23 ديسمبر، 2024 4:07 م

منذ سنوات مضت والى الآن, انا واصدقائي نجتمع في منزل احدنا للتسامر واللهوا مع الجميع , وعند شعوري بالتعب اذهب للراحة على الوسادة سيما في وقت الظهيرة بينما ينشغل الاصحاب باللعب والاستمتاع .
غالباً ما كنت اصحوا على ضجيجهم المدوي وصراخهم العالي .
لفت انتباهي انذاك كلمتاً تكررت مراراً وهي ( كش ملك ) حينها غلبني الفضول واردت النضر اليهم كي اعي ماذا يقصدون بتلك الكلمة .
ثم ادركت انها لعبة تدعى الشطرنج ! وفي نهاية اللعبة يطرد الملك بعد محاصرته من الخصم . كم رغبت ان اتعلم هذهِ اللعبة لأنها تشعرني بالقوة عند طرد الملك !
فسرعان ما تعلمتها ,واصبحت من اللاعبين الماهرين فيها . لكن لعبي كان يتميز بالاستعجال كي اقول وباسرع وقت ( كش ملك ) .
فالكلمة ترجع بمخيلتي لحكام العراق منذ الحجاج مروراً بالمقبور صدام وصولآ الى دولة رئيس الوزراء نوري المالكي , الذي كل منهم يشبه الاخر في شيء ويختلف معه في اخر !

فجميعهم يلتقي في صفة الدكتاتورية المبطنة بشعارات مزيفة ومحمصمة ( بكلاواتهم ) , والتمسك بالسلطة ولو بالقوة , ناهيك عن المصالح الحزبية والفئوية التي اهملو مصالح الوطن بسببها . فهكذا قادة سوف يخط لهم التاريخ اسطر وكتب ( مقززة ) لما فعلوه بالوطن والمواطن
بعضكم يقول لا يوجد وجه مقارنة بين هؤلاء الحكام ,نعم  ونحن لا نقارن الشخوص بقدر ما نبين سياساتهم ونهجهم المتبع في ارجاء المعمورة  . لأن كل منهم لهُ اسلوب خاص فيه , وايضاً وجود اختلاف في الستراتيجيات والاسماء  من قبل هذا الحاكم او ذاك الرئيس .

وبعد هذهِ المعطيات يبقى المواطن في دوامة اليأس المستديم ,وقد حرم الأمل عليه , لأن لا امل في وطن يسود فيه الشخوص اللاوطنية او الذي لديه ولاء ثاني خارج اروقة الحدود الجغرافية للارض .
ماذا عسى الشعب الفقير ان يفعل وهو ينجرف بدوامة الشعارات والأقاويل التي تأتيه من كل حدب وصوب . من يصدق ومن يكذب ! وقد ( ضاع الخيط والعصفور ) ! سيما وانه ذو عقلية بسيطة وشغله الشاغل ايجاد قوت يومه  .

فالمتابع للشأن السياسي يجد ان سياسة السيد المالكي متأتية من قرارات ارتاجلية منفردة ك ( نابليون بونابرت ) . وعدم ادراك واضح للأمور والمتغيرات السياسية , وهو ميال ايضاً الى المصالح الشخصية وهذا ما تجسد في حكم ولايتين متتاليتينن لبلاد وادي الرافدين
الوطن الذي حباه الله خيرات تجعله يتربع على عرش الأزدهار والتطور, ولكن قدر المسؤول وما شاء فعل !!! ارهاب ازدواجي ( حكومي و بعثي ) فقر ودمار  وأنفجارات شبه يومية ضحايا ابرياء
يدركهم الموت تحت انضار السيد المسؤول . والأخير يتابع الاحداث وكأنه مشهد سينمائي او فلم السهرة ( فلم رعب ) ولا عين ترى ولا اذناً تسمع . والمواطن لا يقوى على عمل شيء ولو قليل فهو صابر محتسب ويلقي اللوم على الضروف

وبما ان الوضع متأزم ومن سيء الى أسوء , فان فرض المحال ليس بالمحال . التغيير بيد المواطن وحده لا شريك لهُ في القرار . !!!
لم يبقى على الأنتخابات البرلمانية سوى القليل وها هو العد التنازلي يلوح بأياديه نحو الأمة العراقية من جديد وكأن لسان حاله يقول لكم الخيار . اما التخلص من حكم الأهمال والتهميش والأقصاء او بدأ عداد جديد لنفس الحكم ومدته 4 سنين .
والقرار لكم جميعاً . كش ملك ام كش عراق !!!