ما تنشره وما تبرزه صحيفتا ” الواشنطن بوست و نيويورك تايمز ” بالدرجة الأولى او قبل غيرها من الصحف الأمريكية , وما تعززه قناتي ” فوكس نيوز و سي ان ان ” حول الضغوط التي يمارسوها من كلا جناحي الكونغرس على الرئيس بايدن لإلغاء الأتفاق شبه القائم مع ايران حول رفع العقوبات عنها , وكذلك ما قدّمته وعرضته النائبة اليمينية المتطرفة ” لورين بوبيرت ” الى الكونغرس حول ضرورة محاسبة الرئيس الأمريكي في تقصيره واسائته لأستخدام السلطة بما يتعلّق لقضية الحدود مع المكسيك , ثُمّ ما يؤازر ذلك في تعثّر بايدن في خطاه وسقوطه على الأرض لأكثر من مرّة أمام عدسات التلفزة .! , ولعلّ ما تعرضه وسائل الإعلام الروسية من صور وفيديوهات الأسلحة ومنظومات الصواريخ الأمريكية المدمرة في الجبهة الأوكرانية , كلّ ذلك بمجموعه وسواه فإنّما يترك تأثيراتٍ سيكولوجية على الناخب الأمريكي في عدم التجديد إنتخاب بايدن لدورةٍ رئاسيةٍ ثانية , بالإضافة الى ما ستشهده المرحلة المقبلة من احداث قد تسبق موعد انتخابات الرئاسة , بجانب تصعيد بايدن واصراره ” او عدم تراجعه ” على وصف الرئيس الصيني بالدكتاتور , وما قد يخلق ذلك من ردود افعال , فيمكن القول استباقاً وبدرجةٍ عالية أنّ انّ بايدن صار في حكم المقال والمعزول , اذا لم يمتلك الجرأة الكافية لإعلان استقالته في المدة القادمة , ولحفظ ماء الوجه على الأقل , وانّ ما يضاعف من تعزيز ذلك هو التطورات المحتملة في الحرب الأوكرانية – الروسية والتي معرضة لدخول كوريا الشمالية والصين لوجستياً على الأقل لرفع درجة حرارة سعير المعركة .!