18 ديسمبر، 2024 9:37 م

كلاوات وزارة الصحة !

كلاوات وزارة الصحة !

حين تذهب الى المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية لا تجد الدواء
والاجهزة الطبية عاطلة والاكتظاظ هو السائد. الأشعة متوقفة البنج مفقود
بسبب عدم تجهيز تلك المواد وغيرها المراكز الصحية وبعض المستشفيات تصاب
بالشلل . مفارقة مضحكة للغاية وهي قول :  وزير الصحة جهزنا المستشفيات
بكافة الادوية  والمعدات الطبية. ! زيارة رئيس الوزراء السوداني  الى بعض
المستشفيات الغرض منها معالجة السلبيات وتحفيز بقية الكوادر بالعمل
والمثابرة وايضا الاطلاع على مشاكل واحتياجات تلك المستشفيات وهذه
المبادرة لم تحصل من قبل .    فيما نرى وزير الصحة يزور المستشفيات
ويفتتح بعض الردهات ولكن تبقى المشاكل قائمة وخاصة قلة بناء المستشفيات
شحة الادوية وعطل الأجهزة الطبية ومشاكل كثيرة في تلك المستشفيات خاصة
الكرامة ومستشفى الكرخ والكاظمية وجميع المراكز الصحية  في الكرخ ،
مستشفيات تأخذ مبالغ على اخذ الاشعة واخرى مجانا و موظف التذاكر الفحص
يدعي لاوجود “للخردة” و”يقط المراجعين بألفين دينار” هذه مقدمة للخمط
وتنظيف الجيوب وتنتهي باستغلال بعض الاطباء لوظائفهم ويقول للمرضى
المرجعين تعال للعيادة هذه المستشفى مابية علاج ولا دواء هذا قول الطبيب
الذي يفحص المريض  ونشاهد  كثرة القطط والحشرات داخل الردهات .  الحديث
عن الواقع الصحي يحتاج الى مجلدات بعد ضياع المليارات وكثرة مافيا الفساد
ولا بناء المستشفيات في جميع المحافظات منذ أكثر من ثلاثة عقود  وانهيار
بقية المستشفيات على الرغم من كثرة الترميمات  و بسبب سوء حال منشآت
المستشفيات المشيّدة منذ السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين
ونشاهد الطلاء  دائما هو الموجود .  عدم الاهتمام بتحديث النظام الصحي
وبناه التحتية طوال العقدين ومنذ التغيير سنة 2003  والى الان       ردهة
الأطفال في مستشفى “خدج” بالعاصمة بغداد وغيرها في بقية المحافظات  شهدت
احداث مؤسفة ومنها اشتعال الحرائق  أحد أكبر مآسي   العراق   الأخيرة .
ويعزو مسؤولو جهاز الدفاع المدني غالبية الحرائق إلى تهالك مباني
المستشفيات وقِدَمها، وانعدام التجهيزات الخاصة بالإطفاء داخلها، إضافة
إلى افتقارها إلى مخارج طوارئ مناسبة . نهب الملايين من مخصصات الرعاية
الصحية بفعل مظاهر الفساد المتفشية من السرقة والرشوة والابتزاز، وإلى أن
العقاقير الطبية المزورة تحصد الآلاف من الأرواح في كل عام وُتسارع في
انتشار الأمراض المقاومة للعقاقير، وإلى حرمان الملايين من البشر من
العناية الطبية الأساسية وبالتالي  تكون المعاناة الإنسانية هي المحصلة
الحقيقية والثمن الباهظ نتيجة الفساد في القطاع الصحي، فالمال الذي يضيع
بسبب الفساد يمكن استخدامه لشراء الادوية، وتجهيز المستشفيات ودعم الكادر
الطبي الذي تحتاجه المنشآت الطبية. إن مواجهة الفساد في مجال الرعاية
الصحية هو قضية عمومية جوهرية وهي هامة بحيث يمكن اعتبارها مسألة حياة أو
موت خصوصا بالنسبة الى الملايين من البشر وخاصة الفقراء منهم الذين يقعون
ضحايا مقدمي الرعاية الصحية عديمة الأخلاق والمبادئ مقابل جشع وابتزاز
المرضى في العيادات الخاصة والاستحواذ على الصيدليات والمختبرات وكل شيء
يعود للطبيب والنقابة والوزارة تتفرج والحلول غائبة هناك مؤشرات وأدلة
لإنتشار الفساد في كافة أنواع القطاعات الصحية على شكل أنشطة تتصف
بالتحايل والارتشاء في الخدمات الصحية على اتساعها وشمولها وتتراوح هذه
ما بين السرقات الصغيرة والمحدودة وعمليات الابتزاز العلني  إلى
الانحرافات الهائلة للسياسات والتمويل المالي وإلى رشاوي المسؤولين،
وأشكال الفساد هذه تفشت وتصاعدت لتخترق كافة أشكال الرعاية الصحية للقطاع
العام و القطاع الخاص إن كانت في شكل الرعاية الأولية أو الرعاية
المتقدمة ونطالب الجهات الرقابية بأخذ دورها خاصة فيما يتعلق بطب القطاع
الخاص وما يواجه المواطنين المرضى  من عمليات نصب واحتيال في مجال بيع
الادوية او التشخيص الصحيح والتآمر على المرضى بالتعاون مع أصحاب
الصيدليات واستغلال آخر كثير. من الضروري المراقبة والمتابعة وبناء
المستشفيات الحديثة وتزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية المتطورة اسوة بما
تعمل به دول العالم والبلد يمتلك كل الاموال والموارد البشرية والتوفيق
من الباري سبحانه وتعالى لجميع الاخيار الذين يرمون البناء والأعمار
وخاصة في الحكومة الجديدة ان شاء الله  .