ينبغي علينا جميعاً من كتاب ومثقفين وساسة وكل من يؤمن ويتمنى بأن يعيش العراق والفرد العراقي بأمن وسلام وخير في هذا الوطن الحلم , بأن نقف هذا اليوم وقفة مشرفة للتأريخ كلٌ من موقعه مع المبادرة الوطنية الشاملة التي أطلقتها قناة البغدادية من على منبر برنامجها الشهير أستوديو التاسعة الذي يقدمه الأعلامي المميز أنور الحمداني , وذلك لما تحمله هذه المبادرة من بعد نظر سليم وهدف اوحد الا وهو حقن دماء العراقيين الزكية ومن نوايا خالصة لحب العراق و أهله , حيث أن هذه المبادرة تحمل كل مقومات النجاح من نية صادقة لحلحلة الأزمة من خلال طرح المشاكل القائمة على الجمهور والأسهام في حلها مباشرة ,وكذلك من أسلوب حل جديد يختلف تماماً عن اساليب التصعيد والشد والتهويل والصراخ والسب والقذف والتسقيط , حيث يتم اللقاء بجميع أطراف النزاع اللعين الذي ذهبت وستذهب به دماء بريئة زكية لأطفال ونساء وشيوخ وشباب ليس لهم ذنب ٌسوى أنهم ولدوا في العراق وعاشوا فيه , فتحملوا ويلاته وعذاباته وكل ما جرى عليه ,
يجب علينا أن نقول ولو كلمة حق واحدة بحق هذه المبادرة لدعمها أو تشجيعها او تصويبها , حتى لو كنا نختلف مع هذه القناة او مع صاحبها أو مع انور نفسه , فهو مواطن عراقي حاله حالنا يحمل من الغيرة والشجاعة ما يكفي لأن نخوله بالحديث والحوار لأجل أيجاد الحلول التي نتمناها مع التركيز على حفظ كرامة وهيبة الدولة مع أحترام حقوق أهلنا في الانبار والوصول الى نتيجة تخدم جميع الاطراف ألا وهي انهاء الأقتتال و أعادة الحياة الطبيعية للمنطقة , وأن نكون حكماً كما أراد الحمداني نفسه من الشعب أن يكون حكماً على مبادرته , نصحح له أخطائه و نوصل له تصوراتنا و أرائنا بكل صراحة وجدية و حزم ,
بصراحة هذه المبادرة هي محاولة جديدة لخلق ثقافة الحوار وحل المشاكل باسلوب حضاري وراقي , يجب أن نعمل على تشجيعه وتعميمه على جميع مشاكلنا التي تمر بها البلاد , وأن نجعلها أسلوباً للحل السليم والحقيقي من دون غش وخداع وتضليل وتهويل , فهي ليست كما في مبادرات الحوار السابقة مخفية وسرية , ينقل لنا منها كل طرف ما يلائمه ويخفي ما يكشف زيفه وطمعه ,
أقول كلنا معك أيها الحمداني في مبادرتك هذه , أعمل ماتراه صائباً للعراق , وأخلص عملك للعراق وحده , ودعك عنك اقاويل الحساد والمغرضين , أعمل وكلنا معك من أجل دماء الشهداء و دموع الثكالى ,
بوركت وبوركت مساعيك