23 ديسمبر، 2024 12:10 ص

كلام ( خطير جداً ) من يقف وراء نقل المسلحين ( داعش ) الى صحراء الأنبار !

كلام ( خطير جداً ) من يقف وراء نقل المسلحين ( داعش ) الى صحراء الأنبار !

عند الحديث عن ما يعرف اليوم بشكل واسع عن نقل اعداد كبيرة من المسلحين الاجانب ( داعش ) من جرود عرسال من لبنان ومن مناطق سوريا قرب الحدود العراقية السورية وبالتحديد داخل حدود محافظة الأنبار الغربية من قبل عناصر حزب الله اللبناني والامريكان .. نقف في كثير من الأحيان ببعض المواقف والانطباعات الغير دقيقة ونعتقد ونحن نخوض تجربة هذا الموضوع . ويجب التفريق بين ما يجري في صحراء الانبار ومدنها الآمنة اليوم . أن المقصود بالهجوم على مدن أمنة ليست بذرة موجودة في الثقافة الخاصة بأي شعب ولكنها نتاج جهود متعددة داخلية وخارجية تدفع إلى أحداث تغيير في النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي القائم من خلال تحليل الواقع بمختلف جوانبه بموضوعية وواقعية . كما آن تطبيق هذا العمل على قاعدة الحرية والديمقراطية الحرة والعدالة الإنسانية للجميع سوف تقلل فرص اللجوء إلى العنف كما حدث في جميع بلدان العالم المتحضر لتحقيق الأهداف السياسية . أن حديقة الأمن القومي في العراق الجديد تنمو وتزدهر بأغصان هذا الشعب المتنوع أذا كانت هنالك عدالة حقيقية تتوزع علي الجميع دون الرجوع إلى الحقبة الزمنية الماضية أملنا الوحيد وكل من يعتدي على الأمل يعتدي على الحياة . ويشوه الإنسان . وكل من يشوه الحقيقة لكي يشن حرباً دينية ونقتل ونشرد ونذبح ونجتث ونقصي ونهجر ونبعد وندمر ونهدم باسم الربيع العربي الجديد فهذه الحرب وان تكن لأجل البقاء ولأجل الحياة فأنها تلحق اشد الضرر بالشعب وتخدم الأعداء ومن يساعده وتحمي موقفه . في الوقت ذاته تمزق القلب العربي الواحد وتدمر حضارة لها أسماؤها وبناتها دفعنا دماء كثيرة لكي تدوم وتبقي بين سائر الأمم مرفوعة عالية . العاصفة الجيدة على أبناء الانبار الأبرياء هي أمام امتحان صعب حيث فشلت بشكل مخيف من بين مظلة وهذه سابقة خطيرة على المستقبل السياسي العراقي وذلك لعدم وجود توافق سياسي ووطني وقومي ومذهبي بين أعضاء الحكومات الانتقالية الجديدة ولا احد يتقبل الأخر وهذا ما لوحظ على الساحات السياسية العراقية في بغداد وبقية المحافظات الاخرى بعد انتهاء سلسلة الحكومات الأبدية المتكلسة . لان ديمقراطية العاصفة الخرفة بنيت على أساس تكتلات حزبية ودينية سياسية وقومية والسؤال المطروح هنا هل تتمكن الحكومات الجديدة السير في الخطوات التي تتضامن مع أفراد الشعب ليكونوا يداً واحدة تضرب بقوة بدل أن نضرب بعضنا بعضا كما يحدث اليوم في بلدي العراق . هذا هو الواقع الناجز الذي يدمر الأعداء والتضامن بين العلماء والمفكرين والسياسيين تحت مظلة البلد الواحد لخدمة الشعب ورعاية مصالحه والحفاظ على ثرواته بعيدا عن الديمقراطية المتجزئة . والإسراع بجلاء المتبقي من القوات الأجنبية من العراق من الأمريكان والإيرانيين أذا ما اكتملت هذه العوامل وتلاحم الكل لأجل الكل . فأننا سوف ننعم بسلام وامن واستقرار يضمن لجميع طوائف الشعب العربي العيش بحرية وعدالة تامة دون شرط أو قيد . ولا وصاية من احد صغير ولا كبير . المواطن في كافة مدن العراق اليوم يصرف ساعات طويلة من وقته في رحلة ذهابه وإيابه إلى عمله محشوا بمناقشة متى يستتب الأمن في العراق ومتى يقدم أعضاء الحكومات العراقية للشعب حيث دخلت الأحزاب المتعددة والمتشبعة إلى الانقسامات وتصفية الحسابات القديمة والجديدة مع بعضها البعض وهذا ما جرى ألان على الساحة الداخلية والخارجية العربية وبدعم مباشر من الدول الأجنبية والإقليمية هي صاحبة الحظ الأوفر لتدمير المواطن العربي البسيط وهذا ما لاحظناه من خلال أراء الشارع العربي حين سقط الكبار .