منذ أن أطلقت المرجعية الرشيدة, فتوى الجهاد الواجب الكفائي, كانت حاضرة في عمق المواجهة؛ فلم تدخر جهدا ألا أظهرته. فقد أكدت الحفاظ؛ على حياة المدنيين من النساء, والأطفال والشيوخ في معركة الفلوجة.حيث تقول:”واعلموا إن إنقاذ إنسان؛ بريء مما يحيط به من المخاطر, أهم وأعظم من استهداف, العدو والقضاء عليه”.لقد كانت المرجعية وما زالت توجه؛ المعركة مع الإرهاب الداعشي, منذ احتلال محافظة الموصل, حتى كانت توصي أن مقاتلة داعش هو دفاع مقدس, عن”الوطن والشعب والمقدسات”.
هي بعينها أركان وحدة الشعب العراقي, ومقومات المواطنة, ومنها تنطق معايير أمان البلد؛ وتوحيد صفوفه وكلمته ونبذ التفرقة.أن الالتفاف حول هذه المضامين؛ والانطلاق منها نحو مقاتلة داعش, هي كلمة السر قالتها المرجعية, التي يجب الالتفات لها من كل العراقيين؛ ويجب عليهم قراءتها بمفهوم المواطنة, كما لا يجب أن تقرأ بمفهوم آخر حتى لا تذهب بهم السبل.أخذت المرجعية الرشيدة؛ على عاتقها دائما إجلال وإكبار المقاتلين, بمختلف صنوفهم من القوات المسلحة, والشرطة الاتحادية, والحشد الشعبي وأبناء العشائر. فهم صانعي الدفاع المقدس؛ الذي يسطرون حروفه بدمائهم الطاهرة, على صفحات التاريخ ليكن دروس تُستمد منها؛ الأجيال القادمة. أروع وانصع, لوحات الجهاد والفداء, ضد داعش الإرهابية ومن اصطف خلفها, من أعراب العهر الطائفي وأسيادهم.حيث يقول سماحة السيد على السيستاني:”يجب أن نقف لنحيي بإكبار وإجلال هولاء الرجال الميامين على انتصاراتهم وبطولاتهم وتضحياتهم وتفانيهم في الدفاع”.كما من جانب آخر ترسم لنا المرجعية؛ التاريخ في إصرارها على توثيق, دفاع الشعب العراقي؛ الذي انطلق من فتوى الجهاد. الذي لا يمثله أي شعب؛ في القتل والصبر والجهاد, وهو أول من هب لهذه الفتوى, كيف وهو الشعب الذي سينطلق؛ منه صاحب الأمر, قائم آل محمد عجل تعالى فرجه الشريف, في إقامة دولة العدل الإلهي.فإذا ما زيف التاريخ وسُرق, ماذا سنقول لإبائنا غدا؛ أن سألونا عن فتوى الجهاد, علينا أن نكون بمستوى الجهاد, والموقف التاريخي. لكي نوثق تاريخ والمعارك؛ التي خاضها شعبنا حتى نُجيب أبنائنا, نحن قتلنا ووثقنا ولم نكن قاعدين.