23 ديسمبر، 2024 12:53 ص

كلا لحكومة الطوارىء نعم للحشد المقدس

كلا لحكومة الطوارىء نعم للحشد المقدس

دائما ما نلاحظ ان هنالك مجموعة كبيرة من المحسوبين على المجتمع العراقي ظلما وعدوانا انهم لازالوا يحنون الى ايام الديكتاتورية البعثية وحكم السياط والذلة والمهانة وسلطة الفرد الواحد فتاره تجدهم يبثون سمومهم عبر القنوات الاعلامية وتارة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وتارة اخرى بين افراد المجتمع في الاماكن العامة مستغلين بذلك سذاجه البعض او الظروف التخريبية التي ترافق تظاهرات الجوكر والمدعومين من السفارة الامريكية ودول الارهاب الوهابي الخليجي فيعمدون هؤلاء اغلب الاحيان الى التصيد بالماء العكر وبث السموم والاهداف الشيطانية التي تطعن بالشرفاء والمجاهدين والمؤمنين وبحجج براقه ووطنية واخلاقية من قبيل ( وجوب احترام القضاء ومحاربة الفساد ونريد وطن والعراق بلد علماني وحرية الرأي ومن قتلني ) وغيرها من الشعارات التي لها اهداف سياسية موضوعة ومرسومة بعيده كل البعد عن اهدافها الحقيقية التي يؤمن بها اي مواطن حر ونزيه .

ان صوت المؤيدين لحكم الفرد الواحد والشمولية والقمع ومصادرة الحرية والعودة الى حكم البعث الدموي اصبح عاليا وله تأثير كبير لعدة اسباب منها استغلالهم للحالة الاستثنائية التي يعيشها عراقنا الجديد والديمقراطية وحرية الرأي التي حرم منها لمدة عقود من الزمن بسبب تسلط الطاغية صدام وزبانيته واجهزته القمعية على رقاب الشعب المظلوم اضافة الى ذلك استغلوا موضوع محاربة الفساد وتأجيج الرأي العام ومحاولة الصاق التهم الجاهزة لمن يشاؤون دون اي رادع والسؤال المطروح هنا اين كان هؤلاء الذين يؤيدون سياسة الكاظمي الفردية الديكتاتورية وقرارته الرعناء من ارتفاع سعر صرف الدولار مثلا وانعكاسه السلبي على حياة المواطن البسيط مثلا او اين هم من البطالة المستشرية بين المجتمع واين هم من تنصببه لاصحاب التاريخ البعثي وتقريبهم منه كمستشارين او في مناصب حكومية عليا !!
واين هؤلاء الذين يدعون الوطنية واحترام القضاء عندما شن الكاظمي حملته القذرة في بدايه تسنمه للمنصب على الابطال المجاهدين من ابناء المقاومة الاسلامية البطلة التي حاربت الارهاب ودافعت بارواحها ودمها الزاكي على ارض الوطن وحررت اراضيه والتي شنها عليهم في منطقة ( البو عيثه ) واين هؤلاء المغردون والمعلقون والكتاب التافهون من خيانة الكاظمي لبلده ولشعبه عندما كان مديرا لاعلى جهاز واخطر جهاز امني حكومي جهاز المخابرات وكان ولا يزال عنصر متهم بتصفيه واستشهاد قادة النصر كما وصفتهم المرجعية الدينية العليا واين هم من مسرحية الكاظمي فيما يسمى بتصفيه حالة المنافذ الحدودية واين هم من منفذ جريشان الحدودي الذي لا زالت تسيطر عليه القوات الامريكية !!

كلنا نعلم ان الوطن موجود وهو وطن الانبياء والاولياء والصالحين وله تاريخ عريق لكن هنالك نفس بعثي حقير ومسموم لا يريد الخير و الاستقرار له ولا يحلو له ان يرى مجتمعه في تطور وحرية وسلام دائم فشعار نريد وطن هو شعار سياسي يحمل صبغه طائفية ومؤامراتية واضحة جدا لها اهداف وبرامج شيطانية مرسومة .

نعم الكل يجب ان يحترم القضاء وما يصدر عنه ويحترم القانون ولكن ضمن حدود ومعايير منطقيه وعقلانية فاكيدا عندما يصبح القضاء بانتقائية لا يحترم واكيدا عندما تخرج اي وثيقه قضائية سرية للعلن مثلا وتتناقلها قنوات وصفحات معادية بهذه السهولة نضع عند ذلك الكثير من علامات الاستفهام ومن حقنا كمتابعين للشأن العراقي عموما حول قرارات هذا القضاء ولا يمكن باي حال من الاحوال ان نعمم اي امر او موضوع بسرعة او نحكم عليه دون معرفة الحيثيات الصحيحة وبالادلة الواقعية فكم من بريء حورب وسجن بدون اي ذنب سوى باجتهادات شخصية او افتراءات كيدية او حتى طائفية منها كما ان القضاء له جهات يجب ان تعمل عملها على اكمل وجه وتراقب عمله ومنها الاشراف القضائي والمدعي العام كما اننا لا زلنا ننتظر قضاءنا العادل ان يصدر قراراته حول موضوع عملية تصفيه القادة الشهداء واصدار اوامر اعتقال بحق كل من ورد اسمه ضمن المتهمين ومنهم رئيس الحكومة الكاظمي والذي يريد البعض تجميل صورته القذره لاهداف شخصية بائسة .

ان ما حدث يوم امس من تعدي واضح وصريح على ابسط معايير القانون والتجاوز الفضيع على حق من حقوق الانسان والذي يقره الدستور العراقي وخطف القيادي في الحشد الشعبي المقدس امر لواء الطوفوف وقائد عمليات غرب الانبار المجاهد قاسم مصلح وبهذه العملية والصورة البوليسيه ماهي الا دليل دامغ على ضحالة فكر رئيس الحكومة الكاظمي وعمالته لاسياده الامريكان فكيف تقوم مجموعة من القوات المحسوبة على القوات الامنية بهكذا عملية ضد قائد امني ميداني يعمل ضمن اطار المؤسسة الامنية المرتبطه برئاسة الوزراء !! فهذا العمل اكيدا من وراءه اجندات خارجية واهداف خبيثه وارادات امريكية واضحة المعالم لتأجيج الوضع الداخلي العراقي من اجل تاجيل الانتخابات لمصالح امريكية واسرائيلة وابات واضح وجلي ان الاتهامات كيدية وسياسية ضد قيادات الحشد المقدس فأين كانت هذه التهم من قبل ايام او لماذا في هذا الوقت تحديدا دون غيره !! النفس الامريكي واضح في مجريات مسلسل استهداف الحشدالشعبي وقياداته والتأثيرالامريكي والجوكري المعادي للعراق والمقاومه العراقية.

وان من يتحدثون بضرورة احترام القضاء والقانون عليهم بنفس الوقت ان يطالبوا بتفعيل مواد الدستور العراقي قضائيا وليس على حساب البعض دون الاخر او الانتقائية في النتعامل مع الاحداث فالدستور لم يفعل بالكامل فمثلا قانون حظر حزب البعث لازال مجمد لذلك نلاحظ وجود العناصر البعثية واصحاب الفكر البعثي والجوكري وعملاء امريكا طلقاء ويصولون ويجولون في دوائر الدولة حتى في القضاء ولهم صوت مدوي ومسموع في مواقع التواصل والرأي العام وهم سبب في تأخر البلاد لارتباطهم بالمشروع الصهيوامريكي لتدميرالعراق الجديد .

ان النفوذالامريكي وتدخله واضح في عمليه اختطاف القيادي قاسم مصلح والتوجه لحكومه طوارئ وتأجيل الانتخابات ولاسيما ان ما صدر عن امريكا وبريطانيا وكندا هذا اليوم من تصريحات وتأييدهم اجراءات الكاظمي ضد الحشد الشعبي هو دليل اخر على ان الخطة مرسومة ومعدة سلفا وان اسلوب اختطاف القيادي قاسم مصلح الخفاجي يدل على نفوذ المحتل والفكر البعثي في القرارالسياسي وانه بات زاصح جدا ان الامريكان والكاظمي يحاولون عرقله اجراءالانتخابات وهم في خندق واحد .

ولا نستبعد ان يكون موضوع اختطاف الحاج قاسم مصلح من قبل اجهزة الكاظمي هي لربما رسالة موجهة الى المرجعية العليا من دول الاستكبار لتأييدها القضية الفلسطينية في بيانها الاخير حول غزة او تاتي لجس نبض القيادات الأمنية بالحشد الشعبي لمعرفة ردة الفعل واعتقال البقية في حال السكوت عن ذلك والتمهيد لاعلان الطوارئ وسهولة حل الحشد الشعبي.

لقد كان الرد الذي اتخذته فصائل المقاومة وقادتها الشجعان والويه الحشد الشعبي المقدس هو رد عظيم وله معان كبيرة وكثيرة على ارض الواقع وهو بحجم المؤامرة وما تدخل الحكماء من الساسة الشيعة وخاصة الحاج المالكي والعامري وغيرهم الا دليل على عمق فكر واتزان واضح لوئد الفتنة التي اراد اشعالها الكاظمي وصبيته .