في موطني يسألونك: من أي قبيلة أنت…؟
سخونه حاده وعلاقات متوتره طغت علي كركوك بعد عقد اول جلسة لمجلس المحافظه وكلنا نأمل ان تكون مزنة صيف ولا تبلل الطريق ولكن تجرى الرياح بما لاتشتهى السفن ولكن مع الاسف غادر الجميع حرمة الوطن وتقديسه والعيش تحت خيمة كركوك وان يغادر الجميع الافراط في الانا انا الاحسن انا الافضل وبدء مرحلة جديده للبناء وتعزيز اواصر المحبه والسلام بين المكونات ولكن مع الاسف انحرففو عن البوصله وانحدار الي الوادى السحيق الذي يحدل وحدل الوطنيه وبدلا في الاتجاه الصحيح تعمق الخلاف وازداد بؤسا و تحول الي انفصال بالعلاقات بين العشائر بل وصل الي العشيره الواحده
والرعيه المغلوب علي امرها ولا حول وعلي قوه لها اصبحت هي الضحيه للقلق السياسي وعدم التوازن الذي افقد الكتله وحولها الي ذرات تتشظي وتنتشر بسرعة وان لم يتدارك العقلاء والحكماء فان كركوك تضيع بين صراع المنافع والمصالح وها انتم تعيدوننا الي السقيفه والانصار والمهاجرين التي لازالت بعد 1400 سنة تتحكم في العلاقات والخلافات ولم نتخلص من امة قد خلت لها ماعليها
وها انتم محاصصة العشائر تعيدونها بتنافس على مناصب الحكومات المحلية وحولتم
الديمقراطيه الشعبيه الي الديمقراطية العشائريه وتحولت المحصاصه بين الاحزاب الي محصاصه بين العشائر الثقيله ذات الوزن العددي وبدات حروب البيانات واخذت العشائر الاقليه حسب المصطلح الجديد لالون لها ولا وزن ولاطعم وعقيمة واختارت الجلوس علي التل بين المتصارعين الكبار والادهي والاكبر ان يتحول الصراع بين العشيره الواحده وهو ما لايحمد عقباه ان تنفرط عقدة ووحدة العشيره كما وصلت الاحتجاجات ان المرشح لابد ان يمر من تحت عباءة الشيخ والا فلا شرعيه للمنصب
بعد تكريس نظام المحاصصة المذهبية والقومية يبدو ان العراق يدخل مرحلة جديدة من المحاصصة العشائرية، اذ تشهد المحافظات العراقية انعكاساً لهذه الظاهرة، حيث تتنافس العشائر على المناصب الحكومية وتحدد مصير المحافظين والمسؤولين الحكوميين.
وتتمثل ديناميات المحاصصة العشائرية في توزيع المناصب الحكومية بين العشائر المتنافسة في كل محافظة. وتعتبر كل منطقة في العراق تحت سيطرة عشائرية تملك قاعدة اجتماعية وسياسية قوية، وتتصارع هذه العشائر للحصول على النفوذ والسيطرة.
وفي هذا السياق، اصبح واجب وحتميه وفرض عين ان تكون كل محافظه تسجل ملكيتها للعشائر الكبيره وهي صاحبة القرار ومالكة اليمين وهكذا نبقي ندور في فلك العشيره ومايجري الان في كركوك وانتشار البيانات والاحتجاجات في صفحات التواصل الاجتماعي وهي مترعة باحداث ونزاعات قد اخذت مدي جديد تفكك وتمزق وتشرذم وتخندق والعوده الي حكم الجاهليه والعصبيه القبليه والعائليه
واصبح التأثير العشائري عاملًا مؤثرًا في توزيع السلطة واتخاذ القرارات الحكومية.
وكما ظهر جليا في الانتخابات يعود جليا وواضحا في توزيع المناصب الحكوميه وفي سردية الأعراف العشائرية إلى حد كبير.
وتعتبر المناصب الحكومية محوراً للصراع بين العشائر في العراق. و تسعى كل عشيرة لتعيين أحد أبنائها في منصب محافظ أو مدير لإحدى الدوائر الحكومية الهامة، ويتم تحديد هذه المناصب بناءً على مبادئ اكل الزمن عليها وشرب
وتُعتبر المحافظات التي شهدت تعيين مسؤوليها تحت تأثير العشائر كمثال على المفارقات السياسية في العراق. فعلى الرغم من الجهود التي بذلت لتطوير عملية الانتخابات وتحقيق الشفافية، إلا أن التأثير العشائري ما زال يُعتبر عاملاً رئيسياً في تحديد مسار السياسة في البلاد.
وتعتبر ظاهرة المحاصصة العشائرية تحدياً كبيراً أمام العملية الديمقراطية وتطوير المؤسسات في العراق. فهي تعرقل الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، وتعزز الانقسامات والصراعات الداخلية في المجتمع العراقي
.من يقود السفينة حيث يُريد المسافرون فهو قبطان ؟؟؟
ومن يقودها حيث يُريد هوَ فهذا قُرصان .؟
وبين القبطان و القرصان تنهض شعوب
نبكيك يا وطني ام انت تبكينا .. نبكي جراحك وتبكي نخوة ماتت فينا
ما عادت قلوبنا تتحمل وجعك يا وطني .. و قلبك الكبير يتحمل مآسينا.
مقتبس البعض من صادق السامرائي