إن الإسلوب والطريقة الخبيثة التي يستخدمها أئمة التيمية في نقلهم وتشويههم لحوادث التأريخ الإسلامي ورميهم التهم والتقصير والخيانة لطائفة معينة دون أخرى في احتلال التتار لبغداد وقتلهم الرجال والنساء والأطفال وتخريبهم لبغداد وسرقتهم لبيت المال ,تجد أن أتباع المنهج التيمي يرمي اللوم على ابن العلقمي الرافضي كونه حصل على الأمان حفاظاً على نفسه ولم تكن من أصل طائفي أو مذهبي بل هو حفاظاً على نفسه كما قلنا وكما فعل أهل الذمة واليهود والنصارى والعديد من التجار ببذلهم الأموال من أجل الأمان , وكما فعل الخليفة بتنازله عن نصف خراج العراق وعن كرامته وكرامة المسلمين من أجل البقاء حياً لكنه لم يحصل على مبتغاه , لكن تجد النفس الطائفية والخبيثة لأتباع المنهج التيمي دائماً يغيرون الحقائق ويضعون الزيت على النار كي تبقى الصراعات الطائفية مستمرة وتبقى الانقسام والتفرقة بين أبناء المسلمين , وقد جاء في المحاضرة السابعة والعشرين للمرجع الصرخي الحسني من بحث ( وقفات مع ….توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) حيث كشف بطلان وكذب كلّ مدّعيات المنهج التيميّ على لسان أئمة التيمية حيث قال: قال ابن كثير ::
1ـ فباؤوا بِإِثْمِهِ وَإِثْمِ مَنْ كَانَ مَعَهُ مِنْ سَادَاتِ الْعُلَمَاءِ وَالْقُضَاةِ وَالْأَكَابِرِ وَالرُّؤَسَاءِ وَالْأُمَرَاءِ وَأُولِي الْحَلِّ والعقد ببلاده – وَسَتَأْتِي تَرْجَمَةُ الْخَلِيفَةِ فِي الْوَفَيَاتِ – وَمَالُوا عَلَى الْبَلَدِ فَقَتَلُوا جَمِيعَ مَنْ قَدَرُوا عَلَيْهِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ وَالْمَشَايِخِ وَالْكُهُولِ وَالشُّبَّانِ،
2ـ وَدَخَلَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فِي الْآبَارِ وَأَمَاكِنِ الْحُشُوشِ، وَقُنِيِّ الْوَسَخِ، وَكَمَنُوا كَذَلِكَ أَيَّامًا لَا يَظْهَرُونَ، وكان جماعة من الناس يجتمعون إلى الْخَانَاتِ وَيُغْلِقُونَ عَلَيْهِمُ الْأَبْوَابَ فَتَفْتَحُهَا التَّتَارُ إِمَّا بالكسر وإمّا بِالنَّارِ، ثُمَّ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ فَيَهْرُبُونَ مِنْهُمْ إِلَى أعالي الأمكنة فيقتلونهم بالأسطحة، حَتَّى تَجْرِيَ الْمَيَازِيبُ مِنَ الدِّمَاءِ فِي الْأَزِقَّةِ، فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، وَكَذَلِكَ فِي الْمَسَاجِدِ وَالْجَوَامِعِ وَالرُّبَطِ،
3ـ وَلَمْ يَنْجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ سِوَى أَهْلِ الذِّمَّةِ مِنَ الْيَهُودِ والنَّصارى وَمَنِ الْتَجَأَ إِلَيْهِمْ وَإِلَى دَارِ الْوَزِيرِ ابْنِ العلقميّ الرَّافِضِيِّ وَطَائِفَةٍ مِنَ التُّجَّارِ أَخَذُوا لَهُمْ أَمَانًا، بَذَلُوا عَلَيْهِ أَمْوَالًا جَزِيلَةً حَتَّى سَلِمُوا وَسَلِمَتْ أموالهم،
حَمَدَ المحقق الصرخي الله تعالى على كشف زيف الافتراء التيمي على لسان ائمة التيمية انفسهم وبطلان وكذب كل مدعيات المنهج التيمي في ان تصرف ومواقف ابن العلقمي كانت طائفية مذهبية :
[تنبيه: أـ الحمد لله الذي كشف زيْفَ الافتراء التيميّ على لسان أئمّة التيمية أنفسهم.
ب ـ فها هو ابن كثير يصرّح بأسماء الجهات التي سلِمَت من بطش المغول، وليس الروافض وعنوان الشيعة من الجهات التي سلِمَت من البطش، فأصابهم ما أصاب باقي طوائف المسلمين.
جـ ـ ذلك يكشف أنّ تصرّف ومواقف ابن العلقميّ لم تكن من أصل طائفيّ ومذهبيّ، وهذا يكشف بطلان وكذب كلّ مدّعيات المنهج التيميّ التي تدلّس بكلّ فحش وقباحة فتصوّر أنّ موقف ابن العلقميّ كان طائفيًّا رافضيًّا!!
د ـ لقد كشف ابن كثير أنّ ابن العلقميّ حاله حال باقي التجّار وغيرهم ممّن حصل على الأمان من هولاكو.
هـ ـ ليس ببعيد فإنّ الخليفة نفسه تنازل عن نصف خراج العراق وعن كرامته وكرامة الإسلام والمسلمين؛ مقابل أن يبقى حيًّا وعلى منصبه بتولية هولاكو وإمضائه، لكنّه لم يحصل على مبتغاه.
و ـ كذلك لا ننسى لؤلؤ ابن العلقميّ التيميّ الذي خضع للمغول؛ بحيث صار واليًّا من قبلهم وشاركم في غزو بغداد وإسقاط الخلافة وقتل المسلمين وتدمير البلاد، مقابل الإبقاء على حياته؛ أي لأنّه خاف على نفسه كما يبرر عمله أئمّة الدواعش الفكريّ التيميّ]
وأكمل السيد الصرخي ذكر ما قاله ابن كثير في البداية والنهاية ج13 :
4ـ وعادت بغداد بعد ما كَانَتْ آنَسَ الْمُدُنِ كُلِّهَا كَأَنَّهَا خَرَابٌ لَيْسَ فيها إِلَّا الْقَلِيلُ مِنَ النَّاسِ، وَهُمْ فِي خَوْفٍ وَجُوعٍ وَذِلَّةٍ وَقِلَّةٍ،
وعلق قائلاً :
[[تعليق:
أـ كانت آنس المدن بأيّ شيء؟ هل بالدين والتقوى والأخلاق، أو بالغناء والرقص والطرب والخمور والفواحش؟؟
ب ـ عيب وخزي وعار على رجل دين أو كاتب يكتب باسم الإسلام، فيَأتي بمثل هذه السفاهات!! لو كتبها كاتب مدنيّ أكاديميّ علمانيّ قوميّ قطريّ قبَليّ لكُنّا سكَتْنا عنها ولتقبّلها الكثير، لكن لمّا تأتي مِن رجل دين فإنّه الخزي والعار، لكن ليس بغريب على أئمّة التيميّة مثل ذلك!!! ]]