16 سبتمبر، 2024 10:04 م
Search
Close this search box.

كشف النقاب عن ملابسات النِقاب .!

كشف النقاب عن ملابسات النِقاب .!

عطفاً على مقالنا ليوم امس في هذا ” الموقع ” والذي تمحور حول جزيئياتٍ تتعلّق بظاهرة النقاب الأسلامي والتي من غير المستبعد أن تنتقل عدوى انتشارها عبر فرضها من قبل احزابٍ وحكوماتٍ اسلامية او اسلاموية .لسنا بصدد الدخول او التطرّق الى جدلياتٍ فقهيةٍ او سفسطةٍ كلامية تعكس رؤىً ضيقة الأفق في الإجتهادات والتفسيرات وما الى ذلك , لكننا وَ وِفقَ ما اشرنا اليه امس من زاويةٍ محددة حول تناول المرأة المنقبة للطعام في الأماكن العامة وما يسببه ذلك من ضغوطٍ نفسية وفنية عليها , واضطرارها لذلك وفق التقاليد المفروضه , واذا ما توسعنا قليلاً حول هذه النقطة بالذات , فما الضير او الضرر او الباطل لو كانت هنالك فتحة مخصصة في النقاب لإدخال الطعام ! وهل الفم بنظر مُنظّري فلسفة النقاب هو عورة .! , ثمّ وبتركيزٍ مشددٍ آخر , فماذا لو كانت المنقبة تدخن السجائر او الأرجيلة , فهل يترتب عليها رفع النقاب قليلاً الى الأعلى لإستنشاق الدخان ونفثه لكي يغدو نقابها مليئاً برائحة السجائر .! , واذا ما صح افتراض تدخين اية سيدة , فما الخلل والزلل بأفتاء وجوب فتح او شق ثقب او فتحة صغيرة جدا لآدخال السيجارة من فوق النقاب الى فم المرأة .!
  وبتجاوزٍ لجزيئيات هذه الجزئيات الى ما هو اوسع , اي بأحتمال استفحال هذه الظاهرة وفرضها سياسيا – دينيا او بالعكس ! , واذا ما جرى تعميم الظاهرة في وقتٍ لاحق وفق المسار السياسي المرسوم لدول المنطقة .! وغدت النسوة وخصوصاً الآنسات منهنَّ محجباتٍ منقباتْ , فكيف سيتسنّى للرجل او الشاب أن تستميل ميوله وعواطفه وذوقه نحو إمرأةٍ لا يرى شكلها ولا وجهها ولا شعرها وحتى لونها وتفاصيلها الأخريات .! , وما نطرحه هنا هو الحدّ الأدنى من الأدنى بكثيرٍ وكثيرْ من مخاطر هذا التخلّف الفكري الذي يعمّمهُ نفرٌ على الملايين عبر غسيل او تلويث العقول .!

أحدث المقالات