23 ديسمبر، 2024 3:02 ص

كلّما .. طالما ؟ – حديثٌ نصفه عسكري والآخر مخملي .!

كلّما .. طالما ؟ – حديثٌ نصفه عسكري والآخر مخملي .!

a \ عاماً بعد عامٍ وبعد كلّ ذكرىً لحرب سنة 2003 ” والتي يسموها ساسة هذا الزمان ومعهم بعض المحسوبين على الإعلام بِ – سقوط بغداد – , وبغداد لم تسقط اصلاً وما برحت تقاوم الرياح الصفراء رغم كلّ الذي جرى من اغتيالاتٍ وتصفياتٍ ومفخخات ومرادفاتها ” , نلاحظ هؤلاء الساسة وهم يتظاهرون بصبّ جام نقدهم الى بريمر لقيامه بحلّ الجيش العراقي الباسل وتفكيك المؤسسة العسكرية , ورغم أنّ في ذلك ” كلمة حقٍّ يرادُ بها باطل ” , لكنّ ما يكشف زيف اقاويل هؤلاء , وكيف هي شفّافةٌ ورقة التوت التي يتغطون بها أمام اضواء الإعلام , فعلامَ لم يجرِ إعادة ضباط الجيش العراقي السابق ” وضباط الصف ” او معظمهم على الأقل منذ او في زمن المالكي وصعوداً ونزولا , وسيّما بعد انسحاب القوات الأمريكية في عام 2011 , وبدلاً من ذلك ابتكروا ما يسمى ب ” ضباط الدمج ” وهم اشخاصٌ مدنيون في احزاب الأسلام السياسي جرى منحهم الرتب العسكرية المتنوعة وشارة الأركان ! وعززوا ذلك بأعادة الضباط ذوي الرتب الصغيرة المطرودين من الجيش السابق واحتساب فترات وجودهم في منافي الخارج كخدمة عسكرية جهادية فعالة , ونالوا على اثرها اعلى الرتب العسكرية الموجودة في جيوش العالم وتسلّموا قيادة الفرق والألوية والأفواج دونما خبرة او ممارسة عسكرية سابقة , حيث انعكس ذلك في أزدياد اعداد الشهداء والجرحى في المعارك مع داعش ” وخصوصاً في ملحمة – معركة الموصل ” بالأضافة الى الخسائر غير المبررة في الأسلحة والتجهيزات والمعدات العسكرية , جرّاء وازاء سوء القيادة والجهل بمستلزماتها ومتطلباتها الخاصة

العقدة السيكولوجية – السياسية التي تهيمن على الذين يتحكّمون ويهيمنون على المؤسسة العسكرية وعلى المسؤولية الكبرى في الدفاع عن البلاد خارجياً وداخلياً , انّما تكمن اولاً لغيضهم من الأنتصارات الستراتيجية التي انجزتها القوات المسلحة العراقية سابقاً بما لم تسبقها سابقة في الحروب الحديثة , ثمّ استشراء واستفحال هذه العقدة بشكلٍ متعاظم في الخشية والخوفِ والرعب من إعادة ضباط الجيش السابق ضمن دائرة التصورات والخيال في احتمال قيامهم بأنقلابٍ عسكري او ثورة ضد هذه الطبقة من ساسة العملية السياسية البائسة , وهي دونما ريب تصورات سرابية ومضللة وتفتقد الى الموضوعية , فالتأريخ وخصوصا التأريخ السياسي هو مراحل ومتغيرات منذ العهد الملكي في العراق وما افرزه من افرازات ثقافة العنف التي توّجها الأحتلال وما بعد الأحتلال , وعجلة الأحداث والتأريخ مستمرة في الدوران وبتسارع .!

b : وكأنّه تزامن , وكأنه ايضا تناغمٌ وتواؤمٌ ” سلباً ” , فحيثما وكلما يكون ليَ حضورٌ في ملتقى ” اينانا ” في قاعة الشاعرة الكبيرة نازك الملائكة ” لجلساتٍ او مؤتمراتٍ واجتماعاتٍ هناك تتعلّق في مجالات الثقافة ” في اوسع مدياتها وميادينها الأجتماعية والفكرية , بجانبِ تفرعاتها الرئيسية في الأدب وحتى في الفن في احايينٍ ما , حيث وبعد كلّ ملتقىً هناك تعرضه او تشير له السوشيال ميديا , فتأتيني او تنهمر عليّ ” مسجاتٌ وايميلاتٌ ومكالمات ” من زملاءٍ واصدقاءٍ ونصف غرباء يتساءلون فيها عن معنى ” إينانا ” وماذا تمثّل وما هو جذرها اللغوي .! , وحقّا فقد اصابني الإرهاق مصحوباً بأعراض وحمّى التكرار وإعادة الإعادة في توضيح < الإينانا > لأولئك وهؤلاء , ثمّ ولكي اضع حدّاً لكلّ ذلك فأوجزلأيٍّ من الآنسات والسيدات والسادة الذين يبحثون وينقبون عن خلفية الست ” اينانا ” ومكانتها وعلاقتنا الجذرية بها , اقولُ وللمرة الأخيرة : –

إنَّ < إينانا او إنانا او عينانا > هي آلهة الحبّ والخصب والجمال والحرب ” معاً ” عند السومريين , وتقابلها ” عشتار ” لدى البابليين والأكديين , كما انها تمثّل ” عشاروت ” عند الفينقيين , و ” افروديت ” لى اليونانيين , وهي كذلك بمثابة ” فينوس ” عند الرومان .. ثمّ أنّ إينانا هي نجمة المساء والصباح في الدولة القديمة ويُرمز لها في بعض النقوش الموجودة في معبد ” ام لوللّو ” برمز الصداقة , وهي ايضا الأم العظمى ورمز الأنوثة التي عُبِدَت في كلّ البلاد , وكانت بداياتها في جنوب العراق – في منطقة الأهوار تحديداً .. وإذ اقتصر واختزل الحديث هنا , فأضيف اخيراً أنّ اللائي يتولّين ادارة ملتقى ” اينانا ” بكلّ متطلباته وتفاصيله الفنية والثقافية , ودونما دعمٍ من اية جهةٍ , فهنّ 6 من السيدات الفاضلات العراقيات المرموقات في ميادين الأدب والفكر وسواها , ولهنّ حضوراً اقليمياً ودولياً يعكس حضارة العراق , و يكفي أنّ السيدات الماجدات ال 6 الأشهر من نيرانٍ على أعلام , فأنّهنّ يتصدّرنَ الأنشطة النوعية لوسائل التواصل الأجتماعي على الأقلّ , وكنتُ احياناً اُلاطفُ بعضهنَّ بتسميتهنَّ بِ < الإينانات > .!