23 ديسمبر، 2024 11:08 ص

كلنا هايدة العامري …‎

كلنا هايدة العامري …‎

السيدة الفاضلة
لا أظنك تجهلين ان الأغلبية الساحقة من قراء كتابات وغيرها من المواقع يبحثون عن اسمك اولا وقبل كل شي حين يتفحصون محتويات الموقع، وان مقالك عادة يكون اول ما يقرأون وان خصومك قبل أصدقائك يقرأون ما تكتبين،،خوفا ورغبة وشغفا يقرا لك الجميع لا لأنك لا تكتبين عادة كلمات عابرة او ترتجلين العبارات او تتعاطي مع موضوعات البلد بموضوعية ومهنية وحسب،بل لأنك توثقين بحذر أقوالك بالأدلة في سياق أدبي قولا ومعنى لا يحتمل التأويل لان الحقيقة فيما تكتبين لها وجه واحد يعجب الكثيرين ويغضب آخرين لكنها الحقيقة وهذا إيمانك انت على الاقل بها،،وهو سر من أسرار اجتماع هذا الكم من القراء حولك،،وهم ليسوا قراءا وحسب سيدتي بل هم عراقيون يجمعهم المصاب نفسه بفلذة كبد اسمها العراق،،
وفي مقالك امس بتاريخ ٨ /١٢ /٢٠١٤ المعنون هايدة العامري بين مقتدى الصدر وحيدر العبادي عرضت جانبا من التهديدات التي تتلقينها وهي كما نعلم وان لم يخبرنا احد ليست جديدة او قليلة ،،اقول لك ان في قاموس العراقي وضميره وسط زحمة ما يحدث ترسخت رموز للشرف والوطنية لم يعد ممكنا الجدال حولها،،ونشعر ان هايدة العامري والبغدادية وان لم يقصدا الاجتماع هما المساحة التي نتنفس فيها هواء نظيفا ونطمئن الى حقيقتها التي تدركها قلوبنا وتهتدي اليها فطرتنا العراقية الطيبة التي فشلت كل مصائب الدنيا في تشويهها،،،
ان من يرتضي لنفسه سلوك طريق الحق وهو يعلم وعورته عليه الا يستوحشه عملا بالنصيحة التي خلدها تاريخ الظلم الطويل من على لسان تاج الأخلاق علي بن ابي طالب (رضي الله عنه)وعملا بمبدأ أخيه ميزان العدل الفاروق (رضي الله عنه) الذي اشفق على نفسه من غضب الخالق عز وجل ان عثرت نعجة بأرض العراق،،
هذه أخلاقهم وانت من قررت السير في طريقهم ،،افتستوحشين السير فيه!!!
واعلمي عزيزتي انك طالما رضيت ان تكوني قلبا وقلما يجسد الشرف غايتاهما حب الوطن فسيكون كل الشرفاء صحبك وكل الأقلام الشريفة رماحا تذود عنك هجمة الضباع النتنة التي فقدت شرفها ولم تستح من رب منتقم فجهرت بالفاحشة واستحلت غضب الله ولعنة التاريخ ،،
حفظك الله والشرفاء ممن نعرف ولا نعرف من كل مكروه،،وحمى الله العراق من كل سوء،،