23 ديسمبر، 2024 9:10 ص

كلما قرأت عن جيفارا كلما احترمت الانسان والماركسية اكثر …..

كلما قرأت عن جيفارا كلما احترمت الانسان والماركسية اكثر …..

كلما قرأت عن اسطورة الكفاح والنضال والثورة ارنيستو تشي جيفارا كلما احترمت الانسان وكرامته وحريته اكثر وتمسكت اكثر بالماركسية كفكر وفلسفة انسانية ثورية بحتة فهذا الثائر الاممي ليس بمغامر او بمطارد للشهرة او بعابر سبيل يحمل نزوة ثائرة مزيفة بل هو يمثل طاقة لا مثيل لها من المبادىء والقيم والتعاليم التي تجتمع تحت مظلة الحرية والثورة والانسانية …..
فجيفارا ملك الفقراء والجياع والمساكين في كل اصقاع العالم منذ بداياته كثائر والى يومنا هذا فلا تخرج مظاهرة تدعو الى حقوق الانسان بدون ان يرفع المتظاهرون الاعلام الحمراء مزركشة بصورة جيفارا وهذا ان دل على شيء فهو دليل واضح ان هذا الثائر العالمي هو نصير المظلومين ورفيق الثائرين وصديق الفقراء فنضاله وكفاحه يرصد مرحلة تأريخية مهمة في الحضارة فبدونه لما كانت الحرية ستحظى بالقيمة الانسانية في القرن العشرين فلقد الهب مشاعر الملايين من البشر في كل بقاع الارض وحصدت افكاره قلوب وعقول الشعوب لأنه قاتل من اجل الانسان بدون ان يذكر في صفحات التأريخ عن هويته ولغته ولون بشرته …..
فوطن جيفارا كان العالم بأسره وربما لو شاء القدر ان يبقى ليومنا هذا فأنا اعتقد انه كان سيغير الكثير من الامور والقضايا التي تتعلق بحرية الشعوب وتقرير مصيرها فلقد اثبت جيفارا بالكلمة والصورة والقلم والسلاح عقيدته الحقيقية الا وهي الانسانية فلقد ضحى بشبابه وحياته في سبيل هذا الكائن الذي يسمى بالانسان …..
وهل هنالك اعظم من الانسان كي يدافع عنه الانسان …..
لهذا دائما اقول ان الطغاة يخافون من ذكرى جيفارا لأنه حتى بعد مرور عشرات السنين على عملية اغتياله فما زال صدى الثورة يختزل الحدث في اي مظاهرة جماهيرية تخرج في امريكا اللاتينية او اوروبا او اسيا او افريقيا فما فعله جيفارا برفقة السلاح دق ناقوس الثورة الانسانية وما كتبه من كلمات حفرت في عقول جحافل ملايين الشباب من مختلف دول العالم صورة حية لحرية الانسان …..
فلقد قال جيفارا ما لم يقله احد اخر من عباقرة القرن العشرين من مفكرين وفلاسفة وسياسيين وحاملي النوبل لأنهم لم يستطيعوا ان يفهموا ما معنى الانسانية الحقيقية ولم يعرفوا ان الانسانية ليست مجرد كلمة تقال في الخطب وعلى المنابر وامام عدسات التلفزة بل الانسانية هي قلب الثورة النابض وشعلة لا تنطفىء وراية خفاقة ترفرف عاليا في اقصى الارض جنوبا واقصى الارض شمالا …..
 يا الهي كم اعشق جيفارا اكثر من روحي فمقولات جيفارا في عشق الثورة والانسان والحرية تجعلني احيا من جديد كأنسان يبحث عن انسانيته التي تضيع مني سهوا احيانا فمقولات جيفارا بالنسبة لي كأنسان ينتظر موعد ثورة الحضارة هي شريعة وقانون ودستور حياتي  وسأعلم اولادي ما اعرفه عن جيفارا كي يعرفوا انسانيتهم وان يمسكو بها كي لا تضيع في هذا الواقع المتعفن الذي تعيشه الحضارة …..
لهذا كلما اردت ان اقص حكاية لأبنائي احكي لهم عن جيفارا وبطولاته وملاحمه فهذا واجبي كأنسان يبحث عن كبرياء الانسانية كي تحيا من جديد …..
 
 
بعض من مقولات جيفارا …..

لا تعشقي يساريا سينساك ويفكر في العمال الكادحين سيحدثك في ليالي الرومانسية عن الأرض والخبز والسلام

احلامي لا تعرف حدود كل بلاد العالم وطني وكل قلوب الناس جنسيتي فلتسقطوا عني جواز السفر

على يميني مارد اسمه الفقر وعلى يساري سفاح اسمه الاستبداد وخلفي نظام يعذبني ويستعبدني منذ قرون خلت وفي الامام ارى تمرد شعب ثورة شعب

لا يزال الاغبياء يتصورون ان الثورة قابلة للهزيمة

عند الحاجة نموت من اجل الثورة ولكن من الافضل ان نعيش من اجلها

لا تحزني امي ان مت في غض الشباب غدا سأحرض اهل القبور واجعلها ثورة تحت التراب
 
 إنني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه إلى مظلوم في هذه الدنيا فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني
 
أينما وجد الظلم فذاك هو وطني
 
لقد تعلمنا الماركسية من الممارسة العملية في الجبال
 
إن من يعتقد أن نجم الثورة قد أفل فإما أن يكون خائنا أو متساقطا أو جبانا فالثورة قوية كالفولاذ حمراء كالجمر باقية كالسنديان عميقة كحبنا الوحشي للوطن
 
كل قطرة دم تسكب في أي بلد غير بلد المرء سوف تراكم خبرة لأولئك الذين نجوا ليضاف فيما بعد الى نضاله في بلده هو نفسه
 
لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أنه هنالك شيء يعيش من أجله إلا اذا كان مستعدا للموت في سبيله
 
انا لست محررا المحررين لا وجود لهم فالشعوب وحدها هي من تحرر نفسها
 
لا أعرف حدودا فالعالم بأسره وطني

مثل الذي باع بلاده وخان وطنه مثل الذي يسرق من بيت ابيه ليطعم اللصوص فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه

قد يكون من السهل نقل الانسان من وطنه ولكن من الصعب نقل وطنه منه

كل الناس تعمل وتكد وتنشط لتتجاوز نفسها لكن الهدف الوحيد هو الربح وأنا ضد الربح ومع الانسان ماذا يفيد المجتمع أي مجتمع إذا ربح الأموال وخسر الانسان

إن الثورة تتجمد والثوار ينتابهم الصقيع حين يجلسون على الكراسي ويبدأون بناء ما ناضلت من أجله الثورة

كنت أتصور أن الحزن يمكن أن يكون صديقا لكنني لم أكن اتصور أن الحزن يمكن أن يكون وطنا نسكنه ونتكلم لغته ونحمل جنسيته

علمني وطني بان دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن

لكل الناس وطن يعيشون فيه الا نحن فلنا وطن يعيش فينا
 
لا يهمني متى او اين اموت لكن همي الوحيد ان لا ينام البرجوازيين بكل ثقلهم فوق أجساد أطفال الفقراء والمعذبين وأن لا يغفو العالم بكل ثقله على جماجم البائسين والكادحين
 
نقاتل حتى النصر دوما
 
هذه بعض من ما قاله جيفارا حبا بالوطن والانسان وحريته والثورة الانسانية لهذا دائما اقول ان اقدس انواع العشق هو الانسان واقدس انواع الثورة هو الانسان واعظم فكر وفلسفة هو الانسان …..