19 ديسمبر، 2024 5:46 ص

كلهم على خطى طارق الهاشمي ولو بعد حين !

كلهم على خطى طارق الهاشمي ولو بعد حين !

من المعروف إن الله يمهل ولا يهمل وهذه هي إرادة الله في شمول المارقين والمجرمين ولو بعد حين، كل ساسة العراق مشمولون بخط الهاشمي وعلى درب الهاشمي سائرين وإن أختلف المكان والزمان ، المجرمون لا بد أن يقتص الله منهم وإلا كادت فكرة العدالة السماوية ضربا من الخيال، ديدن الساسة هو القتل والسرقة والتزوير والنصب والاحتيال ودفع المساكين لساحات الوغى وهم يعيشون حياة يحلم بها الخليفة هارون الرشيد ، ما الفرق بين سياسيي ما قبل الاحتلال وما بعد الاحتلال ، الكل مشمولون بالأحكام الإلهية التي هي اثبات لإرادة الخالق حتى وإن كانوا في بروج مشيدة ، ما الفرق بين محمد حمزة الزبيدي وبين حاكم الزاملي ، ما الفرق بين صولاغ وعلي حسن المجيد ، ما الفرق بين جلال الصغير وحارث الضاري ، ما الفرق بين الهاشمي وكمال الساعدي ، إنهم متشابهون بالعقل مع اختلاف المذاهب والغايات وتفضيل فئة وطائفة على أخرى حتى لو كانت طائفتهم هي الظالمة ، إنهم في مسرحية من تأليف المحتل واخراج اللوبي الصهيوني وهم الممثلون وكل واحد له دور وبعد أن ينتهي دوره يذهب للمكان المخصص له وحسب قرار المخرج والمؤلف ولا مناص من الذهاب إلى أي مكان غير المكان المخصص له ، إنكم متشابهون بالرذائل فلا فرق بين هاشمي هارب وصولاغ حاضر ، الكل مشترك بسفك الدم العراقي فالدم العراقي لا يعرف الطائفة والروح لا تفهم ماهية المذهب والأيتام لا يفهمون نصرة المذهب على حساب الحق وصراخ الأمهات الثكالى يصل إلى مسامع الرسول (ص) وخلفاءه الراشدون وأهل بيته الأطهار ( رضوان الله عليهم جميعا ) وهم في قبورهم نائمون ، اليوم الهاشمي وغدا غيره ونحن من يتفرج بفرحة غامرة وبزيادة ثابتة راسخة في حكم القادر الواحد الأحد ، كثيرون قبلكم طغوا والنهاية كانت مخزية حتى لحيوان وليس لإنسان سوي ، يقولون إن الدكتور فواز الفواز رجل طائفي لا يكتب إلا مدحا بطائفته وانتقاصا بالطائفة الأخرى ولكن لو قرأتم كل ما أكتب من يوم حفرت حروفي على لوحة المفاتيح ووجدت طريقها إلى المواقع الإلكترونية لعرفتم إني مع العراقي البسيط ، مع أمهاتنا في البصرة والموصل والانبار ، ابتسامة عريضة من امرأة كبيرة السن من نساء الهور أشرف عندي من دماء سكنة المنطقة الخضراء ، مفردة ( الله يساعدك يمه ) تخرج من فم امرأة مسنة من تكريت تعادل عندي أرواحكم فردا فردا ، لا أفهم للطائفة لون ونغمة ، لا أعير أهمية للمذهب ولا أكترث بأقوال هذا السيد أو ذاك المرجع ولا هذا الشيخ ، أنا مع من يقف مع أبناء بلدي حتى لو كان بوذيا ، أنا مع أهلي حتى لو رفضوا انتمائي ، أعلم علم اليقين إن تهمة الهاشمي الأخيرة مفبركة ولكني أعلم أيضا أنه قاد مجاميع كثيرة وفعل ما فعل في فترة الاقتتال الطائفي وكلهم بدون استثناء مشتركون بالقتل والذبح مهما تنكروا لها ، أعلم أكثر مما يعلم باقي العراقيين لأني مطلع اطلاعا مباشرا على أفعالهم فردا فردا، فبأسا لمن لم يقف مع شعبه وأراد أن يصعد على أكتاف ودماء الشعب لتحقيق غايات مريضة ، أعود لأقول الكل على خطى الهاشمي وحبل المشنقة لا يرحم واليوم لغيرك ولكن غدا لك ، لكن هل من متعظ  ؟ أشك بذلك .

أحدث المقالات

أحدث المقالات