23 ديسمبر، 2024 2:50 ص

كربلاء قبلة الاحرار : الملايين تمشي اليها ، وقليل جدا من يصل اليها

كربلاء قبلة الاحرار : الملايين تمشي اليها ، وقليل جدا من يصل اليها

هنيئا لمن يصل اليها … وأحيا أمر أهل البيت عليهم السلام .
الدين والمذهب بأمس الحاجة لمجدد مصلح وقائد شجاع يرى بعين الله  يزيل ماعلق بالدين والمذهب من ادران عبر قرون مظلمة .

ليست الموروثات من العادات والتقاليد بمقدسة لتنموا بشكل سرطاني هائل لتزاحم وتعلو على المقدسات الحقيقية .

(( المظلومية التأريخية للشيعة  وأسلوب مجابهتها عبر قرون وأسقاطاتها على واقعنا اليوم )) .

(( هل سلاح المعارضة لحفظ النوع بجهاد مرير عبر التاريخ يصلح اليوم لبناء مجتمع ودولة ؟؟؟ ))) .

كونوا أحرارا في دنياكم … نداء متصل ومصاديقه واضحة بين الماضي والحاضر …

فهل نحن أحرار ؟؟؟ ومامعنى الاحرار اليوم ؟؟؟

هل نجح أعداء اهل البيت بحرفنا عنة مسارنا حتى ونحن نستلم الحكم أم انها ارادة  كبرائنا من كهنة الدين وساسة الفساد والفشل وعامة تسير بهواها ؟؟؟!!!

حب الحسين ( ع ) مع عدم اتباع منهاجه ومهادنة الطغاة والفاسدين كفعل اهل الكوفة : قلوبنا مع الحسين  وسيوفنا عليه .

من هم  معتنقي الدين اليوم وباعوه بأبخس الأثمان وهم يتوهمون بأن الدنيا قد تزينت لهم كما توهم من كان قبلهم ؟؟؟

الحسين ( ع ) منهاج أصلاح  وثورة على الظلم والطغيان والجور والفساد ، فمن تبع نهجه ؟؟؟!!!

 

ماذا اراد الامام الصادق ( ع ) بقوله  : أحيو أمرنا ، رحم الله من أحيا أمرنا ؟؟؟

هل أمر أهل البيت عليهم السلام  البكاء والتباكي واللطم والندب ام اصلاح أمة محمد ( ص ) والثورة على الباطل ؟؟؟

بتجرد تام …. اذا عرفنا  المقدمات فلانعجب من النتائج ؟؟؟

بتجرد تام … ماذا أخذنا من الحسين ( ع ) وماذا تركنا ؟؟؟

بتجرد تام …. هل لنا ان نعرف لماذا عراق علي والحسين عليهما السلام هو البلد الاول في الفساد وبتواطؤ وسكوت السواد الاعظم من العراقيين رجال دين وساسة وشعب ؟؟؟

لنرى ماذا تمخض الموروث الديني المذهبي والوعي الشيعي في العراق ولقرون نتيجة تهميش اتباع اهل البيت عليهم السلام ومحاربتهم ؟؟؟

هل الحسين ( ع )  : فقط  المظلوم .. صريع الدمعة الساكبه.. العطشان ..الغريب .. ثأر ألله .. قتيل العبرات ….. أو  انه المصلح الثائر على الظلم والطغيان والجور والفساد ؟؟؟

 

 

((( إن لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد.. فكونوا أحراراً في دنياكم ))) .

هذا ما قاله الامام الحسين عليه السلام مخاطبا جيش عمر بن سعد ينطبق علينا اليوم ، ولنرى كيف :

تلك مقولة صدح بها عَلَمٌ من أعلام الرسالات السماوية ومَنبَعٌ من منابع الخير والصلاح في الأمة منذ قرابة ألف وأربعمائة عام من عمر الزمن قبالة آلاف من البشرية التي إنسلخت من الحضيرة الإنسانية ، فحاول ذلك العَلَم بكل ما أوتي من قوة في التأثيرات الشخصية والرمزية والقيادية أن يحيي الروح الإنسانية لدى هؤلاء المتوحشين ، ويستفز فيهم أصول العادات والتقاليد التي جبلت عليها حياتهم ، ويستنهض الضمائر الموشكة على الطمس داخل صدورهم ، ويسترجع الوعي الغائب عن عقولهم  …..  كلمات قالها الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وهو يخاطب بها جيش عمر بن سعد بن أبي وقاس في معركة الطف الخالدة بعد أن خلا الميدان من أصحابه وأهل بيته ولم يبقى معه إلا نفسه ..  والى الوقت الحاضر لم يسدل الستار على هذه المقولة وغيرها من المقولات التي زخرت بها واقعة كربلاء في صراع الباطل لطمس الحق والحقيقة ويأبى الحق إلا أن يتم نوره رغم كيد الطواغيت ..

لازالت هذه الكلمات ترن في أسماع الزمن وتدق أجراسها في كل واد حيثما وجد الظالمون والمستبدون والانتهازيون والمنافقون … اليوم الدين لعق على ألسنة الكثيرين والمعرفة التوعوية والإرشادية والتحذير بالمعاد واضحة للجميع كما هي واضحة ومتجلية ومعروفة في ذلك الزمان وفي ذلك الموقف بين معسكر الحق وشياطين الباطل الذين ركبوا موجة الدين ولم يعتنقوه أو كانوا معتنقيه وباعوه بأبخس الأثمان وهم يتوهمون بأن الدنيا قد تزينت لهم كما توهم من كان قبلهم .. فهؤلاء وهؤلاء لم يكن لهم دين ولم يوقنوا بيوم المعاد ولم يخافوا من لقاءه …

في ذلك الموقف خاطبهم (عليه السلام ) .. كونوا أحراراً في دنياكم

واليوم يعيد النداء لمن غرتهم الأماني .. كونوا أحراراً في دنياكم

الحر من لا يعتدي على حقوق الآخرين .. ولا يسخر من معاناة المستضعفين .. ولا يسرق أموال المستحقين .. ولا يستهين بدماء المظلومين .. ولا يتاجر بالدين .. ولا يتلاعب بمقدرات المواطنين