أفرحنا القرار الذي تم اتخاذه من قبل مجلس الوزراء العراقي والقاضي بإعلان الانسحاب الرسمي من بطولة كأس الخليج في حال تم نقلها من العراق وإسنادها إلى السعودية ، أفرحنا نعم ، لأنّه انتفض ليحمي كرامة العراق كبلدٍ ومواطنين ، بعد أن تأكّد للجميع أن الغاية باتت أكبر من بطولةٍ رياضية ، تحدث التآلف والحب بين أهل الخليج ونحن منهم بحكم الجغرافيا واللغة والدين ، حيث رأينا أن الخليجيين راحوا يصفّون حسابات معيّنة ، غير موجودةٍ سوى في مخيّلاتهم المريضة ، التي أخرجتهم عن طباعهم وبدلاً من حفاظهم على سرية الأحقاد التي كانوا ولا يزالون يحملونها للعراق والعراقيين ، أصبحوا يجهرون بها ويتمادون ، لأنّهم اعتقدوا (خاسئين) أن الأسد الجريح لن ينهض ويبرأ جرحه. نحن لسنا بحاجة إلى بطولة الخليج وعلى اتحادنا الكروي وكل الجهات التي تسعى لكسب بطولة (الأمراء والشيوخ) أن يعودوا إلى جادة الصواب وإلا سيجدون منّا ما لا يسرّهم ، لأن كرامة العراق تبقى خط أحمر لا نقبل المساس به أو المتاجرة على حسابه من قبل أشخاص تسببوا بالفشل في جلب البطولة إلى العراق وتحديداً البصرة ويكفي أن الله هو من فضحهم ، عندما كشف موقف (الإخوة) العرب حين تم التصويت على قضية رفع الحظر عن ملاعبنا ، إذ شاهدنا أن الإجماع الذي تم ، لم يكن له أن يظهر ، إذا لم تكن هناك تحرّكات من خارج المجتمعين ، لكي يبقى الحظر وتضيع الفرصة على العراقيين في إقامة البطولة (الأميرية) !. نحن مع قرار مجلس الوزراء وسندافع عنه ، لأننا عراقيون أولاً وأخيراً ولا نتحرّك وفق مصالح معيّنة نعلمها عن البعض ، ومن هنا نناشد كل الزملاء ليسجّلوا موقفهم ومواقف صحفهم ومؤسساتهم الإعلامية ويقفوا تحت راية العراق التي ستبقى الوحيدة التي تحمينا من عاديات الزمان وغدر الأشقاء والأصدقاء ، كما أننا نطالب وزارة الشباب والرياضة أن تتحرك بكامل ثقلها لكي يتم رفع الحظر عن الملاعب العراقية ، بعد أن عجز الاتحاد العراقي المركزي ، لأنّه يفتقد للخلفية والخبرة والعلاقات وحسن التصرّف والتعامل مع مثل هكذا حالات ، ويكون التحرّك الوزاري سريعاً ، لأننا نريد أن تقام بطولة عندنا ويطلق عليها ، بطولة السلام ومن هذا الاسم ، يمكن أن تحضر خيرة فرق العالم ولن نكون ساعتها بحاجة لا إلى الخليج ولا حتى إلى بطولات العرب !…….