة واوسع انتشارا؛ لأنها ببساطة لاتعالج حدثا مرحليا اي حدث الساعة، انها تعالج وتسلط الانوار الكاشفة على مرحلة كاملة واحيانا على مراحل عدة من التاريخ القريب والمعيش الان وفي هذه اللحظة، ولكنه ممتد عمليا في فعل الواقع على الارض ويواصل وجوده الفعلي المستقبلي عليها، او في التاريخ المتوسط او في التاريخ البعيد، وهذه المعالجة تتوسع افقيا وعموديا، اجتماعيا وسياسيا وثقافيا في تداعياتها على الناس والوطن وفي ادق حركة الحياة والوجود لهم. عليه فأن الكتابة في الرواية او في القص او في غيرهما من التى ذات صلة بالاثنين، هي موقف، يتبناه الضمير الانساني والوطني وهي اخلاق وشرف الكلمة.في هذه الحالة ان من يسرق جهد الغير، يتراجع تراجعا مخيفا، الضمير فيه، وبالنتيجة الموقف اي وبمعنى أكثر وضوحا،يكون الكاتب السارق قد وضع الضمير والموقف على رف الانتظار اي منحه اجازة اجبارية؛ ليتصرف بحرية في الكلمات التى وفي هذا الوضع، تفقد الكلمات شرفها وتخسر حمولتها من الافكار والروى. هذه التوطئة سقناها، لأن هناك روايات مسروقة او الاصح والادق، رواية او روايتان او اكثر قليلا جدا؛ تم كتابتها على هدي او ما جاءت به من افكار هي بالاساس، لقصة قصيرة، كتبت بنفس روائي، السرقة في الفكرة، الاحداث، الخطوط العامة لحركتها، الفضاءات؛ اي فُتِحَ الباب لتوسيعها على شكل رواية….في استغلال، نترك للقاريء التوصيف الملائم لهكذا اوضاع؛ لأن القاص غير واسع الانتشار بدرجة كافية او غير مقرؤ بدرجة كافية وبما يكشف هذه السرقة…وهناك ايضا قصص قصيرة تسرق بذات الطريقة وبذات الاستغلال…وهذه كلها سرقة وليس تناص….الا تبا لكل السارقين….وفي جميع الاحوال ومهما ازداد وتكاثر المطبلون لهؤلاء اللصوص؛تظل جبال الرمال واهنة، تنثرها الرباح، مهما كانت ضعيفة الحركة…وهنا نود ان نقول من اننا لانعني احدا وفي نفس الوقت نعني به كل اللصوص…ونعتقد جازمين كل لص ادرى من الجميع بنفسه…