22 ديسمبر، 2024 6:24 م

كلمة حق اريد بها باطلا….!!!

كلمة حق اريد بها باطلا….!!!

هؤلاء الذين بدأوا بالصراخ وتعالت اصواتهم بقرب اجراء الانتخابات المبكرة وهم يريدون بناء الدولة العراقية …التي هدمتها صراعاتهم ومزقتها سياساتهم وشتتها انتهاكاتهم …يريدون دولة المؤسسات وهيئاتها التنفيذية التي ترسم مستقبلها وتستوعب الاجيال العاطلة من الخريجين وتفرض سيطرة القانون والامن والامان والركون الى دستور يشملها بكل اطيافها واثنياتها وتؤكد السيادة الوطنية كاملة وتحقق اماني الجماهير بمجتمع سعيد تسوده المحبة والالفة والتعاون والتضحية في سبيل الوطن الغالي وحصر السلاح بيد الدولة بكل صنوفها العسكرية والامنية داخليا وخارجيا ..و..و…و…ورفض سياسة (( اللادولة)) …هذا المصطلح الغريب الذي اوجدته واخترعته قواميس الأحتلال الجديد بكل انواعه وتداعياته واختلالاته التي انتجت صراعاً وخراباواحزابا وتكتلات لاعلاقة لها بالبلاد الجريحة والوطن المنكوب فهي تأخذ تعليماتها وخططها وستراتيجتها من خارج الحدود ومرجعياتها المبدئية والسياسية من دول الجوار بحجة المرجعية الدينية والمذهبية و هذه الاحزاب الولائية اللاوطنية واللا عراقية واللأسلامية !!…وهم يصرخون بأوجهنا علنا ً وعبر فضائياتهم وحين يتنقلون بين وسائل الاعلام يدافعون عن منهجهم الضال والمضل بوسائلهم المعروفة وابواقهم المزعجة وكتابهم وناشطيهم وناشريهم وهم يريدون ان يعودوا الى الواجهة في انتخابات تشرين القادم بقوة صوت الوطن الذي نادى به ثوار تشرين الابطال وقدموا اغلى وانقى دماء وصمدوا بصدور عارية امام بنادق التسلط وطعن الميليشيات وحراب الطرف الثالث واعلام الأحزاب الولائية التي حاولت الاساءة والاطاحة بهم ولكنهم انتصروا وفرضوا ارادتهم العظيمة التي يحاول البعض ركوب موجتها يعودون للواجهات ويصرخون بصوتهم العالي النشاذ وهم ينادون بعودة الدولة التي قطعوها ووزعوها بينهم حصصا ومزقوها بين ارتالهم اربا اربا ويرفضون ((اللادولة )) التي هم اصلها واصولها ومن فرضها وهم خلال سنوات الاحتلال العجاف وسنوات توليهم رأس السلطة بالذات لأكثر من ولاتين كيف زرعوا الفتنة ومزقوا الشعب وحرقوا الاخضر واليابس واماتوا الزرع والضرع واضاعوا ثلث مساحة العراق واعادها الخيرون بعد خرابها …
هؤلاء الذين تتوزع صورهم الكبيرة ودعاياتهم الصارخة واصواتهم العالية يريدون ان يعودا الى الواجهة ويعلمون جيدا وجهتهم ووجوهم السوداء وهي تصرخ بالولاء خارج حدود الوطن وتنادي بالدولة وعودتها ويركبون أويسابقون موجة التيار التشريني الاصيل …هؤلاء يريدون ان يعودوا للتسلط ثانية ببرامج وطنية مغرية ليخدعوا البسطاء بها وصوتهم العالي وفضائياتهم التي فتحت من اموال المساكين وصحفهم ومجلاتهم ومجالاتهم الدعائية الأخرى وصورهم الكبيرة التي تتوزع الشوارع والازقة حين تسد الطرق والشوارع والساحات بشاشات نعلم ان ثمنها من المال العام ذلك السحت الذي اوصلهم انفسهم يعلمون هم لهذا المآل وهم ومن سار بهديهم ومن لف لفهم من الاحزاب الانتهازية والكتل الاخرى التي تحاصصت معهم طيلة ثمانية عشر عاما يريدون فرصة اخرى بعد خراب البلاد والعباد وحينما يعترفون ظاهرا ً وباطنا بفشلهم في بناء دولة بمعناها الوطني الحقيقي ويرفضون ((اللادولة )) هذا المصطلح رفضته ثورة شباب تشرين حين رفعوا الشعارات الوطنية الصادقة وابرزها ((نريدوطن ))وكان ثمنه اكثر من ((700))شهيد واكثر من ثلاثين الف جريح بالسلاح المنفلت وهو سلاح اللادولة ……
.. …… …