في كل بلدان العالم المتقدمة والتي في طور الازدهار العربية منها والغربية عندما يستيقظ المواطن صباحا على أصوات زقزقة العصافير ومناظر الشوارع الخلابة من ألوان تسر الناظر وينبهر كل من يراها من أعمار وشوارع نظيفة إضافة إلى استنشاق هواء الصباح النقي مما يدل على بيئة نظيفة وصافية وصالحة للعيش البشري. بعدها يرى في التلفاز كيفه عمل السياسي للدفاع عن حقوق مواطنيه والعمل بجد على إن يكون بلدهم من أفضل البلدان في العالم لكن ما يحدث في العراق هو العكس وها نحن نرى ذالك بأعيننا من تشويه لمنظر المدن من ملصقات للدعاية الانتخابية بدون حرفية وقانون ينظم ذالك. فقد شوهت الساحات والشوارع من خلال ملصقات تمزقت بفعل الرياح والظروف الجوية إضافة إلى الالية العمل في ذالك غير دقيقة والكل يعرف ماذا قدمت الأحزاب للمواطن فقط أزمات طائفية وقومية إضافة إلى الفساد المستشري في جميع دوائر الدولة ورغم كل هذا صرفت أموال طائلة على الملصقات فنقول ماذا لو أنها صرفت هذه الأموال على المواطن الذي يعيش ببويتات الطين والخيم ,ماذا لو أنها صرفت على تطوير الواقع الصحي المتردي , واقع التعليم الذي تعاني اغلب المدارس من ابسط مقومات الخدمة للطالب .حيث بلغ عدد المرشحين لتلك الانتخابات ما يقارب (8275) مرشح وبلغ عدد الكيانات المشاركة (139) كيانا سياسيا وحزبا وتتنافس هذه على (447) مقعد على عموم العراق باستثناء إقليم كردستان . وتبلغ كلفة الدعاية للمرشح الواحد تقريبا مابين (3-5) ملايين دينار عراقي فهذه المليارات ماذا لو أنها صرفت وبالصورة الصحيحة بخدمة المواطن ونرى أحزاب تصرف الأموال على الدعاية الانتخابية وهي حسب علمنا فقيرة التمويل أو لنقول من يمول هذه الأحزاب وعلى حد علمنا هناك أحزاب تمويلها ذاتي عن طريق الاشتراكات التي تجمع من تنظيماتها . إضافة إلى معظم المرشحين ألان هم كانوا أعضاء بالمجالس السابقة والكل يعرف الإخفاق والفساد الذي عم تلك المجالس وكيف سيسو تلك المجالس من واقعها الخدمي إلى ما يريده رئيس الكتلة السياسية والحزب إلى مجالس تعمل وفق العمل السياسي . والكثير من عامة الناس لا يعرف ما هو دور مجلس المحافظة وماهية اللجان التي تعمل به والية عملها لذا نرى عزوف المواطنين عن الانتخابات ومقاطعتها رد على ما يفعله الساسة في الحكومة ومجلس النواب من تعطيل القوانين ومشاريع الخدمية فمثلا لجنة الخدمات في مجالس المحافظات عملها خدمي وإيصال الخدمة إلى ابسط مواطن أو لجنة الطاقة , لجنة التربية والتعليم إضافة إلى لجنة الزراعة والأمنية والى أخرها من الجان التي الواحدة مكملة الأخرى في عملها وجميعها تصب بمصلحة الوطن والمواطن فإذا عملنا استبيان عن عمل تلك اللجان في تطبيق عملها ونسأل المواطن هل رئيت عضو من مجلس المحافظة في إي مشروع خدمية يشرف عليه أو كانت له يد في السيطرة وتقديم المشورة. إما الجانب الأمني أو في جانب الطاقة الذي يعاني المواطن في فصل الشتاء من شحه النفط والتكدس إمام محطات الوقود أو مراقبة عمل دوائر الكهرباء هنا على المواطن وبما تكلمت به وكلاء المرجعية في صلاة الجمعة( 8/3/2013 )على الناخب إن ينتخب المرشح الصالح النزيه ونستند على مقومات النجاح في ذاك المرشح لا على أساس المنفعة الشخصية ودرجة القربة بينك وبينه أو العاطفة فلنكن مهنيين في اختيار من يمثلنا وهذه أمانة للأجيال التي تأتي بعدنا أن يكون لهم وطن يتمتع بالعدالة والازدهار فعلينا جميعا أن نؤسس دولة عصرية عادلة .وان نسعى لبناء دولة المواطن ..