18 ديسمبر، 2024 7:11 م

كفانا تبعية وتصديق بالشائعات .. !؟

كفانا تبعية وتصديق بالشائعات .. !؟

نداء .. نداء .. نداء
أيها الشعب العراقي العظيم ، ويا صاحب المناقب والمآثر والسفر الخالد في مقارعة الظلم والطغيان والعبودية عبر التاريخ ، والصامد بوجه كل أشكال التبعية والذل والهوان والخنوع ، والإعتراف والتطبيع مع العدوين اللدودين للعالمين العربي والإسلامي ، كما هما العدو الفارسي البغيض ، والعدو الصهيوني المقيت .

فلا يسعنا ونحن إذ نؤشر بشكل مباشر كما كنا وما زلنا وسنبقى على مكامن الخلل ، فإننا نعني ما نقول … فليس أعدائنا الشعوب الإيرانية المسالمة ، ولا أصحاب الكتاب المقدس أتباع سيدنا موسى عليه السلام ، فهم كما نحن يرفضون المشروع الصهيوني البغيض ، والاحتلال والاستيطان , وتدنيس المقدسات للديانات السماوية الثلاثة ، بل ويتصدون لهم في عقر دارهم ، ويتعرضون لما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من قمع واعتقالات وقتل وتغييب وتهجير وترغيب وترهيب ، فيجب أن نفرق بين أولئك وهؤلاء .

يا أبناء شعبنا المنكوب .. لقد كثر هذه الأيام اللغط والهراء والثرثرة ، ناهيك عن المهاترات والمزايدات بين العراقيين في الداخل والخارج , والاغراءآت والوعود الكاذبة وتحديدا منذ إندلاع الحرب الروسية – الأمريكية غير المعلنة في أوربا أي في ( أوكرانيا ) ، وعلى رأس هؤلاء أصحاب الدكاكين ، وقطع غيار الاحتياط .. لما يسمى بالعملية السياسية العرجاء والبائسة .. ( المعارضة العراقية المزعومة في الخارج ) !؟، وليس أولئك الذين ضحوا بأرواحهم وبدمائهم الزكية , وريعان شبابهم على مذبح الحرية ، ورفاقهم السائرون على طريق الشهادة ، والمتصدين والمقاومين الحقيقيين لحفنة الخونة والعملاء والجواسيس وأسيادهم في قم وطهران وواشنطن ولندن وتل أبيب ، والذين سلطتهم أمريكا وبريطانيا وحليفتهم التاريخية بلاد فارس ودهاقنتها وملاليها منذ قرون ، وليس منذ عام 1979 , على رقاب الشعب العراقي في غفلة من الزمن الأغبر ، وكما يعلم أو لا يعلم هذا الجيل الذي نشأ وترعرع خلال هذه الحقبة الطائفية المظلمة .. ما كان لكل هذه القصص والمصائب والمآسي التي سدت على العراقيين خاصة ، وما كان لكل هذه الجرائم أن ترتكب بحقنا كشعب عراقي يريد العيش بأمن وأمان وسلام وحرية وكرامة فوق ترابه الوطني ، ويتنعم بما من به الله جل شأنه عليه من خيرات وثروات أن يتعرض لكل هذه المؤامرات وإشعال الفتن والحروب ، وإشاعة الخراب والدمار .. لولا هذا التحالف الشيطاني السري ، الذي ظهر للعلن بعد احتلال وتدمير العراق مباشرة ، والاتفاق والتوافق الشرير بين أعمدة ودهاقنة المحفلين .. أي (( الفارسي – الصفوي ، و الماسوني – الصهيوني )) .

من هنا يجب علينا كعراقيين بعيدا عن التسميات والمسميات والشعارات القومية والطائفية والمناطقية البراقة ، ونحن نقف على مفترق طرق ، وعلى أعتاب مرحلة تاريخية مصيرية وحاسمة .. أن نعتمد بالدرجة الأولى على أنفسنا وعلى طاقاتنا الشبابية الخلاقة , وعلى خبراتنا الوطنية في إحداث التغيير المنشود ، وأن لا نصدق بالدعايات المغرضة ، والإشاعات التخديرية الملهاة !، التي تُأمل وتُمني العراقيين بأن الحل والفرج قاب قوسين أو أدنى ..!؟، وأنه سيأتي من الخارج …!!!
وهذا يعني أننا شعب ميت يائس محبط !، وأننا لا قدر الله سنبقى أسرى بيد اللاعبين الرئيسيين الذين تسببوا وجلبوا لنا كل أنواع وصنوف الخراب والدمار ، ناهيك عن إشاعة ونشر ثقافة الشك والريبة ، وإثارة النعرات الطائفية والقومية والأحقاد والضغينة والكراهية بيننا ، تحت شعارات ( فرّق تَسد ، و فَرّس تَسد ) !.

أيتها الأخوات أيها الأخوة الأحرار … كشعب عراقي واحد موحد من زاخو وحتى المطلاع ، ينبغي بل ويجب أن يكون الحل عراقي وطني صرف بعيد كل البعد عن جميع التحالفات وسياسة المحاور , وتنفيذ المخططات والأجندة الدولية والإقليمية ، أو تدوير واستبدال الوجوه الكالحة بأخرى جديدة لم يعرفها ولم يسمع بها الشعب العراقي أصلا !؟.

نعم .. المصاب جلل ، والمخاض عسير ، والناس في حيرة من أمرها ..تَتَبع مَنْ ؟، وتَسّتمع لمنْ ؟، وتُصدق بمنْ ؟، وتأتمر بأوامر منْ !؟.

كعربي وكعراقي لمن يعرفني … قاوم ويقاوم عملاء وأدوات الاحتلالين البغيضين منذ عام 1991 , وحتى هذه الساعة وحتى أن نلقاه سبحانه ، أنصح صادقا مخلصا أن يكون التغيير من الداخل بإرادة وطنية خالصة مخلصة ، وبدون التصديق والإرتماء من جديد في أحضان الغرب وأدواتهم المنفذين لأجندتهم الخارجية ، كما هم المرتزقة وسماسرة وبائعي الضمائر في سوق النخاسة في عواصم الدول التي احتلت أو ساعدت على احتلال وتدمير وطننا ، وقتلت وهجرت الملايين من العراقيين ، وصفّت جسديا العلماء والأطباء والطيارين والمناضلين ، أصحاب الخبرات والكفاءات بشكل مقصود ومتعمد ، كي يتحكم بمصير البلاد والعباد حفنة مارقة من شذاذ الآفاق والمنحرفين وأرباب السوابق …

نكتفي بهذا النداء والمناشدة المقتضبة ، وللحديث بقية إن شاء الله .

اللهم إني قد بلغت .. اللهم فأشهد