( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ ) صدق الله العظيم.
١- نعم مولاي فأن حبل الكذب قصير مهم ظن المتلونون في الرذيله برداء الفضيله .
٢- وقام اخيرا شباب الامه الناهض ضد الفساد والنفاق المهيمن اليوم بلحيه وعمامه وادعاع قيم هم لا يملكونها ليغرفوا اموال الشعب بالمليارات ويفرغوا خزينة الدوله بأسم الدين كما رفعت شعارات ( بأسم الدين باكونا الحراميه ) .
٣- فالدين الاسلامي غني بالعبر والوضوح كضوء النهار لا يحتاج الى عمايم ولا لحى ولكنه احوج الى تطبيق تعاليمه لخدمة الانسان والمجتمع بقلب سليم وليس بأفعال شنيعه مثل افعال داعش الفاحش في تخريب المساجد والمنائر ومقام الانبياء والكنائس ودور العباده باطلا وزوراَ .
٤- وليس مسلما ولا انسانا من له كل يوم شأن يختلف عن امسه مثلما يحصل عندنا من احزاب وسياسي الغفله وطروحاتهم التي انكشفت بوضح النهار وبتوجيه من الاعداء والطامعين لقاء دفع وعماله .
ولا يليق بمن يدعي الامامه ويحاول ان يتميز بالادعاء العراقي وقلبه مع الاعداء والطامعين ويظهر مخالبه للبطش بالمتظاهرين كما فعلت مليشياته ذوي القبعات الزرقاء بالمتظاهرين وبأمر الصدر علانية ارضاءا لمن خلف الحدود بعد عودته من قم .
٥- وما ذنب شباب الانتفاضه المعترف بها وطنيا ودوليا ان تقابل بنيران وعداوه من كانوا يدعون قبل ايام انهم مع الشعب وضد الفساد والمحاصصه ولكن واقع الحال لا يقبل يا جماعة القبعات الزرقاء ! وانتم اليوم من اكبر المحاصصين ، فكل المتحاصصين ومليشياتهم تعيش باموال الدوله المنهوبه ، فرواتب مليشيات بدر والخزعبلي والخراساني وسرايا السلام وطالح الفياط وغيرها كلها تستلم من خزينة العراق المفجوع .
٦- فكيف لهؤلاء يحلوا هذه الاموال لعوائلهم وذويهم لينعموا بها في حانات ومباغي الغرب ويستثمروا الاموال المنهوبه بالمليارات في بنوكه لملذاتهم وفجورهم ويقومون بقتل المتظاهرين ضد فسادهم دون مخافة الله ودون حياء ارضاءاَ للاعداء ، وهل تقبل ايران ان يتنعم الصدر وغيره بمواردها حيث لم يخلف لهم اسلافهم مالا ولكن عوزاً وتقتيراً لم يحفلوا له بل جعلوه خماراً لفسادهم اطاح بحظهم المشبوه .
٧- علما بأنهم لم يعطوا اذنا صاغره لمعاناة الشعب المظلوم الذي وثقهم ولكن جعلوا تطلعاتهم للثراء الحرام على حساب معاناة فقراء العراق والذين وجدوا انهم مخادعونهم ولم يصلحوا حالاً ولم يقدموا خدمه لغير انفسهم وعوائلهم ودول جنسياتهم ، ولا يلام الشعب ان يفقد ثقته بمن ظن انهم رجال دين عاملين بعد ان وضحت لهم ممارساتهم الشاذه والجشعه بعيدا عن القيم وزيف مظاهرهم .
ولا يسع كل وطني وعراقي شريف مفتخرا بعراقيته الا ان يقف مع شباب الانتفاضه المضحين بالدماء الزكيه في سبيل تطهير العراق من الفاشلين والعملاء الذين باعوا دينهم وولائهم للدولار وتنكروا لشباب الشعب الاطهار واعمى ابصارهم بريق المال والادخار على حساب دماء الابرار ، ولم تعد تنطلي اساليب مطايا الانحدار ولا على الاطفال الصغار حيث سود صورهم العار والشنار .
٨- ونشكر السيد مهدي جاسم في برنامجه يوم ٤ شباط الماضي من على شاشة anb حول توجيهاته لجماعة الصدر بعدم تلويث الانتفاضه بالعنف والاذى حيث نسي ان القضاء على الفساد يضرهم ويضيع فرص الكسب الغير مشروع الذي يمارسونه ولعلهم لم يدركوا طريق الهلاك الذي ينتظرهم ماداموا بيادق بيد الاعداء والطامعين بهدم العراق وخرابه .
٩- وفقط نذكر السيد مهدي بأن الصدر شريك كبير في المحاصصه من اول يوم دخول المحتل الغادر وحتى اليوم وفي ما مضى وان حصته :
أ. ( ه حقائب وزاريه سياديه منها النفط والكهرباء … الخ ) .
ب. ( ٥٢ مقعد في مجلس النواب ) .
ج. ( ٢٧ موقع خاص في الوزارات الاخرى ) .
د. ( ٢٥٥ مدير عام ومحافظ وسفير ووكيل وزاره ) .
ولذلك فأمكانية دفع رواتب مليشياته اليوم ليس ثروة اسلافه ولكن من دم العراقيين الذي يحاصصهم منذ ١٧ سنه وليس بامكانه غير ذلك لانه غارق في الفشل والثراء وليس بالعطاء وله السهم الاكبر في الموارد اعلاه .
ولذلك لا ينفع النداء الصخره الصماء اذا جرفها سيل الخناء .