22 أكتوبر، 2024 4:37 م
Search
Close this search box.

كلمات قد ” تُكهرِب ” .!!

كلمات قد ” تُكهرِب ” .!!

قبلَ أنْ تدنو اصابعنا من السلك الكهربائي المصنوع من هذه الكلمات , فنشير اولاً وبأشارةٍ غيرِ عابرة , الى أنّ اكثر ما يُدخل الغِبطة والسرور في قلوب كبار مسؤولي وزارة الكهرباء , هو أنَّ الجماهير قد انتابها الملل واصابها القرف من قراءة وإعادة قراءة ما تكتبه الصحف وتنشره وسائل الإعلام الأخرى عن ازمة الكهرباء والدور المبهم لوزارة الكهرباء وقادتها في ذلك , وفعلاً فأنّ غالبية الناس غدت تعتبره مضيعةً للوقت ولا فائدة منه , وقد اذهب هنا الى اكثر من ذلك بالقول أنّ العديد من الوسائل الإعلامية ارتأتْ أنّ التعرّض لمعضلة الكهرباء امسى واضحى أمرٌ ميؤوس منه , ومن العبث العودة لخوض غماره , وهذا مكسبٌ آخرٌ لوزارة الكهرباء مما يبعد عنها شبح القلق والإزعاج ..
   وبالعودةِ الى الجمهور المستضعف , فأنّ ايّ امرءٍ يحاول التأمّل الطويل والتفكّر العميق ولو للتقرّب من محاولة كشف واكتشاف السرّ المغلّف والمشدود بحبال الأحجية واسلاك الطلاسم التي تحول دون عودة الكهرباء < وهي لم تكن اصلاً كاملةً كي تعود .!! > , وسيّما وبشكلٍ خاص أنّ حالة الكهرباء في زمن الحصار ومنع العراق من تصدير النفط , انما كانت افضل بكثير مما عليه الآن وبعد صرف المليارات الخرافية على تحسينها و بالإضافة الى علاقة الحب غير الشرعية مع الولايات المتحدة وغيرها ايضاً ! وانعكاسها على امكانية اعادة اوضاع الكهرباء كما في اية دولة في العالم . لكنّ بوابات التفكيرِ والتفكّر سوف تنغلق ثمّ تصطدم بكتلٍ اسمنتيةٍ شاهقة وغير قابلةٍ لتحريكها , أما الفتحة الوحيدة التي من الممكن نفوذ وعبور الرؤية والرؤى منها او عبرها فهي : – < الإفتراض الموضوعي بأنَّ داعش تُعشعش في محطات ومكاتب وابراج وزارة الكهرباء > ! , واذا ما صحّ هذا الأفتراض , فلن يغدو بأستطاعة صنوف واصناف الجيش العراقي ولا الشرطة الأتحادية , ولا حتى الحشد الشعبي والعشائري , ولا ايضا مشاركة شرطة النجدة والمرور, من زحزحة داعش من اروقة وزارة الكهرباء ومنشآتها .!
كنتُ قد كتبتُ بضعةَ مقالاتٍ عن ازمة الكهرباء المتأزّمة والمزمنة , واتذكّر أنّ في احداها ” وربما في السنة الماضية ” قد وردت عبارةٌ فائقة الجودة وشديدة الستراتيجية ! وكان نصّها : < قد تعودُ فلسطين ولا تعود الكهرباء > .!

أحدث المقالات