25 نوفمبر، 2024 2:57 م
Search
Close this search box.

كش مات التحدي!!

ليس صحيحا القول أن الأمة تعيش أوهام الماضي ولا تقدم أصيلا للإنسانية , ونكرر أن العلة في الدين والتعصب والإندساس الطوباوي في الغابرات.
الأمة تتعرض لهجمات متواصلة متعاظمة , ذات مهارات عسكرية وفكرية وثقافية , وتستند على نظريات نفسية وسلوكية معقدة ومتطورة.
والمطلوب منها أن تتحدى وتواجه , لا أن تولول وتنوح وتجلد ذاتها , وتجتهد نخبها بتمريغ رأسها في أوحال النكبات والإنتكاسات , والإمعان في دحرها في الأوجاع الدونية القاهرة.
فالأمم تتحدى ولا تستكين , فتكون , وأمتنا يأخذ بتلابيب وعيها المفكرون والمثقفون إلى ميادين الإستكانة والخنوع والتبعية , ويبررون تداعياتها بما ليس فيها , وبتصوراتهم السلبية التي يسقطونها عليها.
فهل وجدتم كتابات تتحدى بعزيمة صادقة وتفاؤل مستقيد؟
مّن يتصفح كتب المفكرين عبر مسيرة قرنين سيكتشف أنها ذات أساليب تظلمية ونحيبية , وكأنها تدوِّن مَقاتل وفجائع أجيال , وما حاولت تعلم الكتابة بمداد الإرادة المتوثبة المنطلقة نحو مستقبل آمن عزيز.
إنها كتابات سوداوية قاسية!!
ويُحسب أصحابها مفكرون ومجتهدون وباحثون , ومجددون ونهضويون وتنويريون , وما هم كذلك لا من بعيد ولا من قريب , بل إتخذتهم القِوى الطامعة في الأمة كوسائل لتمرير أجنداتها , وتحقيق مشاريعها العدوانية , فوصلت أحوالها إلى قيعان الحضيض الدامي.
كتب وكتابات وإبداعات تهكمية , ذات نزعات نواحية , وبكائيات مقرونة بتحقير الذات , وفيها عدوانية سافرة على الماضي التليد , والدين الرشيد , وتستحضر ما يحلو لها من المصطلحات , والتوصيفات السلبية الغادرة للنيل من الدين والدنيا.
وبموجبها ولتأكيدها تأسسَ ما يتوافق معها من الحركات والمجاميع الشريرة , التي ترفع رايات لا تمثلها , فتُحسب عليها , وتسعى للتدمير بها , لتأمين المصالح وإنجاز المشاريع المستنزفة لطاقات الأمة ودحرها بتصارع أجيالها.
وما أكثر أعوان الأمة وهم قتلتها!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات