يتكرر هذا المصطلح كثيرا عند البنائين ومن يعمل في بناء البيوت والابنية الاخرى ومعناه ان الاخطاء التي تحصل أثناء البناء ستعالج وتغطى (باللبخ ) وهو المرحلة الاخيرة من البناء حيث يغطى ويغلف بمادة ( البورك ) التي تخفي العيوب في البناء ،ولكن هناك ملاحظتين ترافق هذا التصحيح المتأخر هما أن ليس كل العيوب يمكن (لللبخ ) أن يغطيها فهناك عيوب وأخطاء لا يمكن لأي شيء أن يخفيها ولا ينجح معها حتى التصحيح المتأخر بل يجب أن يكون التصحيح والتصليح جذري وأساسي والثانية أن هذا التغليف والتغطية على الاخطاء له اثار جانبية وسيحكم على البنائين أن يسيروا في مسار يفرض عليهم خلاف ما خططوا اليه كما انه بطبيعة الحال سيزيد من التكاليف ويوجب التضحية وسيسبب المشاكل المختلفة ، وكل هذا كان يمكن تجنبه من البداية لو أننا أعطينا (الخبز لخبازته) على ان تكون هذه الخبازة مستقلة ولا تأثير لـ (اللكامة ) عليها ، أن ما يطرح اليوم من شعارات التصليح والتصحيح ليست الا (لبخ ) متأخر ولا يعالج أساس المشكلة وأنما يرقعها بترقيعات أكبر تأثير لها هو كسب الشارع الذي بح صوته بطلب الاصلاح وأنقطع أمله في أمكانية أرجاع العربة العراقية الى سكتها وممارسة (كلاوات) الاصلاح لن تمشي الا على السذج ومن يريد أن يصدق الاكاذيب برحابة عقل، (أن تغيير الاحذية حتى لو كانت جديدة لن يحل مشكلة القدم المجروحة التي تؤلم صاحبها ) فأساس مشكلتنا هو مخرجات الانتخابات المستنسخة التي يخرجها لنا نظام انتخابي معوج ومفوضية أنتخابات غير مستقلة يدعمها قضاء مسيس فتغير هذه الاسس الفاسدة سيصحح لنا العملية الانتخابية يعقبها أجراء انتخابات مبكرة لتكون نتيجة طبيعية وصحية وسليمة فمن يصعد الى قبة البرلمان هو من حصد اعلى الاصوات وبالتالي نتجنب صعود فلان وفلان الذين يدينون بالفضل لرئيس الكتلة فلايمكن له التحرك الا بأشارة منه ،فتكون العملية سليمة ولن نحتاج الى (لبخ ) العملية السياسية وتبييضها رغم سواد وجوه من يديرها ، ودمتم سالمين