23 ديسمبر، 2024 5:22 ص

كلا للمنشورات والبرامج الهابطة

كلا للمنشورات والبرامج الهابطة

ان المنشورات والبرامح الهابطة اصبحت تشكل مؤشرا سلبيا وخطيرا على المجتمع … وان انوفنا قد زُكمت من رائحة المنشورات الهابطة وعقولنا اصيبت بالضباب بعد الانتشار الرهيب والخطير للمنشورات والبرامج الهابطة في المضمون والعبثية في المغزى والركيكة في المبنى والخادشة للحياء والمخلة بالآداب العامة والتي يندى لها الجبين … في الوقت الذي يجب ان تكون وسائل الاعلام ووسائل الاتصال الاجتماعي في واقعها جادة وتتناسب مع هموم الناس وتقترب من واقعهم ومعاناتهم ، لاان تكون هابطة وعبثية وتخدش الحياء ويضيع الوقت فيها في ( تفاهات ) .. خاصة بعد ان ادمن الكثيرون على التعاطي مع هذا الواقع الزائف وانغمسوا فيه الى حد النخاع … وللاسف الشديد اصبحت التفاهة والفوضى امرا شائعا وسببا في
تصدّع وانهيار منظومة القيم والاخلاق في المجتمع الذي اصابه التسيب والتخبط تحت مظلة التيه والضياع بعد ان تحولت بعض وسائل الاتصال الاجتماعي وبعض الفضائيات من ادوات لبناء العقول وانارتها الى ادوات واليات للهدم وتجريف القيم والثوابت الوطنية والاجتماعية وسببا في الأنحطاط الاخلاقي احيانا والانقسام ونشر الاخبار والبرامج المفبركة والكاذبة والمثيرة ( مدفوعة الثمن ) والتي تستفز مشاعر وعواطف الناس … وهناك مواقع وصفحات وفضائيات هدفها بث السموم وهدفها تجهيل المجتمع ونشر التفاهات والرذيلة .. وهناك مايدعو الى الانحراف والجريمة ولكن باساليب مبطنة ومغلفة بغلاف تشويقي مقنع ومغري احيانا للناس البسطاء والتي تنطلي عليهم مثل هكذا تفاهات وترهات والتي طُبخت في مطابخ الأنحطاط وصُنعت في مصانع الرذيلة على يد ( اساتذة ومهندسين وخبراء وعلماء ) في صناعة الأنحطاط وتصديره الى الشعوب … اقول :: ان غياب الرقابة الصارمة والحقيقية عن البرامح والمشورات والمواقع الهابطة ساعد على انتشارها كالنار في الهشيم وكانت سببا في انحراف فئات كثيرة وكبيرة في المحتمع خاصة في صفوف الشباب من كلا الجنسين وانتشار الجريمة والمخدرات والانحرافات بشكل خطير ومخيف …. ولاادري اين هي الدوائر المعنية بملاحقة هذه المنشورات والبرامج التي بدأت تأخذ حيزا واسعا في وسائل التواصل المختلفة ؟؟ واين المحاسبة واين القانون ؟؟ وهل نترك الحبل على الغارب هكذا ؟؟ السؤال موجه الى وزارة الاتصالات ووزارة الثقافة ونقابة الصحفيين وشبكة الاعلام العراقي بالاضافة الى وزارة الداخلية والقضاء العراقي … ومن أمن العقاب أساء الأدب ….. السلام عليكم