23 ديسمبر، 2024 12:29 م

كلما وجدت نفسك في طريق ألأغلبية ؛ فقد حان ألوقت لتتوقف وتغير أتجاهك

كلما وجدت نفسك في طريق ألأغلبية ؛ فقد حان ألوقت لتتوقف وتغير أتجاهك

يقول ألعلماء أنه في ألمستقبل ستكون هناك ألية ذكية جدا قادرة على أن تفعل كل شيئ؛والبشر في هذه ألحالة سيصبحون نوعا متدنيا أو ذات درجة أقل تطورا في ألحياة ؛وفي مثل هذا ألمستقبل لن يمتلك ألعالم أن يلتفت لأي شعوب تريد أن تبقى تعيش في ألماضي ؛أو تستعذب ألحياة في عصور ألكهوف ألحجرية ؛فمثل تلك ألشعوب لن يكون لها وجود في ألمستقبل.فعندما أرسلت مقالتي {ألمعنونه :جزعوا فأساؤا ألجزع  وأثروا فأساؤا ألأثرة} وألتي لم تنشر في موقع كتابات ألموقر؛كان هدفي من ذلك جلب ألأنتباه ألى خطورة ألرأي ألجمعي ؛ألذي لم يعد قادرا على ألوقوف على قدميه في ألوقت ألحاضر بالمقارنة مع ألتطورات ألمتسارعة ألتي تحصل كل ثانية في بقاع ألعالم ألأخرى؛ولم يكن هدفي أنتقاد مكون من مكونات ألشعب ألعراقي ؛فكلهم في ألهوى سوى في وقتنا ألحاضر ؛قسم يهرول وقسم يذبح على مبدأ{أقتلوني ومالك}؛فنحن نعيش ألآن في عصر ألنانو وليس في عصر ألداحس وألغبراء وحرب ألبسوس!!.
ألله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه { كل يوم هو في شأن } وفي اية أخرى { والله غالب على أمره}؛وبينما كان يرسل أنبياء الى عائلة أو عوائل أو أقوام كقوم عاد وثمود وغيرها ؛أصبح يرسل ألأنبياء وألرسل الى أمم وشعوب؛وفي ألوقت الذي لانعرف ماذا قام نحو أكثر من 280000نبي ورسول وماهي صحفهم ؛كلنا نعلم بالكتب التي نزلت على ألأنبياء موسى وعيسى ومحمد {ص}.لذلك أن ألوقوف على ألرأي ألجمعي وألأصرار عليه وأعتباره مقياسا لصمود ألمبادئ وأنتشارها خطأ فادحا ؛فالتحذير من زيادة ألمناسبات ألدينية وتنوعها ؛هدفه تقليل حجم ألخسائر وتقليل نزف ألدماء ألبريئة ؛ووجوب توعية ألبسطاء من ألناس بعدم وجود ثواب أو عقاب في أقامتها من عدمها وأنها لاتعدوا كونها طقوس ولا علاقة لها بالدين ألحنيف لامن قريب ولامن بعيد ؛ووزر من يشجع على هذه ألطقوس يكون بمقدار ألضحايا ألتي يسقطون يوميا بسببها ؛ألا يكفينا مذبحة جسر ألأئمة ألتي راح ضحيتها الألوف من ألضحايا والجرحى والتي تكررت قبل يومين ؛ألا يكفي مايتعرض له ألزوار على ألطرقات من موت وأرهاب ؛هذا لايعتبر تحدي ولا خوف من ألأرهاب ؛أنها عملية أنتحار مجاني وأعطاء الفرصة للجزارين ليذبحوا أعدادا أكبر من ألضحايا؛وكما جاء في ألقرأن ألكريم {ولاتلقوا أنفسكم في ألتهلكة}. أن ألوقوف أمام ألعواصف أو ألثيران  ألهائجة ؛هو في ألحقيقة   أنتحار غير مشروع.هل نعتقد أن هجرة ألنبي {ص} من مكة الى ألمدينة كان هروبا أو خوفا من ألموت ولكنه كان موقفا حكيما كان هدفه حماية ألأسلام وأتباعه من دموية قريش وجلاديها؛فبدلا من أفشال ألدعوة ألأسلامية وأعطاء ألفرصة بأبادة ألمؤمنين ؛أتخذوا من ألمدينة حصنا يمنع عنهم أعدائهم ؛ وزادت أعدادهم وأنصارهم؛ ولوا بقوا في مكة لكان مصيرهم مصير ألأنبياء ألذين قتلوا ولم نعرف عن مصير أديانهم وأتباعهم!!.
ألعالم قبل عصور ألأديان وبعدها ؛تطور في مجالات ألحياة بفضل ألمتنورين وألمفكرين وأهل ألمعرفة ؛فالأثار التي نشاهدها في كل أنحاء ألعالم وخاصة في منطقتنا مثل مسلة حمورابي وألجنائن السبعة وألأهرامات قامت بأفكار ألنخبة من أبناء ذلك ألزمان ؛وفي العصور ألحديثة قامت ألحضارة بكافة مجالاتها ألصناعية وألزراعية وألتكنولوجية على يد مجموعة صغيرة من ألعلماء مثل أينشتاين وأديسون ونيوتين وغيرهم ؛فهؤلاء لم يستندوا ألى فكر ديني بل لأرادة ألله ألتي فطر الله عليها ألناس في ألعمل وألتضحية من أجل سعادة ألبشرية ؛وهذا هو أحد أسرار فاطر ألسموات وألارض ؛ولم يستخدموا فكرهم في تضليل ألناس ودفعهم ألى ألهلاك كما نشاهده في ألوقت ألحاضر ؛من قبل ألكثير من علماء ألدين ؛فخطر أفكارهم  ألظلامية ألتي يزرعوها في عقول ألرعاع وألبسطاء {وهم في ألحقيقة يمثلون ألأغلبية ألعددية}؛أكثر تدميرا من ألخطر ألخارجي.فالدين {كالذرة} له وجهين ؛تستخدم ألذرة  في ألمجالات ألزراعية وألصناعية وألطبية لصالح ألناس وكذلك في صنع ألقنابل ألنووية للتدمير؛بينما حملة  ألطقوس وألرأي ألجمعي  ؛أما أن ترسلهم ألى ألمصانع و ألمزارع لعمارة ألأرض ومن عليها أو ألى حروب تدميرية صناعها وضحاياها من نفس ألجنس؛وألمسؤول عن كل هذا؛ مجموعة من ألبشر؛ صنفهم ألأمام علي ؛ ألى ثلاثة أقسام{عالم رباني ومتعلم في سبيل نجاة وهمج رعاع ينعقون مع كل ناعقِ}؛ وألمجموعة ألأخيرة من ألناس يمكن أعتبارهم ؛على أنهم سلاح ذو حدين.
* العنوان مقولة لـ { مارك توين}