كَلَّا أداةُ زَجر لُغةً؛ “ كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ” (سورَةُ العلق 6).
رائِد القوميَّة العربيَّة «جمال عبدالنّاصر»، المولود قبل قَرن مِنَ الزَّمَن (مُنتصَف كانون الثاني 1918م)، دَعَمَ مُلّا مُصطفى برزانيّ وصادَقَ واستضافَ جلال طالباني وتآمَرَ معهُما ضدَّ سيادَة وقيادَة جُمهوريَّة العِراق، وفصَلَ شَمال وادي النيل مصر عن جَنوبه القُطر السُّودانيّ لينفصل جَنوب السُّودان، وتوُفيَ ناصر العرب عن 52 عاماً مِن عُمره.
يوم الإثنين 2 نيسان الجّاري توفي في مُحافظة أربيل بسكتةٍ قلبيَّة خامِل الذِّكر «دلوفان إدريس برزاني» توأم رئيس الإقليم نيجرفان ومُستشاره وعُمر الفقيد دلوفان أيضاً 52 عاماً، ولم يسمَع العِراقيون باسم دلوفان القوميّ إلّا في يومِ وفاتِه، وهُو مِن مواليد 21 أيلول 1966م. عمَّه سبب مشاكل العِراق مسعود مريض عضال مولود مهاباد شَماليّ إيران في 21 آب 1946م، بفارق عقدين مِنَ الزَّمن لا ولاء له للعِراق ومِثله ميلشياتِه وابنه السَّيّاف مسرور برزاني، كَلَّا !.. لَيبقى العِراق الواحِد مِنَ شِبه جزيرَة الفاو (الَّتي احتلّها مُؤقتاً القائِد العام للقوّات المُسلَّحة مُؤسّس الجُّمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة آية الله روح الله الخُميني) صُعودَاً شَمالاً حتى مَنفذ فيشخابور الحدودي العِراقي.
بالأمسِ كانَ مُلّا مُصطفى برزاني بالإضافةِ إلى اسمِه العربيّ الإسلامي ونصرَة جمال عبدالناصر ومَرجعيَّة النجف الأشرَف مُمَثلَّة بفتوى آية الله محسن الحكيم بتحريم حرب كُرد العِراق، نجحَت الفتوى كما نجحت فتوى الجّهاد الكِفائيّ في مُحارَبة التطرّف الدّاعشي لاحِقاً في الذَّبّ المُقدَّس عن الوَطَن والحُرُمات. اليوم تغيَّرت الحال مع تكريس أكثر مِن قَرن مِن زَمَن حدود اتفاق سايكس بيكو لعام 1916م دُوليَّاً، ومع مُسمَّيات بناء القوميّات اُورُبيّ الأصل المُنحسر دَوليَّاً، ومع اعتقال رئيس إقليم كتالونيا شَماليّ القُطر الاُورُبيّ إسبانيا الانفصاليّ المُتزامِن واستمناء استفتاء انفصال برزاني، ومع أسماء قوميَّة مِثل اسميّ التوأمين نيجرفان ودلوفان، بدأ التوَّجّه الوَطني الإنسانيّ المُحترَم إقليميَّاً، وجُمهوريَّة مصر العربيَّة مع سيادَة وسلامة ووَحدَة أرض شقيقتها جُمهوريَّة العِراق. المُتحدّث باسم وزارَة الخارجيَّة العِراقيَّة «أحمد محجوب» في بيان، رَدَّاً على تخرّصات القياديّ في الاتحاد الوَطني الكُرديّ مُلّا بختيار بشأن مُوظّفي السّفارة العِراقية في القاهرة “نستغرب بوصف الشُّوفينيّين”، على خلفيَّة منع عدد مِن مُثقفي مصر بزيارة الإقليم للمُشاركة في مِهرجان «گەلاوێژ» الثقافي.
https://kitabat.com/2018/04/06/في-البدء-كلمة-اقرأ/
كَلَّا !.. كاك مُلّا بختيار في ذكرى مولد حليفكم القومي حزب البعث في دِمَشق في 7 نيسان 1947م، تذكّر!.. مُدير المعارف العِراقيّ «سامي شوكت» آنَ أصدرَ أمراً بتعليق شِعار «اخشوشنوا فإن الترف يُزيل النعم» في كُلّ المدارس.
قضت محكمة في كوريا الجَّنوبيَّة بحَبس الرَّئيسة السّابقة بارك غيون هاي نحو ربع قَرن مِمّا تبقى مِن زَمَن عُمرها ولم تحضر جلسة النُّطق بالحُكم، وألزمتها المحكمة بدفع غرامة قدرها نحو 17$ مليون دولار، إثرَ اعتقالِها العام الفارط بعد فترَةٍ وَجيزَةٍ مِن عزلِها، مِن منصبها الَّذي استخدمته لإكراه شِركات بالتبرّع لمُؤسَّساتٍ مُرتبطة بإحدى صديقاتها. أدانت المحكمة الرَّئيسة السابقة في 16 اتهاماً، بينها تعاطي الرّشى.
عضو لجنة حقوق الإنسان النيابيَّة عن التحالف الوَطني نهلة الهبابي في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصَّباح الجَّديد‘‘ تعيد الحقائِق إلى نِصابها بقولِها إنَّ ” استمرار التظاهرات في إقليم شَماليّ العِراق سببها الأساس، عدم التزام حكومة الإقليم المحليَّة بإعطاء الصّادرات النِّفطيَّة المُتفق عليها مع الحكومة المركزيَّة والبالغة 250ألف برميل يوميَّاً إضافةً إلى وجود العديد مِن المُوظَّفين الوهميين وخاصةً في سكك الحديد البالغ عددهم 52 ألف مُوظف مع عدم وجود أيّ سكك حديد في الإقليم وهذا الأمر بين نقاط عديدَة جعلت المُجتمع الكُرديّ ينتفض ضدّ حكومته. و” بين التسريبات التي وصلت إلى لجنة حقوق الإنسان النيابيَّة، تعيين 80 حارساً في مدرسة واحدة في أربيل تعود إلى أحد الأشخاص من عائلة برزاني، وهناك العديد مِن الأرقام والإحصائيّات التي وصلت إلينا مِن بعض المصادر الخاصَّة في الإقليم تؤكّد وجود الكثير مِن أعداد المُوظفين الوهميّين الذين أثروا بنحو سَلبي على المُستمرين بالخدمة في دوائر ووزارات الإقليم. وطالبت بأن” يخضع كُلّ مبلغ يُصرف في الإقليم إلى رَقابة الحكومة العِراقيَّة وعدم إعطاء أيّ مبالغ إلى حكومة الإقليم المحليَّة التي أثبتت فشلها خلال السَّنوات السّابقة وعدم حرصها على مُجتمعِها الذي بدأ ينتفض يوماً بعدَ يومٍ بسبب حكومته الفاسدة، ونوَّهت إلى ان” حكومة الإقليم دائماً كانت تعطي الأولويَّة بصرف المُستحقات الماليَّة إلى مُوظفي أربيل وتترك بقيَّة المُحافظات دونَ أيّ مُستحقات او تقوم بتأخيرها لوجود الحزب الحاكم في هذه المُحافظة وسيطرته على جَميع مُؤسَّساتِه الخِدميَّة والأمنيَّة”.
وأوضح النائب عن كُتلة الحِكمة النيابيَّة عضو لجنة الصّحة النيابيَّة حسن خلّاطي لصحيفة ‘‘الصَّباح الجَّديد‘‘ ان” الحكومة المركزيَّة ومجلس النواب أبديا جَميع الطُّرق الدُّبلوماسيَّة مع حكومة الإقليم مِن أجل الوصول إلى حَلٍّ نهائي يُرضي جَميع الأطراف إضافة إلى وجود لجان مُشتركة لتأمين وصول الرَّواتب إلى الإقليم وتسلُّم ملف المُستحقات النِّفطيَّة التي تعود إلى الحكومة المركزيَّة إلّا ان هذا الأمر لم يفلح بنحوٍ كامِل وذلك لتزمّت حكومة الإقليم بقراراتِها أُحاديَّة الجّانب إضافةً إلى استمرارها بمُمارَسة العُنف والأساليب القمعيَّة ضدَّ أيّ تظاهرَة تخرج للمُطالَبة بالحقوق”. وبيَّن ان” الحكومة اخذت على عاتِقها تحمُّل المسؤوليَّة كامِلة بما يخص توزيع رواتب مُوظَّفي الإقليم بعد تحويل مبالغ الواردات النِّفطيَّة والمُستحقات الماليَّة الاُخرى القادِمة مِن المنافذ الحدوديَّة والضَّرائب إلى الحكومة المركزيَّة إلّا ان هذا الأمر لم يُفعَّل إلى حدّ الآن وما زالت حكومة الإقليم تستعمل أُسلوب المُماطلة مع الحكومة المَركزيَّة مِن أجل الاستمرار بأخذ الأموال إلى جيوبهم الخاصَّة وعدم إعطاء المُجتمَع الكُرديّ حقوقه”. ولفت خلّاطي إلى ان” ملف الاستفتاء في الإقليم والمشروع الانفصالي ألقيا بضلالهما على المُجتمَع الكُردي وكانت هذه التظاهرات أحد نتائجها، فيما أشار إلى ان” كُتلة التغيير الكُردية تُطالب دائماً بإسقاط حكومة الإقليم لكونها لا تُمثل المُجتمَع الكُردي كافة إنما جهة سياسيَّة حزبيَّة واحِدة فقط مُرتبطة بحزب برزاني. وانَّ الحكومة العِراقيَّة ومجلس النواب وجميع القوى السّياسيَّة داعمين لاستقرار أمن الإقليم لكونه جزءً مِن العِراق وتهمّنا مصالحه ولا يمكن ان نغضّ النظر عن وجود تظاهرات ومُطالبات شعبيَّة في الإقليم نتيجة لسلب حقوق المُجتمَع الكُردي ومُوظَّفيه من قبل حكومته، فيما عزا، تزايد التظاهرات واستمرارها إلى عدم قدرة حكومة الإقليم المحلّيَّة على انصاف المُجتمَع الكُردي وإعطائهم حقوقهم كاملةً فضلاً عن التمييز بين المُحافظات الكُرديَّة ”.