الفرصة التاريخية التي وفرتها الوقائع ووفرتها طبيعة النُهج السياسية العالمية فرصة لاتتكرر لكم ،وأنتظر شعبكم أن يرى منكم أي بارقة أمل ، مجرد بارقة أمل كي يبني عليها أحلامة ،كي يستشعر أن هناك مستقبلا ينتظر أبناءه ، كي يفتخر أنه يعيش في وطنٍ تسوده الحرية والأمان وأحترام حقوق الإنسان ،كي يطمأن لوجوده ، كي يفاخر بإنجازاته ، وكم من تلك الــ (كي وكي ) وهي أسئلة وأمنيات مشروعة بل هي هواجس مختلطة من الخوف والترقب والتريث ،الشعب الذي إنتظر منكم تلك البارقة صبر طويلا وتحمل كثيرا ولكي يصبر أكثر علل فشلكم بأسباب رحومة وهو بذلك يريد أن يعطي لكم فرصا إضافية كي تسيروا على الخط المستقيم ولكن ماهي النتيجة لسوءتكم وخيانتكم شعبكم وأستخفافكم بالقيم السماوية والإرث الأخلاقي لهذا الشعب الذي تناسل عبر التاريخ من الطبقات الفلاحية والعمالية ،
هذا الشعب هو شعبكم ، عاصرتموه في مرحلة ما ، حين كنتم لاتفقهون معنى الحياة ومعاني الإنسانية ، ونشأتم بل أنشأكم ودربكم ومسح أدمغتكم من لايحب وطنكم ، من أراد تدمير بلاد الرافدين والتي يشار بالبنان لنا من خلالها حين كنا نجوب أصقاع العالم ،أيها السياسيون ، عراقنا عراق الحضارات جعلتموه وتعاونتم جميعا على تحويله الى زريبة للحيوانات ، جعلتموه بلد الموت ، بلد الفاقة ، بلد المخدرات ، بلد السراق ، بلد الدجالين ، بلد البلهاء ، بلد المتسولين ، بلد اللا بلد ، بلد الآفات ، بلد الأمية بجميع مجالاتها (الفكرية- الثقافية – الإجتماعية- العلمية ..) ، لقد حولتم عراقنا هذا الصرح العظيم الى كرة من قماش بال تتقاذفها الأقدام الدخيلة لترمها في مستنقعات الكراهية والطائفية ،، لم يبق بفضلكم شيءٌ من الجمال كي نحتفي به ، ولم تبق له بفضلكم كبلد مايعينه على شغف العيش ، ولم يبق له بفضلكم من مبدعيه أحدٌ وفي كافة الإختصاصات ،والكارثة ورغم هول المصاب الذي يلحق كل يوم بعراقنا وأنتم لا أذن تسمع ولاعين ترى ولاضمير من ضمائركم يمكن أن يقول لكم ألا يكفي الذي فعلتموه ،
تأكدوا ..
إن لعبتكم قد إنتهت مع هذا الشعب الجبار ، الشعب الذي تعتقدون بأنه سيبقى الى الأبد في حالة سبات ،
تأكدوا …
أن الشعب العراقي الآن لو عبّدتم أرضَ العراق ذهباً فهو لن يرضى عنكم ولن يسامحكم ،وهي قطيعة أبدية وزوال قريب لكم ولما أسستموه من حقد وكراهية بين أبناء الشعب الواحد ، وحقد وكراهية بين بعضكم البعض أيها الحكام والسياسين ،فحق بكم عقاب الله فأنتم الآن تكرهون بعضكم البعض وتحقدون على بعضكم البعض وهو الحكم الإلهي لمن جعل أرض الرسل والأنبياء تأن من فسادكم ،
[email protected]