19 ديسمبر، 2024 12:48 ص

كلام له (دام ظله) لقوم ولاهم الفلوجة

كلام له (دام ظله) لقوم ولاهم الفلوجة

لا ينقطع المرجع من زج الارشادات والنصائح لرجال الفتوى والقوات الأمنية المجاهدة، منذ اليوم الأول لإعلان فتوى الجهاد الكفائي، التي انطلق معها تحرير الأراضي المغتصبة، حيث أصبحت الارشادات توزع يوميا مع وجبة إفطار المجاهدين، ليس عدم ثقة بل حرصاً من قائد عظيم على بلد واحد موحد، مزقه الفاسدين.
قد تخفى علينا التوجيهات اليومية، لكن الأسبوعية منها تتخلل خطبة الجمعة التي تلقى من منبر كربلاء، حتى تنتظر كل الجهات صاغية لتلك الخطبة العظيمة التي ربما لتكون لها هذا الأسبوع صولة، صمت ابهر الجميع، حتى بدت دول كبرى متخوفة من اعواد ذاك المنبر الصامت الناطق.
من كلام له (اعلى الله مقامه)، يرشد فيه المقاتلين المرابطين على تخوم الفلوجة، اولائك الذين اعتبرهم المرجع القائد أحباء المرجعية، ورجالها الاشاوس، الذين افتخرت وسمت بدمائهم مرجعية الحق، لأنها تبذل في سبيل الدفاع عن الوطن والمقدسات والشعب، وبلا شك انها اهداف سامية.
الله الله بتوفير الحماية للأبرياء، وتخليص من احتمى به العدو منهم بكل الوسائل المتاحة، وبهذا تفوت المرجعية الفرصة على كل من يتربص برجالاتها، ويتهمهم باللصوص ومريقي الدماء، فيأتي النداء من مصدر الجهاد والفتوى، “اعلموا ان انقاذ انسان برئ مما يحيط به من مخاطر؛ اهم وأعظم من استهداف العدو والقضاء عليه”، لكن المرجع اذن للمجاهدين دك حصون الأعداء بكل ما اوتوا من قوة.
الله الله برعاية حرمات الناس في مناطق القتال، وجاءت هذه الوصية تأكيدا لما لحرمات الناس من أهمية بالغة، فالعبث بالحرمات لن يميزنا عن داعش واجرامه، وبهذا تلزم المرجعية رجالها بصيانة وحفظ حرمات الناس.
الله الله في النفوس، فلا تُستحلن التعرض لها بغير ما أحله الله تعالى، فما أعظم الخطيئة في قتل النفوس البريئة، وما أعظم الحسنة في وقايتها واحيائها، واستدلت المرجعية بعهد الامام علي (ع)، لمالك الاشتر حيث قال (عليه السلام): “اياك والدماء وسفكها بغير حُلها، فانه ليس شيء ادعى لنقمة وأعظم لتبعة ولا أحرى بزوال نعمة وانقطاع مُدة، من سفك الدماء بغير حقها، فلا تُقويَن سلطانك بسفك دم حرام”.
اياكم التعرض للنساء والأطفال، فلا تتعرضوا لنساء وأطفال اعداءكم، حتى وان كانوا من ذوي من تقاتلوهم طالما انهم ليسوا في حالة قتال معكم، ولا تقربوا أموالهم، فانه لا تحل غير الأموال والامتعة التي يستعينون بها على قتالكم، وبهذا تبرئ المرجعية حشدها مما يتهمهم به البعض من تفاهات باطلة.
لا تهيجوا امرأة بأذىً وان شتمن اعراضكم وسببن أمراءكم وصلحاءكم، فإذا وصلتم الى دور المعتدين ووجدتم نساءهم وقد سببن الصالحين من رجالكم، فلا تثيروا نفوسهم ولا تهيجوا مشاعرهن بالرد عليهن، وبهذا أغلقت المرجعية الطريق امام من يصرح لان الحشد قد ضايق النساء ونكل بهن.
خلاصة القول: توجيهات ووصايا لا تأتي الا من قائد ارتبط في السماء، وما عاد يخطوا الا بمباركة وتأييد امام الزمان، تراه يقابل من يسئ له بكلمات وكأنه يطلقها لمن يقابله بالورود، أي رجل انت واي رجال انتجت.