أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” استئناف الإنتاج في معامل الإسمنت والفوسفات والأسمدة بمحافظة الأنبار، ومعامل اللدائن والقطن والغاز في الموصل، بعد توقفها لفترة بسبب المعارك المسلحة، ضمن خطوة وصفها محللون بالمفاجئة ، هذا ماجاء في مقال على موقع كتابات الموقر صباح يوم الأحد 11 / 1 / 2015 .
مبارك لكاتب المقال المحترم لإنه أصبح على مايبدو ضمن الجهاز الإعلامي أوبتعبير أدق الناطق الرسمي بأسم داعش والذي يروج للإنجازات العظيمة التي تحققها ( دولة الخلافة الإسلامية ) التي حققت فائضا في ميزانيتها السنوية بقوله : (إن تنظيم “الدولة الإسلامية” أعلن عن ميزانيته المالية لعام 2015 بمقدار ملياري دولار بفائضٍ قدره 250 مليون دولار) ، في الوقت الذي يطبل البعض ومن خلال موقع كتابات الموقر ليل نهار للعجز الذي تعانيه ميزانية العراق .
كما يشيد كاتب المقال بأن هذا الإنجاز الداعشي المبارك سيوفر فرص عمل ممتازة لأبناء المناطق التي يسيطر عليها أو كما ذكر كاتب المقال نصا إنّ هذا الإنجاز الداعشي العظيم وفر ( فرصة كبيرة لتشغيل آلاف العاطلين عن العمل من جانب وتوفير موارد اقتصادية جديدة للسكان) ، في الوقت الذي يعاني فيه العراق من أزمة بطالة خانقة بسبب عدم وضع بند في ميزانية 2015 للتعينات ، ويخلص كاتب التقرير الى حقيقة إن هذا التنظيم المسخ بدأ (يتصرف كدولة فعلاً) وإنه أي تنظيم داعش (قام بإعداد ميزانية وتأسيس جيش ووزارات وشرطة وأجهزة أمنية واستخباراتية وقوات خاصة) ، فهل هناك من ناطق رسمي وجهاز إعلامي أفضل من هكذا ناطق .
إعذروني إن تحدثت بهذه الطريقة فقد فاض الكيل بمثل هذا النموذج من الكتّاب الذين يروجون لداعش وأفعاله ولاتستغربوا من هؤلاء لأنهم من داعش وإن لم يصرّحوا وشعارهم سيكون من دون شك : ( كلنا داعشيون وإن لم ننتمي ) .