أثار قرار وزارة الشباب و الرياضة بتشكيل لجنة مؤلفة من سبعة عشر شخصاً تعمل على تطوير كرة القدم في البلد ، حفيظة و إستغراب الوسط الصحفي و الإعلامي ، نظراً لحجم الترهل الحاصل في هذه اللجنة ، لا سيما إن جميعهم من المدربين الكرويين و غالبيتهم قادَ المنتخب الوطني في مناسبات سابقة و لم يحصلوا على انجاز على المستوى القاري أو العالمي ، في وقت يطرح تساؤلاً في الوسط الرياضي عن علاقة وزارة الشباب و الرياضة بهذا الأمر ، و كيف لها أن تصادر عمل إتحاد الكرة ، و إن كان الوزير هو ذاته رئيس الاتحاد ، و أين دور لجان الاتحاد و ما هي خطط المكتب التنفيذي الجديد و إستراتيجيته في تطوير الكرة العراقية على المدى القريب أو البعيد ، و كيف للكرة العراقية أن تنهض وسط هذا التداخل في الصلاحيات و المهام و المسؤوليات .
اللجنة الوزارية الكروية ظهرت في مواقع التواصل الإجتماعي بعد الإخفاق الأخير للمنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم على الرغم من مرور ما يقارب الشهر على تشكيلها و فسرها البعض بأنها إسلوب مستهلك إستخدمه الإتحاد للفت الأنظار عن فشل المنتخب الوطني ، وإمتصاص غضب الجماهير ، لكن و كما يقال إنقلب السحر على الساحر ، و كانت ردود الفعل سلبية أكثر مما هي إيجابية ، و نسفت مخطط الإتحاد و الوزارة غير المدروس و كشف تنوع الأساليب المتبعة لايهام الشارع الكروي ، و إستملال عطف الجماهير بمساعدة عدد من بسطيات الفيس بوك .
ما يجري للكرة العراقية حالياً ، لا يقل سوءاً عما جرى في سنوات خلت ، و قد تكون المرحلة الأسوء و الفترة المظلمة لمعشوقة الجماهير ، بعد أن أميط اللثام و ظهرت حقائق لم يتقبلها المجتمع و الصحافة و الإعلام الرياضي ، و ظهرت حقائق و تصرفات لم تخطر ببال أحد ، و يبدو إن اتحاد الكرة غير قادر على عمل شيء و قد يكون الموقع الاداري أكبر من بعض الموجودين و هذا ما كشف عورات الكثير في اول خطوة على ( عِبرة ) الاتحاد .
[email protected]