حديث الملك عبدالله الثاني مع عشائر الاردن يحتاج الى توضيح وخصوصا عندما قال ان العشائر في المنطقة المحاذية للمملكة هي خط دفاعنا الاول ويقصد عشائر الانبار , هنا نتوقف ونسأل هل الخطر قادم من بغداد وهل العشائر تحارب داعش وظهرها للاردن , اذا كان الخطر قادم من بغداد فهذا يعني ان عمان تخشى بغداد وما خلفها , واذا كانت العشائر تدير ظهرها للاردن فهذا يعني انهم يحاربون عدوا غير داعش . في مجمل خطابه لم يتطرق لداعش بل حديثه كان عن الارهاب اي ارهاب يقصد ؟
لم يعد العراق بالنسبة للاردن وباقي الدول العربية حامي البوابة الشرقية لان البوابة تم نقلها للاردن !!! عندما كان العراق يحارب ايران كانت الاردن في طليعة المؤيدين اما اليوم فهي تطالب بحماية العشائر الغربية لوحدها دون العراق .
الحدود الاردنية كانت منفذ للمتسللين الارهابين ولايخفى على احد ان الزرقاوي كان يجذب الكثير من المقاتلين الارهابين الاردنيين ولا احد يستطيع ان ينكر تعاطف بعض العشائر الاردنية مع الزرقاوي وعموم القاعدة , واليوم تتعاطف مع داعش , فهل زيارة الملك كانت زيارة تطمينية للعشائر الاردنية ام رسالة تهديد للعراق .
وايضاً نقول ان الملك طالب العشائر الاردنية بمساعدة العشائر العراقية الغربية بالسلاح والعتاد هل يحق قانونيا ودبلوماسيا ان يطلب هذا , هل يحق للعراق ان يساعد العشائر الاردنية بالسلاح دون طلب السماح من الحكومة الاردنية , الا توجد قنوات اخرى اكثر قبولا ام يحق للاردن فقط ان يضرب داعش حين احرقوا الطيار الاردني اما حين داعش يقتل ويسبي ويهجر العراقيين فالامر لايهز ضمير الملك .ولماذا لايقدم الملك امكانياته العسكرية للحكومة العراقية من اجل القضاء على داعش مثلما كان يفعل العراق في الستينات والسبعينات من القرن الماضي عندما تعرض الاردن للخطر ام يحق للاردن فقط ان يأخذ النفط بسعر مخفض فقط .
وايضاً الحكومة العراقية لم تطلب توضيح لحديث الملك الا يوجد من يقول للملك ( كش ملك )