23 ديسمبر، 2024 4:28 ص

كلمتان مُناصرتان , واحده للحركه (زوعا) واخرى للمتحاملين عليها وليس لناقديها

كلمتان مُناصرتان , واحده للحركه (زوعا) واخرى للمتحاملين عليها وليس لناقديها

في مقولة “انصرأخاك ظالما او مظلوما” أستخدم الفعل أنصر مع الظالم والمظلوم بسواء مؤكدا حاجة الاثنين الى النصره ,لكن نصرة الظالم هنا تعني نقده ونصحه ومنعه ,ربما يصح لنا في هذه الحاله توزيع صفتي الظالم والمظلوم بشكل متبادل بين زوعا والمتحاملين عليها , إذ بمناسبة ومن دونها يجدون فيها حائطهم (النصـّيّص) للتمرين على القفز والرمي العشوائي .

يقال أن وراء كل نقد ملتزم هدف إصلاحي بناء, ونحن نقول ينقلب النقد الى تخريب عندما يفشل الناقد في التزام أصول اداب الكتابه ومراعاة عقول القراء ,يبلغ التخريب مدياته المخيفه عندما تأتي الكلمه البائسه من كاتب(يفترض انه مثقف ) لكنه يجد في إنتماء ابناء جلدته الى الحركه(زوعا) تهمة تجيز الشتم والطعن في خاصراتهم المنهكه؟بينما يصاب بحمى الفزع لو طـُلبَ منه التقرب قليلا من حلبةالسلطان,أرجو أن لا يؤخذ كلامي على محمل كم الافواه أوعصمة زوعا , تلك ليست مهمتي حتى لو أوصلتنا العشوائيه الى التحيّف على وقت نضيعه في قراءة أهانات(بحجة النقد) لأناس جلهم أهلنا, نختلف معهم لا بأس, لكن احترامهم يبقى واجب ,إن أصابوانطالبهم بالمزيد وان اخطأواعلينا بنقدهم , لكــــن كيف؟ هل بالشتم والتسقيط واستخدام المداسات والبصاق اجللكم الله؟

كتنظيم سياسي , ناضلت زوعا وقدمت(أصابت و أخطأت) ما تيسر لها يوم كان الكهف يغص بأهله النيـّم ,قولنا ناضلت او تناضل, يعني أن أخطاء وكبوات متوقعه, صغرت أم كبرت فهي ستلقي بظلالها على المستويين التنظيمي والسياسي, أما رأب تصدعاتها والكلام موجه للإخوه في زوعا , بالتأكيد لن يتم بتبادل بيانات الاتهامات بين المختلفين والتبريرات الكلاسيكيه المملّه,فعندما نطالب اقلامنا بحسن استخدام حرية التعبير في النقــد ,نطالب تنظيماتنا أيضا وفي مقدمتها زوعا, بإعادة نظر معمقه تـُخضَع لدراسه يساهم فيها مثقفون مستقلون لمعرفة مكامن المفيد والمضر سياسيا ,نقول ذلك تأكيدا منا بان مؤازرتنا لزوعا لم تكن لانها المنقذ المعصوم انما عملها قبل وما بعد 2003 استحق الدعم الذي يتطلب تواصله تأدية مستحقاته .

كلما يرتقي الناقد في سلّم رزانة الاسلوب وحصانة الافكار كلما اكتسب نقده صفة الرديف للحرص والالتزام , أما المراوحه عند التشهير وذكر العيوب كيديا ,ذلك معناه فقدان الحجه و تسويف المهم وتعظيم الصغائر بأسلوب وفكر مضطرب و كأننا به يقول:” الأقربون هم اولى بتلقي طعناتي وإهاناتي ولا شأن لي في صد طعنات الغرباء ” ,إذن تقييمنا لجمالية النقد البناء

وفائدته لن تجدي ما لم نقرنها بنقد ونصح الذي أفقد َته عقدته قدرة التمييز بين العدو والضحيه ,نعم كلنايكتب بما يطيبنا داركين بان بين القراء من يستهويه الضغط بفارة حاسوبه حيث تهريجات السباب والشتائم , لكن فيهم من يمقت التهريج لحد اللعنة بحثا عن النقد التقويمي السليم , هل نكتب لهواة التهريج أم كسر اقلامنا يكون افضل؟

من الأسئلة الرائجه سؤال يتكرر: مالذي حققه شعبنا الكلدواشوري السرياني ما بعد 0320, تساؤل منتج ومشروع , وأنا بدوري أتساءل , ما الذي تحقق لعامة لشعب العراقي؟ للإجابة على التساؤل الرائج, أرى بأن الشطب على كل شيئ ليس أقل ظلما من السكوت على الزلات , ثم تفضلوا معي لنتخيل خارطة العراق السياسيه وشعبنا جزء منها, هل بإمكان احد تسمية حزب وفي لشعبه ومبادئه حقق خــُمس مطالب جمهوره , القضيه بما فيها ليس بالاجابة بنعم او لا ,لكن علينا ان نقرأ جيدا فحوى الرؤوس الكبيره ممثلة ًبماكنة الأمريكان , هم لم يأتوا للعراق من اجل سواد عيون المظلومين , ولا هم بأغبياء كي يعوّلوا في تنفيذ مخططات اجندتهم المقيته على حلقات المحبين للعراق وشعبه وهي المصنفه بالمظلومة والأضعف ,جل اهتمام الامريكان ومن حالفهم هو تمرير برنامج عمل ألزمته اجندتهم التي إقتضت تقليم أظافر البعض ممن تفوح منه رائحة الوطنيه والتآلف , بينما أرخت الحبل طويلا بايادي المتطرفين دينيا و قوميا كسبيل لتحقيق واحدا من الأهداف التي جاء من اجلها المحتل الأ هو التقسيم .

بخصوص المشروع التقسيمي البغيض,لا نكشف سرا في قولنا بان له مؤيديه حتى وان لم يُعلنوها صراحة تحسبا ً لردة فعل المنطقه والشارع العراقي ,لكنهم يعملون عليه بالخفاء , بالمقابل هنالك مناوؤن للتقسيم تم بشكل مدروس تجريدهم من مقومات ممارسة دورهم في رفض فكرة التقسيم ,هنا اود تذكير القراء الكرام بانتقادات سبق و وجهها ناشطون اشوريون الى الحركه الديمقراطيه الأشوريه ما بعد 2003 إتهموها بتغلب خطابها الوطني على القومي ,ليس هذا فقط , ففي أحد لقاءاته السابقه, صرح السيد يونادم كنا بأنه لا يستبعد ضلوع الموساد فيما يحصل من تفجيرات ونهب وتهجير, لسنا هنا بصدد تحديد مدى صحة وطنية الحركه اوذكاء السيد كنه في هكذا تصريح, انما هناك دواع ٍ مضافه الى ما ذكرناه استوجبت حصر زوعا بين كماشات أرحمها كماشة التهميش , رافقتها مطرقة التهجير والتخويف التي أوكلها الامريكان لأزلامهم المتشددين الاسلاميين ضد المسيحيين, ثم لا ننسى إنغماس الكتل الثلاثه الكبيره بتقسيم الغنائم مما أشغلهم عن احترام حق الانسان الكلدواشوري .

لو إقتضى تشخيصنا لمكامن الخطأ توزيع النقد بين زوعا وتنظيماتنا , لابد من تحميل الاحزاب الدينيه جزء منه ,لكن حصة الحزبين الكرديين (العلمانيين) وتحديدا ح.د.ك من هذا النقد لن تكون قليله لو قورنت شعاراته بالتطبيق, حيث ليس هناك من اشارة لتنسيق سياسي أو

عسكري يراعي وجودنا كاصحاب الأرض كما نسمعها, ولا من إعتبار لاستقلالية تنظيماتنا السياسيه العلمانيه وفي مقدمتها الحركه الديمقراطيه الأشوريه , ظلت العلاقه تترنح تحت وطأة نزعات الاستحواذ و فرض الوصايه التي راجت بسببها بورصة شراء الذمم وتنصيب الموالين خلافا لما تتطلبه الديمقراطيه والتعايش ,والدلائل كثيره آخرها طريقة تعامل هيئة صياغة دستور اربيل مع مطاليب ممثلة شعبنا السيده منى ياقو الذي يصور لنا موقع قضية شعبنا وعلاقة الاحزاب الحاكمه مع ممثلي شعبنا المنتخبين .ربما قارئا يقول بان الحركه تستلم حصتها الماليه كذا مبلغ من حكومة الاقليم, إن كان ذلك معمول به , فهو شأن يسري قانونيا على الجميع ولكن هل معنى ذلك ان على هذا الجميع ان يرضخوا لسياسة الحزب الحاكم؟

ختاما ً نقول,بعد ان تطرقنا الى حرية النقد وهيبة المفرده المستخدمه , واشرنا و باختصار الى قسم ٍ مما يعترض او يعرقل عمل الحركه الديمقراطيه الأشوريه, تبقى التساؤلات النقديه المهمه بإنتظار الأجابات:

1_ لماذا لم تفلح قيادة الحركه في رأب التصدعات التي أدت الى انسحابات وانشقاقات ؟

2_ كم نجحت الحركه في رفد زخمها السياسي بما يناسب حجم وحِدّة التحديات (الداخليه والخارجيه)؟

3_المراقب لوضع شعبنا المتدهور, يرى ضرورة عقد مؤتمر يشمل كافةاطياف ومؤسسات شعبنا الثقافيه والسياسيه والدينيه, هل من مبادره مشتركه للملمة شملنا الداخلي ؟

الوطن والشعب من وراء القصد