19 ديسمبر، 2024 12:00 ص

كلمات دونتها أقلام الألم والبؤس وفقدان الأحبة فاقت في وجعها أقصى غايات الألم تلك الكلمات التي برع في كتابتها إنسان أحس بها من داخله كونه عاش أحداثها بكل تفاصيلها كتب أحرفها بسبابة تقطر من جراحها دماً على بدن ضحية فارق الحياة تحت مسمى ونهج سياسة ( الاختلاف ) التي فرضها التطرف والمصالح الحزبية من عصابات أتقنت مختلف أنواع الجريمة . مكونات وقوميات مختلفة شاركت في اغتيال تاريخ دولة عريقة عرفت بإنسانيتها وحضارتها لآلاف السنين كل شيء مات ورحل لم يبقى منها إلا أشلاء يخطها المعلم بطباشيره حروف شاحبة لشيء أسمه ( الوطن ) ؛ كلمة فارغة من المعنى و خالية من الروح ؛ أو أب يحاول جاهداً أن يّورث أبناءه ما تبّقّى من قيم الشهامة و الرجولة و أخلاق تنكر لها الزمن فأصبحت غريبة في مجتمع حولها لعذراء تُستباح.المعلم لم يعثر على من يقرأ كلمته ؛ و الأب لم يجد أذناً صاغية من أبناءه فمسح المعلم ما كتب ؟! و لاذ للصمت لاجئاً فمن يشعر بألمهم الذي هو ألم الأرض التي نعيش عليها ؟و التي تشكو عقوق من تربى بأحضانها و نكران من أكل من خيراتها ؛ من بدأ بالجريمة ؟ و من حرض عليها ؟ ومن هو الشيطان الأخرس الذي سكت عنها ؟ الإجابة نجدها عند المرآة حين نقف قبالتها سنرى حينئذ السياسي الفاسد و المواطن الساكت!! فهذه اللامبالاة التي يمارسها أبناء الوطن و الخراب الذي ينتهجه السياسي حول البلد لبؤرة تجذب كل من حارب الدين و الإنسانية .نحن بحاجة إلى يد تمتد لتنهض بنا لنقف من جديد لا أن نتعثر ونقع فشعب مثل العراق الذي أثقلته الهموم والأعباء بحاجة إلى معلم وأب من الطراز الأول الذي سمعنا عنه ولم نلمسه في وقتنا الحاضر و إلى الشريف والوطني المحب لشعبة العادل في حكمة الغيور على أرضه وعرضه الذي تشعر بالأمن والأمان حين تسير خلفه وتشير إليه هذا قائدي , هذا مسؤولي هذا من يمثل بلدي بكل ما فيه من فخر واعتزاز .فحب الوطن والشعب حملاً ثقيلاً لا يتحمله إلا ممن اجتباه الله للمنزلة الرفيعة وسدد خطاه لخدمة الإنسان بحد ذاته وهذا ما لم نجده في سياسة المحسوبين على البشرية . ما أصعب أن أتكلم بلا صوت ؟فقط المني الصمت فأحببت أن اكتب ما بداخلي لعلي اسعد بلحظات من الراحة .