23 ديسمبر، 2024 11:24 ص

كش ملك انتهت اللعبة..

كش ملك انتهت اللعبة..

شروط سرية أرسلت إلى الحكومة العراقية, للموافقة عليها, لتصبح جواز المرور؛ للتدخل الأمريكي, ومساندتها في الحرب على الارهاب, وأولها عدم ترشيح السيد نوري المالكي, للولاية الثالثة؛ وتسليم السلطة سلمياً, فكان الرد سريعاً من الحكومة, بعدم الموافقة على  هذا الشرط التعجيزي بنظرها, واعتبرته تدخلاً في سيادة العراق.
الأمريكان بدأوا يلعبون, لعبة القط والفأر, للضغط على العراق في الوقت الراهن؛ مستغلين صعوبة الظروف الامنية, والسياسية, التي يمر بها.
اوباما يقول: إن إرسال (300) استشارياً إلى بغداد, هو لتقييم حجم الدعم, الذي تحتاجه الحكومة العراقية؛ لحماية أرضها, وهذا معناه وجود رجال محترفين للمفاوضات, في سبيل اقناع الحكومة, بتقديم تنازلات كثيرة؛ والتي وضعت ضمن الشروط, ومنها زيادة مبالغ الاتفاقية الاستراتيجية, وتقليل نفوذ ايران؛ ليكون العراق ورقة ضغط عليها, للخضوع للهيمنة الامريكية, وكذلك عدم مساندة, حكومة بشار الاسد.
 لن نقف مع فئة, على حساب فئة أخرى, تصريح على لسان اوباما؛ وهو رسالة واضحة, على انكم يا عراقيين تتقاتلون, من مبدأ طائفي؛ وأن داعش شماعة, تعلق عليها أخطاء, وتخبطات الحكومة, ثم اردف قائلاً: إذا أردنا التدخل, بعد موافقة الكونغرس, ستكون ضربة مركزة ودقيقة؛ لعصابات داعش, بمعنى بعد موافقتكم على الشروط, وسوف نفكر في ارسال طائراتنا, ولن نرسل مقاتلين للعراق!.
بعد ان سئل رئيس الولايات المتحدة, من قبل احد الصحفيين, حول التدخل الايراني وهيمنته؛ على المشهد السياسي في العراق, وإمكانية استغلال التخبط والارتباك, في الوقت الراهن, أجاب: على العراقيين توحيد كلمتهم, والوصول إلى اللحمة الوطنية, من خلال الحوار الوطني الحقيقي البناء, لاسيما وان في العراق سنة, لا يرحبون بأي تدخل ايراني, مهما كانت الاسباب؛ مثلما الشيعة, لا ترحب بأي تدخل سعودي, ومقصده (نحن الشر الذي لا بد منه).
أمريكا تسعى جاهدة, لتحول الحرب في العراق, الى مكاسب اقتصادية  لمصلحتها اولاً, وكإسقاط فرض امام العالم, والحفاظ على ماء وجهها ثانياً.
زيارة جون كيري لبغداد, هو جرس الانذار للحكومة, وهذا يعني؛ أنها اتخذت من العراق, رقعة شطرنج كبيرة, وأمريكا اللاعب الذي يحرك البيادق, متى تشاء, وأينما تشاء, وكذلك لقائه مع بعض القادة السياسيين, المؤثرين في المشهد السياسي, والرافضين للولاية الثالثة للمالكي, مثل السيد عمار الحكيم, وأسامة النجيفي, وصالح المطلك, ثم ذهابه الى اربيل؛ ولقاء السيد مسعود البارزاني, كل ذلك في سبيل انتظار الوقت المناسب, ليقولوا (كش ملك) انتهت اللعبة.