18 ديسمبر، 2024 11:07 م

كلمات ” ع الماشي ” حول ترامب وبايدن وما حولهما

كلمات ” ع الماشي ” حول ترامب وبايدن وما حولهما

على الرغم من أنّ الأعراف والتقاليد الرئاسية – الإنتخابية تحدد يوم العشرين من يناير \ كانون ثاني لأستلام السلطة لكلّ رئيس امريكيٍ جديد , وذلك ما اضحى تراثاً دستورياً في حكم امريكا , وإذ لا شكّ أنّ هذا التقليد ليسَ مقدّساً , وحيث الوضع الراهن في العاصمة الأمريكية واشنطن شديد التوتر , وهي تعجّ وتضجّ بالجنود وليس بالشرطة .! وهذا الوضعُ مُعرّضٌ لمفاجآتٍ غير متوقعة ” لكنها ضعيفة الحدوث ” , لذلك فليسَ من الضرورة القصوى أن يُبقي

 ترامب نفسه في البيت الأبيض ولا يغادره حتى الدقيقة الأخيرة , وتجنّباً استباقياً لحدوثِ احداثٍ وحوادثٍ مفترضة , فسمعة ومصالح الولايات المتحدة اكبر من ذلك بكثير بكلّ تأكيد , وبدا أنّ العامل السيكولوجي ونشوة السلطة يلعبان دورهما بكفاءةٍ ما ! في ذهن السيد ترامب , وكان عليه تجاوز هذه التقاليد ويغادر مكتبه البيضاوي في البيت الأبيض قبل اللحظات الأخيرة وحتى بكثير , وذلك من مصلحته وسمعته ايضاً .

   لا ريب أنّ ترامب قد خيّب آمال الكثيرين من حلفائه في الدول الأخرى , وخصوصاً لدولٍ عربية , وبخصوصيةٍ اكثر لمعظم دول الخليج العربي , بعدم قيامه بأيّ عملٍ عسكريٍ ضدّ ايران ولو كان رمزياً وشكلياً .! , ومجازاً بهذا الشأن , فلو تصرّفَ وقام ترامب في آخرِ ساعاته بإعطاء الأوامر الصارمة ! بإطلاق اعدادٍ هائلةٍ وكثيفةٍ من الصواريخ والقنابل الصوتيّة في مياه الخليج العربي , لكانَ قد احدثَ ضجّةً اعلاميةً – دعائيةً لا يجري فكّ رموزها ووقائعها إلاّ بعد سويعاتٍ من مغادرته لكرسيّه الرئاسي الوثير, لكنّ السيد دونالد ترامب لا يجيد استخدام اوراق اللعب .! فهو اصلاً رجلُ مال وأعمال .

الى ذلكَ وسواهُ كذلك ! , فالملوك والرؤساء والأُمراء العرب قد هيّأوا مسبقاً برقيّات التهنئة وبكلمات المديح والإطراء للرئيس بايدن , وهيَ على مضَضٍ كاملٍ وشديد المرارة , ودون امتلاك ايّ ستراتيجيةٍ عربيةٍ – خليجية للتعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة .!

أمّا العراق والذي لا يشذّ عن هذا البروتوكول الشكلي عبر رئاساته الثلاث ” وهو برتوكول برقيات التهاني التي لا تُقدّم ولا تؤخّر ” , فالسلطة الحقيقية الحاكمة لسلطة احزاب الأسلام السياسي وفصائلها المسلّحة بالأسلحة الثقيلة , فإنها في حالة تريّثٍ مؤقّت لإنتظار التعليمات المشددة من طهران , والظرفُ الحالي يتطلّب بعضَ الإنتظار الحارّ .!