18 ديسمبر، 2024 11:13 م

كلمة باطل يُراد بها باطل

كلمة باطل يُراد بها باطل

أتحاد القوى وقائمة علاوي يصدران بيانا يَعْتَبرانِ  فيه أعدام الشيخ النمر شأناً داخلياً سعودياً ويستنكران ردود الافعال الشعبية والسياسية المُنددة بالجريمة ،،، كلمة باطل يراد بها باطل ،،،،لاننا لم نسمع من هؤلاء كلمة واحدة تُندّد بعشرات البيانات التي صدرت من مجلس الوزراء السعودي أو من سعود الفيصل التي تتدخل بصميم الشأن العراقي وتعتبر كلَّ  مايحصل  من أرهاب بحق الشعب العراقي نتيجة للتهميش والاقصاء ،،،، بل لم نسمع كلمة أعتراض أو تنديد من هذه القوى على عشرات الفتاوى التكفيرية التي تدعو للجهاد في العراق ضد ( الروافض ) وصَدَرَت من مؤسسات دينية سعودية ومن أساتذة جامعات ورجال دين حتى أن بعض الاعلاميين السعوديين أدانوا هذه الفتاوى وأعتبروها تدخلاً في الشأن العراقي دون أن يتحرك أتحاد القوى أو تيار علاوي أو باقي جوقة دواعش السياسة  في الدفاع عن شعبهم وأهلهم ضد التدخلات الخارجية ،،،بل أن السعودية تعترض على أعدام أرهابيين سعوديين ضبطوا بالجرم المشهود داخل الاراضي العراقية وهم جزء من تنظيمات القاعدة وداعش والزرقاوي   ،،،، ولم نسمع من هذه الطبقة كلمة تنديد بالتدخل السعودي بقرارات القضاء العراقي  ،،، بل لم نسمع من علاوي وأتحاد القوى تنديداً بالاحتلال التركي أو بتصريحات أوردغان الوقحة والمتكررة بالتطاول على العراق والتدخل بشؤونه السياسية  ،،،، لم تتحرك الغيرة الوطنية لهؤلاء النواب !!!! عندما تطاول أمير الكيان القطري عبر منصة الامم المتحدة على سيادة العراق وحكومته المنتخبة بعد أن برّرَ لداعش وجودها في العراق معتبراً أنها تُعبَّر عن مظلومية (مكوّن  ) مُحملاً الحكومة العراقية المتتخبة مسؤولية مايحصل،،،، 
لم نسمع رداً على تطاولات عبد الله بن زايد على العراق عندما حَمَّلَ  ( الدولة العراقية الطائفية  ) مسؤولية الارهاب في المنطقة ،،،لسنا بحاجة لموقف من أتحاد القوى ومن علاوي في الدفاع عن العراق  ، فللوطنِ أبناءه المخلصين الغيارى ،،، ولأن العالم أساساً بدأ يدرك أن الارهاب في باريس ومالي وتايلند وبريطانيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية  وفي جميع المعمورة ليس بسبب التهميش الذي تسوقهُ الدول المتهمة بالارهاب بل بسبب الفكر الوهابي التكفيري الذي تتخذه دول الخليج مذهباً رسمياً للتَعَبُّد ،،،،،العراق لم يتدخل في شؤون أي دولة في المنطقة ،، مصيبتنا في تدخل دول المنطقة في شأننا الداخلي ،،،
لو كنا قد سمعنا من هذه الوجوه  في يوما ما بياناً واحداً للدفاع عن سيادة العراق ضد التدخلات الخارجية لتفهمنا بيانهم الاخير ،،،،،،العراق بلد ديمقراطي ولديه مرجعيات دينية لها أمتدادات في المنطقة ومنظمات ومؤسسات غير حكومية تُعنى  بحقوق الانسان والحريات حالهُ حال كل الدول الديمقراطية ،،،،، وهنالك حرية صحافة وأعلام ومن حق الناس أن تُناصر  المظلومين في المنطقة والعالم  لان الحرية قيمة أنسانية لايمكن تأطيرها وحصرها ضمن الحدود الجغرافية للدول  ،،،، العالم كله تعاطف مع مانديلا وغاندي وباقي رموز التحرر لأن قيَّم  الحرية والتحرر والنضال ضد الاستبداد تجمع الشعوب والامم ،،،، فكيف يمكن للشعب العراقي أن يكون بمعزلٍ عن مظلوميةِ شعب شقيق جار يعاني من أضطهاد مزدوج   ،،،
لذلك فأن الموقف الاخير لاتحاد القوى  وتيار علاوي غير مفاجيء ومنسجم مع خطهم ( غير الوطني ) التابع للسياسات السعودية ولدول الخليج الممول الرئيسي لهذه التجمعات السياسية التي لم تُسجل لحد الان موقفاً وطنياً مشرفاً يُبعد عنها تهمة التبعية للخارج   ،،،،