كان يامكان ‘في مرحلة ما ‘ من الزمان ‘ كان هناك مجموعة من الرجال ‘ يظهر كما يروا في الاسطوره ‘ انهم سيء الحظ ..!
كان لديهم ارض وماء وفير ‘ وابناء شجعان ذو بأسا شديد (كما يقال في اساطير الاولين …!!!) ‘ وكان في اطراف أرضهم ( الوطن ) أراضي أخرى ‘بنيت عليها فيلل وعمارات فارهة وعالية …. ‘ فكانوا يرغبون ان يبنون ايضاً مثلهم .
ولكن كان المانع الاساس امام تحقيق أمنيتهم ‘ عدم وضوح رؤيتهم تجاه قدرات انفسهم وكذلك جيرانهم …
وعندما يبدي أبنائهم إلاستعداد للعمل لكل ماهو مطلوب لبناء مايطمحون اليه ‘ كانوا يصدمون بظاهرة (الوسواس ) عند من يقودونهم …!!
حيث كان كل طرف من اطرافهم يرغب بناء نموذج كما يرغب ( احد من الجيران …!!) وحتى في التعبير عن هذه الرغبة يواجه نفسه بشك وريبة من دعم ( جار المختار ….!!)
يقال في اصل الحكاية ‘ والله أعلم ‘‘ ان اطراف الجوار كانوا يعرفون مكامن ( الريبة والشك والوسواس ) الذي يتحكم بهولاء الرجال فيما بينهم وتجاه اطراف الجوار أيضاً .
فماكان منهم ( وهذا طبيعي والله …..!!!!) إلا ان يعمل كل جار منهم للاستفادة من ( أزمة الشك والقلق والريبة ) حسب المطلوب لمصلحتهم ( الاسترتيجية ….!!!)
أما الطرف الاخر ( الرجال الواقعين تحت سيطرة الخوف والريبة وانعدام الثقة …!! ) علمتهم الايام أن يعملوا باتجاهين مع أهلهم وأبنائهم راغبين بالاخلاص في البناء .
ومع الطرف الاخر وهم ( اطراف الجوار ) الذين عرفوا بانهم لايمدون ايديهم إلا حسب المصلحة …!! ‘‘ الاتجاه الاول : لعب بعاطفة الناس …! والثاني ‘ التعامل المرن وحسب (مصالح الرجال …!!!) مع أطراف الجوار …!
والإتجاه الاول كان ( ولايزال سهل الممتع لهم ..!!) واصبحوا في التعامل معهم من اصحاب الخبرة …!! ولكن الاتجاه الثاني لم يكن بتلك السهولة … لذا لجأوا الى اللعب بالعواطف ‘ تمرسوا في رسم الاحلام الوردية التي تمثل مظاهر الفلل و الترف والحرية في القول (ودون ضريبة في كثير من الاحيان – وللضرورة احكام كما يقول المثل …!!) ذلك دون أن يقتربوا من كيفية بناء ركائز تحقيق وضمان الادامة والمساحة التي يتطلبها بناء ( فلة ‘ أو قلعة الارادة )
ومع إستمرار اللعب بإتجاهين …
كان يحدث في بعض الانعطافات ‘ان يظهر بوادر العمل الجاد بجهد بعض الاجيال لتسير القافلة بإتجاه بناء الاساس ‘ قبل (القبة الملونة لقلعة الارادة ) ‘ ولكن كانت تواجه تحدي من الرجال ( المصلحة ) واطراف ( المصلحة ) من خلال لعبة كان ولايزال ممتعة للطرفين ‘ فكانت تهب العاصفة ويسجل في التأريخ تحت عنوان ( نكسة ..!!) …كانت هذه الحكاية و ( كان ماكان ) ويقول البعض أنها مستمرة وتتكرر ‘ دون ان ياخذ مجموعة الرجال الدرس من هذه اللعبة الطويلة ولايتخلون عنها ‘ وكذلك دون ان يتخلى الاجيال وابنائها الطيبين ‘ ورغم كل تلك الكوارث عن احلامهم …
ولكن اخوتي ‘ ان هذه الحكاية ليست كحكايات ليالي الشتاء ‘ بل واقع مر وصل الى دائرة لعبة العصر العولمة ‘ يتمتع بها منظمة الامم المتحدة ( 1 ) التي تروي الحكاية موثوقة انها تم تخطيط لتأسيسها في فندق مخصص للدعارة ( المعروفة في حياة البشرية ) اصبحت الان مؤسسة الدعارة السياسة لضمان استمرارية ( الامن والاستقرار العالميين ) لطموح الاقوياء والله اعلم …
…………………………………………………………..
( 1 ) يروى في أكثر من مصدر تأريخي معاصر أن في الولايات المتحدة الأمريكية، خصصت (سالي ستانفورد ) منزلها في سانفرنسيسكو ‘ لأغراض الدعارة، لكن في هذا المنزل كان يجتمع كبار الساسة والدبلوماسين في أربعينيات القرن الماضي، يتفاوضون فيما بينهم على الوصول لطريقة تضمن أمن العالم وسلامته، خاصة وأن دول العالم قد استنزفت بعد الحربين العالميتين.‘ هؤلاء الساسة ، وبينما كان المتواجدون في منزل ( سالي ) يمارسون الجنس ويحتسون الخمر، هؤلاء وضعوا اللبنة الأولى لتشكيل عُصبة الأمم ، التي عُرفت لاحقا بمنظمة الأمم المتحدة، و مجلسها المتسلط على رقاب الشعوب ( مجلس الامن الدولي ) المسيطر علية الخمسة الدائمة لهم الحق تقرير مصير البشرية …!!! وخلال الاجتماعات التأسيسيه لتلك المنظمة العالمية المسؤولة عن الامن واستقرار العالم و حرية تقرير مصير الشعوب ، كان الكثير من أعضاء الأمم المتحدة زبائن مدام (سالي ستانفورد.)…!!!!